14

72 3 0
                                    

لمْ يجدْ القاتلُ المأجورُ سلفيا
لذا استسلمَ للأمرِ وتخلى عنْ المكافأةِ الماليةِ التي وعدهُ بها المستأجرُ الذي لمْ يعلمْ بأمرِ موتهِ بعدَ

بقيَ جينٌ يعاني ليومينِ في المشفى
هوَ قدْ خرجَ مِن المَشفى مؤخَرا

جسدهُ ما زالَ ضَعيفا
مناعتهُ باسوءْ ما يكونُ

سلفيا قدْ ألغتْ جدولَ أعمالها بأكملهِ
و جلستْ بجانبهِ تراقبُ أطرافَ أصابعهِ

نبضَ قلبهِ بدأَ ينخفضُ
حتى توقفِ تماما

أرادتْ أنْ تناديَ أحدُ الأطباءِ
لكنَ قدميها لمْ تحملها إنشا واحدا

أتى أحدُ الأطباءِ بعدَ أنْ سمعَ صوتُ تكسرِ زهريةٍ كانتْ بجانبِ سريرهِ

دخلَ إلى الغرفةِ وطلبَ منْ سلفيا المغادرةَ حالاً

لمْ تعلمْ أنْ كانتْ هذهِ اجرائاتْ طبيةً أمْ أنهُ فقطْ لا يريدُ منها رؤيتهُ يموتُ

هيَ رأتْ نبضهُ يستقرُ شيئا فشيئا بالفعلِ

كانتْ تشعرُ أنَ هنالكَ شخصُ ثالثٌ في الغرفةِ يراقبهُ
شخصٌ لا ينوي خيرا ..

ربما يريدُ أنْ يأخذَ شيئا منْ حبيبها الغائبِ عنْ العالمِ بالفعلِ

خرجتْ متوسلةً الإلهِ أنْ ينقذهُ
بينما تشدُ بيدها على قلادتها

كانَ يجبُ عليها أنْ ترى منْ تحبهمْ يموتونَ لأجلها بسببَ تلكَ القلادةِ اللعينةِ

خرجَ الطبيبُ بعد سنةٍ ..
أوْ ربما كانتْ دقائقُ معدودةٌ في الواقعِ ..

أحيانا لا يتناسبُ الوقتُ معَ المشاعرِ

لمْ يقلْ شيئا
لكنهُ بطريقةِ ما قالَ الكثيرَ
صمتهُ كانَ يشرحُ كلُ التفاصيلِ

كلَ ما حدثَ في الغرفةِ
كلَ ما حدثَ منذُ أنْ دخلَ جينٌ إلى المشفى
كلَ ما حدثَ منذُ أنْ عرفتهُ وقبلَ أنَ تعرفهُ حتى

لمٍ تقلُ الأخرى شيئا أيضا

وقفتْ على نافذةِ المشفى محاولةَ تحريرِ المها كما لوْ أنهُ مجردُ طائرٍ صغيرٍ
طائرِ جريحٍ ..

ابتسمتُ لآخرَ مرةً قبلَ أنْ تمسكَ بقلادتها بحقدِ
تلكَ القلادةِ هيَ سببُ كلِ ما حدثَ لها منْ بؤسٍ

ألقتْ بتلكَ القلادةِ الرقيقةِ على الشارعِ المقابلِ للمشفى

خدش واحدٍ سيأخذُ حياتها
رمتها في طريقِ السياراتِ لأنها تعلمَ بهذا

لكنها لمْ تتوقعْ أنْ تلتقطَ يدُ تلكَ القلادةِ لتجعلها أسيرهُ شخص آخر






النهاية

لَحْظَةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن