١٧

1.9K 45 0
                                    


طبعاً انا و عامر من يومتها بقينا زي السمنه على العسل و هو اتقبل فكرة اننا نتكلم بالرسايل بس من غير ما واحد فينا يتصل مع اني ما عندي تفسير مقنع لخوفي من المكالمات ، في يوم لمن مشيت المدرسه أول ما نزلت كدا لجين نزلت من عربية خالها طبعاً عربيتو واقفه جنب باب المدرسه و اذا عايزا أدخل معناها مضطره اسلم عليها بحكم انو بقى زول شبه معروف ، جيت جنبهم و قلت ليهو السلام عليكم ، رد لي السلام بطريقه خلتني اسأل نفسي انا عملت ليهو شنو أو مالو معاي! قلت ما مهم احتمال مضايق من حاجه تانيه، لمن دخلت المدرسه لجين جات لاحقاني قالت لي معليش على الطريقه الرد ليك بيها خالي السلام، قلت ليها عادي ولا يهمك أكيد مضايق من حاجه و ما قاصد يرد علي كدا ، سكتت مسافه بعديها قالت لي بس.....سكتت و ما كملت كلامها ، قلت ليها بس شنو؟ قالت لي لا لا ماف حاجه، قلت ليها طيب امشي عشان تراجعي قبل ما الإمتحان يبدا طبعاً امتحانات الفتره الأولى بدت ، قالت لي ح تراقبينا انتي؟
قلت ليها ما عارفه والله، إلا اشوف الجدول، قالت لي ان شاء الله تراقبينا انتي ضحكت و قلت ليها بالعكس قولي ان شاء الله ما اراقبكم انا لأنو والله ما أخلي ولا وحده فيكم تشف أو تبخر ، قالت لي حرام عليك يا أستاذه، قلت ليها ما بقدر اظلم زول و مستحيل اخلي زول ما قاري يتساوى مع زول تعب و قرا و يشاركوا في المنافسه أو يسرق تعبو عن طريق الغش!
قالت لي طيب تمام اساساً انا ما قاعده أخش في امتحان قلت ليها حلو والله يلاااا امشي عشان ما تضيعي زمن ساي ، المهم في نهاية اليوم لمن رجعت أمي قالت لي بعد ترتاحي أمشي لـ ناس إنصاف ديل انتي تاني بقيتي مرة ولدهم و شينه منك ما تمشي تشوفيهم كل مره مره ، قلت ليها طيب ، المهم استحميت و صليت بعدها فطرت و مشيت عليهم لقيت معاها سمر و ريان و نسوان كتار شكلها عامله قعدة صندوق زي عادتها المهم سلمت عليهم و قعدت معاهم طبعاً رجاء يا حليلها رجعت بيتها اصلاً كانت بتجي تولد في بيت أمها و أول ما تتم الأربعين راجلها بجي يسوقها ، طبعاً من ما قعدت ريان دي تشيل و تحمر لي ما عارفاها مالا معاي! المهم النسوان قعدوا يتكلموا عن العرس و الرجال عامة و قالوا كل الرجال عيونهم زايغه و كلام بالشكل دا ريان اعترضت و قالت ليهم ما كل الرجال و مرات الغلط ما بكون من الراجل بكون من قليلة الأدب الأهلها ما عرفوا يربوها بتاعة الرجال الما نافعه!.....النسوان ضحكوا و قالوا ليها مالك منفعله كدا إلا كان في وحده شلبت منك راجلك ، قالت ليهم شنو شنو؟ الحمدلله سامر عينو مليانه بي و رغم الخفيفات و التافهات اللافات حوليهو هو ما شغال بوحده فيهن بس هن كيف يفهمن الكلام دا؟
طبعاً كانت بتتكلم و بتعاين لي انا ، بديهياً عرفت إنها قاصداني ، بس الحاصل شنو و انا عملت شنو عشان تتهمني بإتهام زي دا بطريقه غير مباشره! سمر قالت ليها ولا يهمك حبيبتي انا و سامر أخوي دا لو ختو ليهو مية وحده قدامو ما حيشوف غيرك ، ريان قالت ليها مطمنه من الناحيه دي بس غايظاتني العفنات الما بفهمن ديلك! طبعاً انا كنت ساكت ساي و أي كلام بتقولو بنزل فيني زي السوط هي عارفه اني فهمت انها قاصداني عشان كدا بقت تزيد في الكلام و تنبذ ساي ، كلامها وجعني شديد و دخل جوه قلبي و انا مستحيل اقعد في مكان بطاعنوني فيهو بالكلام أو يقولوا عني حاجه ما فيني ، عشان كدا وقفت على حيلي و قلت ليهم ح امشي بعد دا ، خالتو إنصاف قالت لي بإستغراب متين جيتي يا بتي؟
قلت ليها بجيكم مره تانيه هسي تعبانه و عايزا امشي البيت ، شكلها زعلت عشان كدا ما اتكلمت معاي ، طلعت من مظلتهم على الباب قبل ما أطلع اتذكرت انو عمو عثمان دا قالوا عيان ليهو كم يوم كدا ، مشيت ليهو في حوش الرجال سلمت عليهو و قعدت معاهو شويه كدا و مشيت البيت ، أمي قالت لي مالك جيتي سريع كدا؟ قلت ليها يا أمي المهم مشيت ليهم، قالت لي طيب مشيتي لـ عثمان شفتيهو اذا كويس ولا لا؟ قلت ليها ايوه شفتو و كويس الحمدلله ، المهم مروا كم يوم كدا و فيهم نهاي ما مشيت بيت ناس خالتو إنصاف والله كل مره ألبس توبي و اقول ماشه ليهم بلقى سمر و ريان داخلين و مرات بطلع الشارع عديل و من ما أدخل بيتهم و اسمع صوت ريان أو سمر برجع بـ دربي و هم ذاتم التقول عاملاتنها قصداً عشان يسمعني كلام فارغ ، يعني يا يجوا الإتنين سوا يا مره تجي ريان و مره سمر و كل وحده لسانها متبري منها ، في يوم كنت بتراسل مع عامر ما عارفه بس حسيت ردودو بايخه شديد كأنو زعلان مني لمن سألتو مالك قال لي بصراحه كدا انتي قاعده تمشي بيتنا؟
قلت ليهو ايوه بمشي بس ما كتير، قال لي آخر مره مشيتي ليهم متين؟ قلت ليهو ما عارفه يمكن قبل عشر ، تسع أيام كدا ، قال لي و السبب؟
ما رديت عليهو ، قال لي خير يا زوله و تاني لمن رسلت ليهو ما رد لأنو طلع من الواتس و قفل الشبكه، قلت ليهو حق يزعل مني و انا ذاتي بالغت ما مفروض زعلي و ضيقي من كلام ريان و سمر يخليني أوقف رجلي من ناس خالتو إنصاف، من مكاني داك لبست توبي و كلمت أمي قالت لي آيي امشي ليهم عليك الله ، لمن طلعت من بيتنا لقيت سامر في الشارع سلم علي و قال لي وين مختفيه يا زوله! قلت ليهو موجوده والله، قال لي هسي انا كل يوم بجي لناس عمي عثمان ديل بس ما قاعد ألاقيك والله، المهم انتي كيف و أخبارك شنو و عامر كيف؟ قلت ليهو كويس الحمدلله ، قال لي ماشه لناس خالتو إنصاف صح؟
قلت ليهو ايوه قال لي تمام دخلي ليهم الأكياس دي انا ماشي قريب هنا و بجي راجع، قلت ليهو طيب ، شلت منو الأكياس و دخلت سلمت ليهم قربت ارجع لمن شفت جوز اللوز ديلك بس بعد ما شافوني صعب ارجع بيتنا ، سلمت عليهم و أديت الأكياس لخالتو إنصاف ، قالت لي هيي يا بتي ما كان تتعبي نفسك والله، قلت ليها لا لا ديل ما مني ديل من سامر لقيتو قبل شويه و قال لي دخلي معاك الأكياس ديل، قالت لي عشان عارفني ما ح ارضى اشيلهم غيتو سامر دا ما بسمع مني لكن ربنا يديهو الصحه و العافيه، طبعاً ريان دي حسيتها شويه كدا حتقوم و تضربني عيونها كانو حمر و حالتها بالبلى و هي أظنها حامل عشان كدا نفسيتها قايمه عليها لا و كمان ما لقت زول غيري تطلع فيهو هرموناتها دي ، بعد شويه سمعنا صوت الباب و عشان خالتو إنصاف كانت واقفه برا مشت فتحت الباب ، شويه كدا شفت لجين واقفه قدامي ، اتفاجأت بشوفتها! عرفت كيف إني هنا! يمكن مشت بيتنا و سألت عني و قالوا ليها إني هنا، سلمت علي و على ريان و سمر، قالت لي عارفه نفسي جيت في وقت غير مناسب بس بكرا آخر امتحان و هو التاريخ و رياضيات قدر ما حاولت فيهم أبو يتجازفوا لي ، قلت ليها طيب ما مشكله ارح معاي البيت عشان اشرح ليك ، خالتو إنصاف قالت لي بيتي مالو؟....اقعدي اشرحي ليها هنا!
ما قدرت اقول ليها لا ، لجين طلعت كتبها و قعدت اشرح ليها تاريخ و رياضيات و ريان و سمر يطاعنوا فيني ساي بالكلام و انا رغم الكلام حارقني و واجعني ما قادره اقيف و امشي بيتنا، في قعدتي ديك كملوا لحمي كلو و قالوا ، طبعاً هم ما بطاعنوني بالكلام إلا لمن خالتو إنصاف تمشي مننا بعيد بعديها بقربوا يقولوا لي نحنا قاصدنك انتي ، لدرجة إنو لجين ذاتا فهمت انهم قاصدني و بقت تعاين لي و انا ساكته و بحاول امسك نفسي عشان دموعي ما تنزل ، لمن عرفت اني موجوعه شديد و ما باقي لي شي من البكى قالت لي خلاص انا فهمت! حاولت قدر الإمكان اطلع صوت طبيعي و ما يكون فيهو حشرجه أو يدل على اني ح أبكي، اتنهدت و قلت ليها متأكده؟
قالت لي ايوه متأكده ، لملمت كتبها و دخلتهم جوه شنطتها طلعت تلفونها و قالت لي ح اتصل على خالي عشان يجيني لمن وقفت على حيلها قلت ليها طيب انتظري خالك مالك ماشه؟
قالت لي بقيف ليهو في الشارع ، قلت ليها طيب تعالي انا ذاتي طالعه، إتلفت يمين و شمال عشان اشوف خالتو إنصاف و اقول ليها اني ماشه بعد دا بس ما شفتها تقريباً هي دخلت الحمام، ما قدرت انتظرها لمن تطلع طوالي طلعت من لجين، قلت ليها ارح معاي البيت و انتظري خالك هناك احسن من ما تقيفي في الشارع ، قالت لي طيب ، فعلاً مشت معاي البيت و انتظرت خالها لمن جا مشيت اقدمها لحدي الباب أمي قالت لي طيب أطلعي مره وحده و اتناولي لي معاك سكر و زنجبيل من مصطفى قلت ليها طيب، شلت منها القروش و طلعت مع لجين، خالها سلم علي و قال لي معليش الزوله دي تعبتك معاها، قلت ليهو بالعكس ماف أي تعب و دا واجب المعلمين ، قال لي الحق يقال في الفتره الأخيره لجين مستواها اتحسن شديد حتى أمها مبسوطه من الحاجه دي و كلو بفضل ربنا و فضلك انتي والله في بيتهم ما عندها سيره غيرك ، يعني سبحان الله لجين دي كانت ما بتحب الناس و لئيمه مع كل الناس حتى انتي في البدايه عملت ليك حركات بس هسي دخلتي مزاجها و حبتك ، عاينت لـ لجين و ابتسمت ، قالت ليهو خالو هسي في داعي للكلام دا كلو؟ 😶🙂
ضحك و قال ليها خلاص يا زوله خلينا نمشي بعد دا ، ودعوني و مشوا و انا على طول مشيت الدكان اشتريت السكر و الزنجبيل و جيت ، مسكت تلفوني و رسلت لـ عامر بس شكلو ما خاشي ، بقيت حارسه تلفوني و منتظراهو يدخل عشان ادردش معاهو و اقول ليهو اني اليوم مشيت بيتهم عشان ما يقول إني ما قاعده امشي لأمو و أبوهو خاصة انو ما معاهم زول في البيت و هو ما عارف سمر و ريان 24 ساعه هناك ، بعد صلاة العشا تاني رسلت لـ عامر لمن ظهر لي "متصل الآن " اتخيلوا استلم الرسايل و ما رد علي زي عادتو ، رسلت ليهو: عارفاك زعلت مني في حتة اني ما قاعده امشي لأهلك ، بعترف إني غلطانه بس اليوم مشيت ليهم ، ممكن تقبل اعتذاري و تخلينا نرجع زي ما كنا؟
الزعلني أكتر انو دخل قرا الرسايل و ما رد علي ، تاني رسلت ليهو : بالجد انا آسفه يا عامر والله ما قصدي ازعلك مني 💔
برضو قراها و ما رد ، رسلت ليهو: اعمل شنو عشان اروح زعلك مني ؟
المره دي ما قرا الرساله كـ عادتو قفل الشبكه و طلع ، زعلت منو شديد و شلت ليلي داك كلو بكى مره ألومو و مره ألوم نفسي و اقول كان مفروض امشي و اشوف أهلو من غير ما ينبهني زول 💔
في اليوم البعديهو صحيت من النوم زهجانه و عيوني وارمه من البكى بالجلاله قدرت امشي المدرسه و اراقب ، في نهاية اليوم بعد ما المراقبه انتهت، مشيت أصلي الضهر ، لمن جيت راجعه للمكتب لاحظت انو شنطتي مفتوحه بس ما كان فيها حاجه ناقصه ، قلت احتمال نسيتها فاتحه ، المهم شلتها و طلعت من المدرسه، لمن وصلت البيت قبل ما أدخل قلت احسن اخش على ناس خالتو إنصاف و اسلم عليهم لأني لو دخلت البيت ح أكسل و ما ح اقدر اجيهم تاني ، المهم لمن دخلت أول شي مشيت اشوف عمي عثمان بس لقيتو مافيش، فمشيت بهناك لقيت خالتو إنصاف و معاها سمر و بتها رجاء اظنها جاتهم قبل شويه ، طبعاً سمر كانت واقف ليهم في المطبخ اظنها بتعمل ليهم في الجبنه و الغدا سوا، سلمت عليهم و قعدت سمر جابت لي مويه و سلمت علي، طبعاً قدام خالتو إنصاف بتعمل نفسها مسكينه و طيبه و هي في الحقيقه شيطاااان ، خالتو إنصاف كانت ساكته ساي على غير عادتها كانت بتسألني كيفك يا بتي و ان شاء الله كويسه و...و... بس هسي ذاتا ما عاينت لي إلا لمن جيت سلمت عليها فما عرفت مشكلتها شنو قلت احتمال زعلت عشان امبارح مشيت من غير ما أكلمها عشان كدا قلت ليها أمبارح كنت عايزا اقول ليك انا ماشه بس ما لقيتك شكلك دخلتي الحمام عشان كدا مشيت ، هزت لي براسها بس ، رغم انو في حاجه غريبه حاصله بس قعدت معاهم و ما مشيت البيت عشان ما تزعل شربت معاهم الجبنه و قلت احسن اغسل العده قبل ما امشي البيت، مشيت لميتها كلها و غسلتها ، لمن جيت راجعه للمظله لقيت حمودي جدع لي حاجات الفي الشنطه كلهم و رجاء نزلت على الأرض و بقت تلملم فيهم و هي ساكته ، قلت ليها خليهم انا بلمهم، نزلت و لميتهم معاها و هم كلهم كانوا بعاينوا لي بنظرات ما قدرت أفسرها، حسيت اني ما ح أقدر اقعد أكتر من كدا ، شلت شنطتي و قلت ليهم انا ح أمشي بعد دا بس ماف وحده فيهم اتكلمت معاي ، خالتو إنصاف دي كانت بتحنسني تحانيس عشان اقعد معاها بس هي ذاتا ما عاينت لي كأني ما قلت ليهم انا ماشه ، طلعت من بيتهم و انا زعلانه شديد و قلت يا ريتني ما جيتهم معاملتهم معاي و نظراتهم لي ضايقتني شديد و ما بعيده تكون سمر ألفت ليهم قصه من راسها بس هم عارفين سمر دي شنو و كل ناس الحي عارفنها وحده شماره و كلامها ما بتصدق ، رجعت البيت بس ما كلمت أمي شلت تلفوني و تاني رسلت لـ عامر و هو ما برد بقيت ارسل و ارسل لحدي ما حظرني و انا ما فاهمه حاجه ، يعني سبحان الله فجأه كدا المقادير اتغيرت و فجأه كدا الناس كلها وقفت ضدي و انا ما فاهمه حاجه! عملت شنو انا عشان استاهل المعامله دي منهم؟ و عامر دا انا اعتذرت ليهو على العملتو و هو ما مفروض يكبر الموضوع لدرجة انو يحظرني في الواتس! زعلت منهم كلهم و قلت تاني لا ح أرسل ليهو لا ح أمشي لأهلو 💔

رغم جمال البدايات إلا أنها لا تروقني، لا تروقني تلك النظرات المليئة بالشغف لاتروقني تلك الإبتسامة الخجول، ولا تلك الضحكات الرتيبه، تروقني النهايات دائماً تلك التي نظهر فيها على حقيقتنا دون أقنعه دون أي زيف وخداع، تروقني دمعة النهاية لما تحمله معها من ندم وخوف، تروقني تلك النهايات التي تنزع منا كل المبادئ التي كنا ندعي بها وكل الأخلاق التي كنا ننادي بها وتظهر تلك الوجوه التي كنا دائماً نخفيها عن الجميع ننزع أقنعة المثالية والكمال ونعود إلى حقيقتنا، لذا تراني دائماً أراقب نهايات العلاقات من حولي علني أختلس النظر إلى تلك الوجوه تحت الأقنعة علني أرى من أعرفهم على سجيتهم........

يتبع.....

دقة قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن