أَنا لك فلا تُرْجِعْني إِليّ
-جلال الدّين الروميوضعت آخر لمساتها أمام المرآة من أحمر شفاهٍ وبضع رشّاتٍ من قارورة العطر أمامها وحملت هاتفها ونازلة أدراجها حيث كانت تنتظرها إيلّا
"هيا بسرعة لقد تأخّرنا مايكل وأبي لا ينفكّون عن الإتصال كل دقيقة."
مانيسا"فلنذهب لقد انتهيت."......
جورج"كيف يسير عملك."
رفع الآخر كأسه شاربًا ما بداخله مستشعرًا مرارته بينما أردف بهدوء"كل شيئ بهدوء،هناك بعض المشاكل لكن يمكن حلّها."
جورج:"جيّد إذا تستطيع التفرغ قليلا وحل بعض القضايا فالوضع لا يبشّر بالخير،مافيا سيسيليان على أذرع الحرب مع الجيش،وأنت تعلم أنّنا أوّل من سيستهدف،أنت خصوصًا آركاين،فمنذ أن قمت بقتل أخ رئيسهم ولا مجال لتسوية الأمور معهم،يريدون رأسك ويعلمون أنهم لن يحصلوا عليه إلّا بقتلي،لكن سيحاولون بكل قوتهم قتلك،إذا شنّت الحرب العالم السّفلي سيرتفع ليقتل آلاف الأبرياء،
وهناك شيء آخر عليّ إخبارك به."أكمل ليرفع آركاين رأسه بتركيز وكأنّه علم عمّن سيتكلّم،
"أظن أنني وجدته."
قال جورج تزامنا مع دخول سيرجيو ومايكل ومانيسا وإيلّا،
كان مختلف بالنسبة لمانيسا،
كانت عيناه قاتمة بينما فكّه قد اشتدّ من ضغطه عليه وبيده ولاعة سجائر يفتحها ويغلقها ببطئ ،كان يرسم بكل تحرّكاته آلاف القصص والحكايات،
شعر بنظراته نحوه،كانت تجلس أمامه بينما ترتشف من كوب قهوتها بهدوء،لطالما سمع باسمها من جورج لكنه لم يرها قط،
منذ أن عرف جورج وهي تدرس في الخارج،
حبست أنفاسها لثوان فور تلاقي أعينهم لبرهة،
كان ينظر إليها بشرود وتلك الملامح الشاردة مرسومة على كامل وجهه،
قطع ذلك التواصل صوت جورج الذي جلس بجانب مانيسا يحاوطها بيديه والأخرى لم تمانع أن تضع رأسها على كتفه،
لطالما كان جورج كوالدها حتى لو لم يكن هناك رابط دم بينهم،
هو من أنقذها يوم كانت بحاجة إلى من يسندها،
وقف بجانبها كما لم يفعل أحد،
حين ظنّت أنها بقت وحيدة،
كان جورج والذي هو صديق والدها من أعالها وخفف عنها وطئة الصدمة التي حلّت على تلك الصغيرة صاحبة الثانية عشر عامًا.كانوا يتناولون العشاء أثناء سماع أحاديث سيرجيو وقهقهات إيلا على أحاديثه،
تقدّمة روز(الخادمة) تضع المزيد من الأطباق تحت أنظار مانيسا التي علقت عند تلك البقع على رقبة ويدي الأخرى،فورما انتبهت روز(الخادمة) إلى محلّ نظر مانيسا غطت يدها بكمّها بسرعة،
دخلت روز إلى المطبخ بينما تشعر بخطوات ورائها ،أمسكت مانيسا بكم قميصها وفتحت أولى أزرار قميصها وكشفت عن يديها بينما الأخرى نزلت دموعها وباتت تأنّ بخوف،
كانت يديها،عنقها مليئين بتلك البقع وما خفي تحت ثيابها قد يكون أكبر،
مانيسا:"من فعل هذا روز؟همم أخبريني أنا أعرفك منذ صغرنا هيا أقسم أني سأساعدك."
نفت الأخرى بسرعة بيننا مانيسا مصرة على معرفة ما حصل معها،"أرجوك روز أنت تتعرّضين للأذى لا تفعلي هذا أنت ستكونين بخير فقط أخيريني،هيا رجاءً."
انتقضت روز بغضب بينما أردفت بوجه الأخرى بجفاء"لا يمكنك التّدخل بحياة الآخرين واصطناع مشاكل لكل من تعرفي مانيسا فقط بسبب ما حصل معك،رجاءً توقفي عن هذا."
أنت تقرأ
Aphrodite-حُب
Romansaهما كالأسود والأبيض،النار والثلج،فهو يحرق بألمه،وهي تداوي بجراحها،عانوا من الحياة الكثير ولكلٍّ منهم ردّة فعل تجاه ماضيه. هو رجل أعمال،يملك سلجة عالية في الدولة،وهي سيّدة أعمال،كيف سيجتمعوا،كيف ستتوّج قصة حبّهم. سيعشق ضعفها وحنانها،رقّتها وطيبتها وس...