6

43 4 0
                                    

صرخَ أخوهُ الذي لا يعرفهُ
ليوقفهُ والدهُ سامحا لجينٍ بالذهابِ لأنهُ لا يريدُ المزيدُ منْ المشاكلِ منْ ابنهِ الذي هجرهُ منذُ طفولتهِ

عادَ إلى المنزلِ تاركا مديرَ الفندقِ يتساءلُ منْ تكونُ تلكَ الفتاةِ التي حدثها جينُ قبلِ قليلٍ

امسكْ بمقبضِ البابِ ليجدَ غرفتهُ مقفلةً

" لقدْ وضعتْ أمي بعضَ الأغراضِ في غرفتكَ .. قررنا أنْ نجعلها مخزن " قالتْ أختهُ بغرورِ

" ماذا بشأني إذا . . " سألَ ببرودِ
" لا أعلمُ جدُ لنفسكَ مَكان " قالتْ دونَ مبالاةٍ

كانَ مزاجُ جينِ باسوءْ ما يكونُ

لا يمكنهُ أنْ يتحملَ تفاهةً أخرى
ضربَ البابُ حتى هشمهُ ثمَ دخلَ إلى الغرفةِ

حملَ بعضِ الصناديقِ ورماها خارجا صانعا مساحةً صغيرةً لينامَ فيها متجاهلاً أختهُ التي كانتْ تنظرُ إليهِ بخوفٍ ..

هيَ لمْ ترهُ خارجَ عنْ السيطرةِ منْ قبلِ
ركضتْ باكيةً إلى أمها لتأتيهِ وبيدها دورقُ ماءِ ساخنٍ للشاي

عندما رأتْ تلكَ الفوضى ألقتْ الماءَ على جينٍ
كانَ يضعُ يديهِ على وجههِ لذا احترقتْ يديهِ ورقبتهُ

بدأتْ بالصراخِ متجاهلهِ ألمهُ
وبالمثلِ تجاهلها

تضاهرْ أنهُ لا يشعرُ بشيءِ ليغضبها أكثرَ
فلمْ تترددْ في رميِ الصناديقِ عليهِ

فقدُ توازنهِ فوقعَ على صندوقٍ مغلفٍ بلاصقٍ أخضرَ
ليصدمهُ صراخها المفاجئُ ورعبها

سحبتهُ منْ شعرهِ وألقتهُ خارجَ الغرفةِ
وأقفلتْ البابَ لتصلحَ الصندوقَ بعد أنَ تحطم وتناثرتْ محتوياتهِ التي لمْ يرها جينُ جيدا

لكنهُ كانَ متأكدٌ منْ أنها حبوبٌ
ليستْ حبوبُ صداعِ بالتأكيدِ
هوَ يعلمُ تماما ما تكونُ

اتجهَ إلى مركزِ الشرطةِ ليُبلغْ عنها فَورا دقائقَ حَتى وصلو المنزلِ فتشوِا ليجدو تلكَ الحبوبِ قبلَ أنْ تخفيها

" حكمتْ المحكمةُ بالسجنِ المؤبدِ على المتهمةِ "
قالَ القاضي بينما ينظرُ إلى ذلكَ المستندِ على الجدارِ

اتجهتْ الشرطةُ إلى الفندقِ برفقه جين
للقبضِ على طليقها الذي تبينَ أنهُ متورطٌ أيضا
نظرَ إليهِ باحتقارٍ وتكبرُ بينما تقيدهُ الشرطةُ بإذلالٍ

لَحْظَةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن