نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾

XX

أحالٌ هو حالنا م بعد الفراق؟
كيف هو حالنا وهل يطاق؟

بين شوارع طوكيو وتلك الطرقات الوعرة
يتمشى صاحب السمو بكل افتتان بما حوله مأسور القلب والكيان بما يرى من جمالها حقاً ان زوجه كان على حق عندما عشق بلاده قبل ان يتعلم معنى العشق فيه

التحضيرات لاحتفال الكودو هذه السنة ستكون بأشرافه لاول مرةٍ منذ زمن يشعر قلبه بالطمأنينة ،موجة سعادة لطيفة هبت عليه عندما تذكر ان جميع حكام المدن سيحضرون هذا الاحتفال كونها عادات وتقاليد اليابان

سيرى اخيه وتقر عيناه برؤيته من بعد فصال دام حتى تعب منه الدوام ، بعد موجة الفرح تلك يسرح به بحر افكاره الى نسائمٍ من التعجب الطويل الامد ،
كيف يا ترى تحمل بُعد اخيه ،كيف تحمل بُعد جدته
كيف لم يشعر بالشوق يعصف بذلك البحر؟

والاهم من ذلك
لما كل عاصفةٍ وكل رعدٍ وكل برقٍ الى محيط كيانه
سببه جونغكوك فقط؟ لما الشوق بمسمى امبراطوره وليس لسواه؟

"فكيف كنت بحراً لا ساكن له
واذا بك تملك جميع البحار
فكيف انني تعسفت عن الهوى
وكيف انك اسكنتني عشق الاغرار"

"ويا لها من بسمة كمثل الضيا ام انك هو فنحن لَهالكون"
"يا امرأة لك لسان احّد من خنجري"
"وهل لكِ خنجر ايتها الشمطاء؟"

يبتسم بخفية مع اخفاء بسمته عن العجوزتين الحائرتان بمن هي اكفئ ندٍ للعراك ضد الاخرى، يراقب تايهيونغ جدته وهي تتنازع برفقة البائعة العجوز، كان محقاً الخروج وسط العامة مفيد لها هي ليست معتادةً على اجواء القصور والرفاه

"مهلاً انا اعرفك ،نعم لا يمكنني نسيان وجه حسنٍ كهذا"
اتأمل تجاعيد وجهها المتعبة باحثاً عن دلالة تذكرني بها هي ايضاً لا تبدو بغريبة علي حتى قاطعتني بصوتها
"انه انت ايها النبيل انه انت! لقد اعطيتك قلادة الكهرمان"

اتذكرها اخيراً ،العجوز التي اهدتني القلادة التي 'ستوجهني الى الطريق الصحيح' عندما كنت في كاسوغاي
بهدوء اومئ لها ناظراً الى ما تحمله هذه المرة من احجار كريمةٍ وبخور

"هل ارشدتك ايها النبيل؟"
"لا اعلم فأنا لم ارتديها بعد ولا اظنني انوي لذلك"
كنت اود مغادرة حضرتها فنظراتها لي لا توحي بالخير

"سموك قلادة الكهرمان ستريك الحقيقة التي تجهلها"
بحزمٍ قامت جدة تايهيونغ بأبعاد جسد المرأة الخاوي بعيداً عن حفيدها ،
"لا تلمسي حفيدي"
"جدتي!"

كانت ولأول مرة ، اول بادرة مني ان ارفع صوتي بوجه جدتي بنهرٍ ونفور لكن الصبر قد نفذ
"في ظل غياب الامبراطور اي كائن حي امامك يعتبر من رعيتي واي تصرف او كلام ضدهم فهو ضدي"