هُنالِك في أَعْماقِنا
ركنٌ لا يَتوقَّفُ فيه المَطَرْ-أحلام مستغنّامي
كان كلّ شيئٍ بخير،لا شيئ يسمع غير تلك القهقهات وصوت ملاكٍ صغير يتجوّل في أنحاء ذلك البيت الدّافئ،صورٌ لكلّ مراحل حياة هذه العائلة معلّقة على الجدران،تزيّن كلّ دقيقةٍ من حياتهم.
طفلةٌ صغيرة تقف بجانب والدتها التي تزيّن قالب الكعك لعيد ميلاد ابنتها،ورجلٌ ثلاثينيّ يعانق زوجته بينما يشتمّ عبق شعرها ويحاول دغدغتها،
"الياس توقّف عن هذا سوف تدمّر قالب الحلوى."قالت جوليا بين ضحكاتها.
عبست تلك الصغيرة بلطف"أبي أنا أشعر بالغيرة."قالت الصغيرة مبرزة شفتيها الصغيرة ناظرة إلى والدها ببرائة.
"أوه هل صغيرتي تغار."قال الياس يحشر مانيسا داخل حضنه وتارةً يرفعها يقبّل وجنتها بلطف.
"أبيي"صرخت ضاحكة بينما الآخر يدغدها مستمتعا بصوت ضحكاتها العالية.
........
استفاقت من شرودها على تلك التي دخلت بهمجيّة إلى المكتب مندفعة نحو مانيسا بعناقٍ يطظهر شوقها إليها،
هم حقًّا لا يمكنهم البقاء بدون رؤية بعضهم أكثر من أيام كيف وقد غابت عنها مانيسا لشهرٍ في نيويورك،
"اشتقت إليك كثيرًا،هل أنت بخير؟كيف هي أجواء نيويورك،أنا متأكّدة أنك قابلت الكثير والكثير من الشبان،هل هم وسيمون كشبان إيطاليا."مانيسا:"اللعنة عليهم يمكنك أن تجدي الثّملين ليلًا في الشوارع أكثر من العاقلين،ثانيًا كلا ليسو وسيمون."
ايلا:"أنا متأكدة من وسامتهم عزيزتي،ومايكل هو الدّليل على جمالهم،
أوه صحيح قبل أن أنسى لقد ربحنا صفقة مشروع "Tripple Building"
وسنبدأ بالعمل على المشروع خلال أيام بالإشتراك مع شركة للعمارة الخارجية التي يعمل فيها عزيزي مايكل،اللعنة إنّ مديرها أشبه بالآلهة الإغريقيّة،لقد شاهدت العديد من مؤتمراته،كدت أقول أنّه باردٌ أكثر منك ،لكن لا نظرته قاسية شعرت أنه سيقتلني من الصورة فقط،ماذا عن التعامل معه."مانيسا:"لم علينا العمل معهم،كنا نستطيع الإستعانة بشركائنا."
ايلا:"لقد كانت شركتنا نحن الإثنين من الرابحين لذا اختاروا أن تقوم كل واحدة منا بعملها،ولهذا علينا دمج الشركتين مع بعضهم لحين إنهاء المشروع ."
رنّ هاتف ايلا مما جعل مانيسا تلتفت نحوها تدرس تلك النظرات الخائفة على وجه ايلا،كانت عيناها،شفاتاها،ويديها ترتجف بينما تغلق الهاتف،
استقامت مانيسا ن مكانها متوجّهة نحو ايلا ساحبة الهاتف منها،
لا يحق لأحد أن يجعل من صديقتها خائفة،
شدّت على الهاتف بقوة بينما تلعن بجميع اللغات وهي ترى ذلك الوغد ما زال يلاحقها،
"منذ متى وهو يهدّدك ايلا."أردفت بغضب وقد ابيضّت أصابعها اثر شدّها عليهم،
ايلا:"لا تهتمي مانيسا أساسا أنا لا أهتم وهو لا يمكنه إيذائي."
أنت تقرأ
Aphrodite-حُب
Romanceهما كالأسود والأبيض،النار والثلج،فهو يحرق بألمه،وهي تداوي بجراحها،عانوا من الحياة الكثير ولكلٍّ منهم ردّة فعل تجاه ماضيه. هو رجل أعمال،يملك سلجة عالية في الدولة،وهي سيّدة أعمال،كيف سيجتمعوا،كيف ستتوّج قصة حبّهم. سيعشق ضعفها وحنانها،رقّتها وطيبتها وس...