III

5.4K 267 72
                                    

مساء اخر من غياب القمر
هذا ما كتبه عزيز الامبراطورية في دفتر مذكراته
قبل التوجه الى سريره بغية الحصول على قسط من الراحة

وايُّ راحةٍ يحصدها من غياب ما يؤرقه
كان يود ان يرى بريق عيناه كما رآه اول مرةٍ قبل اثنا عشر سنة مضت ، لكن هذا البريق قد بُدل بظلام
' عيناه مظلمة اكثر من اسوداد خاصتي '
هذا ما فكر به

يتمشى ذهاباً واياباً في حجرته مفكراً ، حائراً
وضائعاً في هذه الامسية الطويلة
متذكراً كلام رفيقه روي ونصيحته بزيارة
ينابيع تاكايو الشهيرة

مرَّ وقت حتى قرر الامير بألاخذ بتلك النصيحة
مقرراً تهدئة اعصابه قليلاً جاهلاً عن حقيقية ان منطقة اسفل الجبل خطيرة وخاصة بعد مغيب الشمس !

<جونغكوك>
.
.
إليَّ بسرج حصاني والمتاع
ولينجلي الليل الطويل بالرعاع
هائماً ضائعاً وسط الطبيعة اعدو
لا ظل لقمري ولا لنجمٍ يسمو

مسافراً الى وجهتي متجهم الملمح
مفكراً بالذي سلب لي كل ما تبقى لي من عقل
اين انت ؟، ما انت ؟ ،ايا ترى تشتاق لي كما انا افعل؟
ام انني داخل وهمٍ جميل اعزل

انتشل بدني المرهق نفسياً وجسدياً خالعاً ما يستر عورته رامياً به الى قاع ذلك الينبوع الساخن
مدخلاً رأسي مغمضاً مبصري
مفكراً في ما اذا استمررت لبضع دقائق اخرى داخل الماء سأغدو هالكاً

يخرجني صفو هدوء جلستي مع افكاري الانتحارية
صوت خطوات جاعلةً مني انهض منتشلاً خنجري من جانب الضفة ناظراً الى من قاطع علي اقدس اللحظات

اشعر بتحركات وراء الصخرة الكبيرة التي وضعت عليها ردائي ، بهدوء اعدل جلستي لاحصل على نظرة اكبر واوضح

ويا ليتني لم اعش تلك اللحظة التي اراك فيها غارقاً بدمك ايها النقي الابيض ما سبب تدنيس بدنك بالاحمر
قلبي يدق صارخاً بأسمه ، جلست بجانبه منادياً بأسمه

" افق ، اليك بقلبي الذي يصرخ بأسمك منذ غيابك "
اناديه ضاغطاً على جرح صدره الذي فتك بصدري اولاً

دموعي تتساقط ممتزجةً بدمائه ، اهذا قدري ؟
اردت دمائي تزهق قبل خاصتك لا ان ابكي عليك
" افق تايهيونغ ، احبك قلبي منذ اللحظة التي رأيتك فيها ، احببتك حباً منذ الطفولة قد امتد ، احبك حباً للابد حباً لن يوازيه احد ولن اسمح لك بمفارقتي الى اللحد "

يفتح مقلتاه الفضية مضيئاً الي شمعة املي
لاصرخ ممسكاً يده محتضناً جسده قريباً الى قلبي
ضاماً دمه الى جسدي ، ايا ليت دمي يسفك بقدر دمك

نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن