Aphrodite-حُب

Part-8-

لَوْ أَنَّ صوْتَك قابِلٌ لِلْعِناق
-جلال الدّين الرومي

أعادت خصلات شعرها وراء أذنها تزفر بين حين الحين والآخر،
"لقد رأيته،لقد رأيته عم  جورج كان ينظر إليّ يومها،كان ينظر وكأنّه يحاول تذكّري."

"أعلم مانيسّا ،لهذا عزيزتي عليك أن تبقي هنا لفترة."

"لكن عم جورج أنت تعلم،في آخر الأمر آركاين سوف يتسائل،لم وماذا يحدث،أنا فقط لا أريد أن يتدخّل أحدٌ بالأمر،
لا اريد أن يتعرّض أحد للخطر بسببي."

"مانيسا"قال رافعا ذقنها مثبّتا نظرها نحوه"آركاين من المستحيل أن يقوم بسؤال ما لا تريدي قوله وما تريدي الإحتفاظ به."

"لم أقصد هذا عم جورج،أنا متأكدة أنّه لن يكون بدافع الفضول ،
إنّه فقط لا أريد منه أن يأذى بسببي"
دلّكت بين حاجبيها قبل أن تكمل "ذاك الشخص ،أقصد رومانو،رومانو بوفون،لن يترك أحد،
سيأذي كل من له صلة بي،
أرجوك عم جورج دعني أذهب،أغادر هذا المكان ولا أتسبب بأيّ ضررٍ لأحد،
أنا لا أستطيع،لا أستطيع أن أكون داخل دوّامة أنّ كل من حولي بخطر،
وبسببي."

نظر إليها الآخر بينما استقام من مضجعه محاوطا وجهها بيديه،

"انظري مانيسّا،
انت وآركاين والجميع بمثابة إيلّا لدي،
كوني متأكّدة أنني سأنتشلكم من ايّ خطر،
لن أسمح لرومانو أن يمسّكم وخصوصًا آركاين."

أحاطه بيديه يعانقها والأخرى بادلته بسرعة،
كانت بحاجة لهذا العناق،
عناق جورج الذي لطالما يشعرها بالأمان،
ترى فيه مثلها الأعلى ومنقذها الدّائم،
أمنها وأمانها .

كان قد مرّ يومان على جلوسها في بيت الجبل حيث قام جورج بأمرها أنّه ليس عليها مغادرته لكثيرٍ من الأسباب.
قاطعهما دخول الجميع ما عدا آركاين،كانو قد خطّطو مسبقًا ليسهرو معًا الليلة،
جلست بجانب سيرجيو وعلى الأريكة الأخرى إيلا  ومايكل،
بعد دقائق من الأحاديث التفتت ايلّا ممسكة بيد سيرجيو الذي كان يسكب السراب في كأسه،

"توقّف سيرجيو،هذا ليس حلًّا."

"ما هو الحلّ إيلّا،اللعنة هي حتى لا تتكلّم معي،
تناديني بسيدي كأننا غرباء."
قال معيدّا سكبه بكوبه مرجعًا رأسه للوراء،
انتشلت الكوب من يده وأمسكت كفّه تطبطب عليها بخفّة،
"سيرجيو،الحلّ الوحيد هو أن تعلم ما حصل لروز،
أعلم هي مختلفة حد الجحيم لكن ما تفعله لن يغيّر أيّ شيء،
لن يغيّر ولن يخفّف من ألمك،
لن يعيد روز القديمة،
عليك أن تعرف ما حصل،
حتى لو اضطررت لفعل أيّ شيء من أجلها."