XIX

2.2K 138 64
                                    

شيبي عفى على زمان صباك
فؤادي يسمو الى حُسن محياك

<تايهيونغ>
.
.
.
في وسط هدوء غرفة جونغكوك وفي منتصف لحظات اغماضي لعيني متخيلاً وجوده بقربي يخبرني عن احواله ويؤنسني عن قصص الحرب ، في وسط هدوئي ورائحة خشب السرو التي تطغى على جو غرفته كما تطغى عليه اشعر بحركةٍ قربي لست عالماً بمسببها

ما زال ستار عيني مغلقاً ولم ازل على هدوئي وطبيعتي ، انتظر اللحظة المناسبة لاشعر بأقتراب سالب خلوتي بمقدار مناسب لي لاسدد هجومي
وما ان شعرت بيد تلمس خصلاتي البيضاء الا وان حاصرت ذلك الجسد الضعيف بين يدي مخرجاً خنجري من جانب قدمي موجهاً اياه على نحره

"جدتي"
"ظننتك فقدت حس المبارزة عندما سافرت خارج اسوار كاسوغاي تاياه"
بهدوء اعود الى مجلسي الا وهو سرير امبراطور اليابان وامبراطور فؤادي ، اعلم مالذي تشير اليه بكلامها وليس لدي طاقة لخوض نقاش كهذا

اشعر بها تجلس على مقربةٍ مني لتبدء بتمسيد شعري
ما زالت عادتها المحببة اراهن انها قد جلبت لي مشطاً اخر

"احضرت لك مشطاً جديداً مصنوع من خشب الصندل سيجعل خصيلاتك اكثر نعومة وذات عطر خلاب"
"تعلمين انني لا احبذ رائحة خشب الصندل جدتي لكنني شاكر لكِ على هديتك"
"كيف هي امبراطوريتك؟"

استقيم من جانبها منزعجاً على كلامها اشعر بتبدل نظراتها نحوي ، من نظرة الحنان الى نظرة لم ارَّ منها من قبل
"هي ليست امبراطوريتي جدتي ما زال زوجي على قيد الحياة"

"هممم كم ان الدنيا عجيبة تاياه ، بالامس السماء حالكة وتمطر علينا كل صبح ومساء واليوم..الشمس في صعيدها والصفاء يملئ الطقس"
"الطقس لعوبٌ يا جدتي لا تثقي بالفصول فالشمس لا تطلع في كل حين ليست كالقمر"

ممسكة المشط ماشيةً نحوي ،مستوقفةً خطواتها خلفي
"نعم صحيح ، فقمرنا لا ينكث عهداً ولا يخلف وعداً سيطلع كل يوم وسينير لنا سمائنا الحالكة"
تستمر بتمشيط شعري ناظرةً الي من خلال المرآة
"اليس كذلك تاياه؟"

"جدتي"
"نعم بني"
"ما سبب مجيئك؟"
تتوقف يديها الراجفة عن عملها بتسريح خصيلاتي لتنظر الي رافعةً اطراف شفتيها بأبتسامةٍ اجهل معناها ولسبب ما اود البقاء على جهالة
.
.
<تايهيونغ>

،،،،،،،،،،،،،

مساءٌ يملؤه تسامر الجنود فيما بينهم ، احتفالاً بتحقيق نصرٍ اخر على اراضي الصين، تُقسم الجماعات الى من يثمل ومن يرقص بلا مبالاة لمن يسخرون منه والذي جالسٌ بمفرده مستمتع بخلو مساحته

نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن