13

43 4 0
                                    

استغرقَ الأمرُ وقتا طويلاً
حتى تأتي الممرضةِ راكضةً

" السكينِ مسمومٌ . . يبدو أنَ جهودنا دونَ فائدةٍ "
قالتْ الممرضةُ مرتجفةً

" لا تعرفونَ مثلٌ هذهِ الحالاتِ يا رفاقٌ ؟
جميعُ المجرمينَ يفعلونَ هذهِ الحركةِ
في حالٍ لمْ يكنْ الجرحُ عميقا فهم يأخذونَ احتياطاتهمْ "

قالَ أحدُ الأطباءِ متفاخرا بينما يمسحُ نظارتهُ

" لما لمْ تخبرنا أيها الغبيِ
كنتُ تريدُ الحصولَ على كلِ الثناءِ لوحدكَ على حسابِ حياةِ شخصِ ما "

قالَ الطبيبُ الآخرُ بغضبِ

" أوهْ هونَ على نفسكَ أراهنُ أنكَ ستحصلُ على فرصةٍ لإثباتِ نفسكَ يوما ما ايها الفاشل ..
لقدْ أعطيتهُ الدواءَ اللازمَ يمكنكَ الرحيلُ "

قالَ للممرضةِ التي قدْ غيرتْ وجهتها بالفعلِ متجاهلهُ ذلكَ الطبيبُ المتغطرسُ

حياةَ البشرِ بالنسبةِ لهُ مجردٌ سلمَ يدوسُ عليهِ ليرتفعَ
لا يختلفُ عنْ ذلكَ الذي شاجرهْ للتوِ

الفرقَ فقطْ أنَ أحدهمْ قدْ أنجزَ عملهُ بدقهِ
والآخرِ يمثلُ الشرفُ والإخلاصُ

في الواقعِ ..
كلاهما قمامةَ

أوْ ربما جميع اؤلئكْ الذينَ في الغرفةِ

ذهبتْ الممرضةُ إلى إحدى الغرفِ لتصطدمَ برجلٍ غريبٍ يركضُ وفي يدهِ زجاجتي دواءً ..

لا نعلمُ حتى الآنَ إنَ كانَ دواءَ أمْ لا
سقطَ كلاهما على الأرضِ ليفقدَ إحدى الزجاجتينِ

" ما هذا الذي بيدكَ "
قالتْ الممرضةُ مستفهمةً

" لا يهمُ خذي الزجاجةَ الأخرى واشربيها أنْ أعجبتكَ رائحتها "
ذهبَ ذلكَ الرجلِ بسرعةِ مغادرا المشفى
تاركا كلَ شيءِ ورائهِ

أخذتْ الممرضةُ الزجاجةُ ونقلتها إلى قسمِ التحليلاتِ الكيميائيةِ
كانَ نفسُ السمِ في السكينِ

كانَ أخُ جينٍ يريدُ أنْ يطعنَ سلفيا ..
هذهِ كانتْ الخطةُ ألفَ

لمْ يتوقعْ وجودُ جينٍ للدفاعِ عنها

Flashback

" حالما تدخلَ هذهِ الفتاةِ التي أرسلتْ لكَ صورتها اقتلها بايْ طريقةً "

قالَ أخُ جينٍ بينما يتصلُ بالقاتلِ
" إذا ساقتلها بالسمِ "
قالَ المجرمُ بابتسامتهِ الغريبةِ المعتادةِ

" يا رجلٌ قدْ تنجو منهُ "
قالَ أخُ جينِ بقلقٍ

" لا تفكرُ بالأمرِ حتى ، قطرهُ واحدٌ كافيهِ لقتلِ عائلتكَ بأكملها "
قالَ القاتلُ بنشوةِ متخيلاً كلَ تلكَ الجثثِ أمامهُ

" اقتربَ منْ عائلتي وستندمُ طوالِ حياتكَ "
قالَ الآخرُ بقلةِ حيلةٍ .. هوَ يعلمُ أنَ لا شيءً بيدهِ
عائلتهُ بأكملها في السجنِ بالفعلِ

Flashback end

لَحْظَةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن