11

35 4 0
                                    

استيقضتْ قَبلهُ على طرقِ البابِ عند السادسة صباحا

فتحتْ البابَ
لتجدَ مديرَ أعمالها الذي يحدقُ بصدمهِ

" ماذا يفعلُ رجل غريبٍ في غرفتكَ ..
أنَ علمَ أحدِ المعجبينَ سمعتكَ ستكونُ تحتَ الجحيمِ "

قالَ بغضبِ مخفضا صوتهُ قدرَ الإمكانِ
ليتجنبَ الفضائحَ التي لابد منها
بعدَ أنْ أحبتْ سلفيا شخصا ما

" لستُ مهتمةً بما يعتقدهُ المعجبينَ
كوني في علاقةٍ لا يعنيهمْ
ولا يحقُ لهمْ التدخلُ في حياتي الخاصةِ "

قالتْ بنظرهِ جديهِ بينما تغلقُ البابَ وراءها
كما لوْ أنها تخفي ممتلكاتها الخاصةَ عنْ أعينِ الآخرينَ

" سلفيا ..
فكري بعقلكَ
لا تدعي مشاعركَ تدمرُ نجاحكَ الذي استمرَ لسنينَ "
قالَ مديرها بخوفٍ

" قلبيٍ ليسَ مرتبطا بفشلي ساحبةً وسأكونُ ناجحة
إنَ أرادَ أحدُ المعجبينَ أنْ يسببَ المشاكلَ فهنالكَ الكثيرُ منْ الحراسِ "

قالتْ مؤكدةً على رأيها

" أنتي لا تفهمينَ شيئا ..
مرةٌ واحدةٌ تنطقينَ بها اسمهُ أمامَ الجمهورِ كفيلهُ بجعلكَ تتوسلينَ الإلهُ أنْ يرحمكَ

سوفَ تستسلمينَ قريبا وتتخلي عنهُ
لذا منْ الأفضلِ أنَ لا تدخلي في علا .. "

قالَ مديرها وعينيهِ تعكسانِ اللهبُ في رأسهِ لتقاطعهِ الأخرى

" سأنطقُ باسمهِ الكاملِ ..
آهٍ لمْ أخبركُ
عائلتهُ بأكملها في السجنِ لديهمْ تاريخٌ حافلٌ بالجرائمِ

ليسَ لديهِ منزلٌ أوْ مالٍ
وأضافهُ إلى كلِ هذا فقدْ التقيتُ بهِ بالأمسِ فقطْ

والآنِ أجبرني على تركهِ مجددا وساجعلكْ تندمَ

إنَ خطوتَ خلفُ هذا البابِ فستتمنى أنكَ قدْ خسرتْ قدمكَ في حادثِ السيدةِ فلونسي الذي دبرتهُ لتكسرِ رقبتها فخسرتْ أطرافُ أصابعكَ بدلاً عنها " قالتْ بثقةِ

" اخرسي
اخفضي صوتكَ أيتها اللعينةِ أنَ علمَ أحدِ فستندمينَ ..
لا يهمني ما تفعلينهُ بذاكَ الفتى

تزوجيهِ اقتليهِ اطبخيهُ وقدميهِ لخالتكَ أكلهُ لحومُ البشرِ لا يهمني "

قالَ مستفزا إياها بجريمةِ خالتها التي ارتكبتها في حقِ أحدِ تلاميذها بعدَ أنْ قتلَ ابنتها

لمْ يكنْ الجوُ لطيفا بينهما أبدا
لمْ تستطعْ سلفيا التحملَ أكثرَ فتحتْ البابَ لتدخلٍ وتغلقهُ ورائها بسرعةِ
غيرَ سامحهُ لذلكَ المتطفلِ أنْ يرى وجهُ جينٍ

لَحْظَةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن