نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾

XXVI

امسٌ كان الحبيب يتشبث اضلعي
واليوم امسيت ابكي على ذكراهُ

"انا السبب...انا السبب روي"
"أُقسم لكِ بروحها وشرفي سيدفع الثمن من تسبب لنا بهذه الخسارة"
تنظر له ليسا ببرودٍ تام ، بَهُت البريق الذي كان يلمحه داخل عينيها طوال سنين معرفته بها واختفى ، خُطفت الحياة من عينيها خُطف الامل وما بعد هذا الخطف من عودة

-فلاش باك قبل عدة سويعات في نفس اليوم-

"بالضبط وهذا ما سنفعله"
تردف جيني لتشير اليهما بالذهاب خلفها

نقرة ونقرتان ثم ثلاث على باب حجرة ياو تاكارا تخرج المعنية من باب حجرتها مستقبلةً الامير روي حاكم مدينة كاسوغاي مسقط رأسها ومدينتها والابن والوريث الاول لحبيب حفيدتها الاسبق والذي تسبب في موتها

تنظر لهُ بكل غلٍ وحقد، كما كانت تفعل دوماً لطالما تسائل روي عن سبب كرهها له رغم انه لم يحمل لها سوى مشاعر التقدير والاحترام كونها جدةُ اخيه الاصغر

"مالذي يفعله ابن شينو على عتبة بابي"
"جئت لاطمئن عليكِ سيدتي"
"بأي حقٍ تبتسم الي ايها الصبي، ايُ قلب تحمله، اي عقلٍ ارعن لديك لتأتي الي بقدميك الا تخاف ان ازهق لك روحك!"

"لما ستزهقين روح حاكم مدينتك؟"
"مالذي تريده؟"
"لدي بعض الاسئلة"

على روي ان يتحمل لسان الجدة اللاذع من اجل تنفيذ الخطة كاملة ، بينما تذهب الفتاتان لاكمال مهمتهما ،يتقدم روي الى غرفتها ويسحبها برفقته رغم تقززها من لمسته ونفورها الواضح من حضوره
"لا تلمسني ايها الصبي"

'سيكون الامر صعباً لكن اي شئ من اجل اخي'
"تفضلي بالجلوس جدتي فكما تعلمين انتِ امرأة كبيرة في السن واقل جهدٍ او حركة سيتسبب في سلب حياتكِ منكِ"
بأبتسامة لطيفة يردف صاحب الغمازتين الى العجوز المصدومة من كلامه القاسي بعض الشئ

"والان لنبدء"
"ارجو ان تعلم انني امرأة لديها مشاغل كُثر وعلي ان اذهب الى مكانٍ ما بعد قليل لذا لتختصر ما عندك يا ابن شينو"

"اووه جدتي لدينا كل الوقت وانا وكما تعلمين لا احب العجلة ، شاي؟ ام ساكي؟"

،،،،،،،،،،

بين خشونة الاغصان اليابسة لشجيرات الغابة وبين اصوات الحيوانات التي ترتجف لها الابدان ، اميرتا اليابان تعبران الطرق الوعرة باحثتان عن كهفٍ معين

تتمشى كل واحدةٍ منهما برفقة حصانها ، تقبضان على ايدي بعض ، كل واحدة تعطي للاخرى الامان من خلال تلك اللمسة البسيطة والمرتجفة ، نئيم البوم يسمو صوته في الارجاء محلقاً ما بين اذان مسمعيهما