(الجزء الأول)
.
.
.
.
.
.
.
.
Jk pv
كان إسمها لاليسا مانوبان
تدرس معي في مرحلة دراسية واحدة في كلية الطب
تجلس قربي صدفة ، و نتبادل التحية أحيانا
لكـــن..
بيني وبينها فرق أرض و سماء..
فأنا كنت وسيما .. من عائلة عريقة و غنية عائلة جيون و من لا يعرفها ،و هي بشعة
لم يكن في ملامحها شيء أنثوي..
أو شيء جذاب..
لكنها خجولة جدا، ذات صوت هادئ عند الكلام !!
ذات يوم..
كنت أسير مع صديقي تايهيونغ في أروقة الجامعة و أتحدث معه عن الكلية و محاضراتها و فتياتها !!
تحدثنا عن الجميلات هنا و الغنيات.. المعجبات، و حتى اللواتي لا نعرف عنهن شيء مهم!
و مرّ إسمها في سياق الكلام ...
قال صديقي : و لاليسا ؟
فأجبته ساخراً : " هذه القبيحة؟ !
فقال : نعم مسكينة جدآ..
فقلت له بثقة عمياء : ستقضي العمر وحيدة.. فما من رجل يتحمل امرأة بهكذا وجه!!
قال مردفا : لا تعلم يا جونغكوك... ربما تتزوج!!
فأجبته : إن تزوجها أحد، فسيكون مشفقا عليها لا أكثر!!!
وضحكنا... و ما أكملنا تلك القهقهة المتعجرفة حتى رأيت ليسا امامي!!!
شعرت بشعور مختلط، من قلق إلى إحراج...إلى خجل من نفسي!!
و تسائلت...
( هل سمعت كلامي عن الشفقة و القبح!!! ) !!لأول مرة أشعر بخجل من نفسي.. على تصرف وقح كهذا..
إستأذنت من تايهيونغ و ذهبت مقترباً من ليسا و ألقيت عليها السلام!
: مرحبا، كيف حالكِ؟!
فأجابت بإقتضاب : بخير
شعرت بقطرات عرقي تهطل من جبيني، و بحرارة لا تناسب جو نوفمبر ذاك!
لأول مرة أشعر بعدم قدرتي على البدء بموضوع!
قلت لها : ليسا هل تحبين شرب كوب قهوة معي؟
فقالت : أعتذر فأنا مشغولة قليلاً..
و ما إن همت بالرحيل حتى ناديتها بصوت مرتفع قليلاً : ليسا !أعتذر على ما بدر مني، كان مزاحا ثقيل!
لمحتُ لمعةَ دمع بعينيها...وعلى طرف شفتيها ابتسامة باردة !
فقالت : لا عليك أيها الوسيم!!
و غادرت بهدوءمرت أيام و أسابيع، و شهور طويلة و نحن ندرس، كنا على أعتاب التخرج
لكـــن
كل تلك الضجة و الانشغالات لم تنسِني موقفي ذاك مع ليسا
حاولت التودد لها و الاقتراب منها، لكن عبثا كانت محاولاتي!
كانت ببساطةٍ تتجاوزني !! و لا تقيم لي أي اعتبار!
بغض النظر عن موقفي ذاك، موضوع التجاهل جارحاً بالنسبة لي، فأنا لم أعتد أبدا على أن تتجاهلني فتاة!
كلهن يسعين لإرضائي، كلهن يتمنين لو أنني فقط إلتفت!!!
إلا تلك التي قلت عنها ذات يوم قبيحة!!و مضت الايام
و تخرجنا... و تركنا الجامعة و ممراتها، طرقها، و حجارتها التي كادت أن تحفظ أسامينا !
و شائت الاقدار أن يكون تعييني في ذات المستشفى مع ليسا
لم تتغير معي، و لم تلتفت يوماً، فبقت عالقة بصدري كـــ(ذنب)
وتمنيت لو أنها تلتفت فقط كـــ(مغفرة) !
ذات يوم
و بسبب بلوغ سن 23 كان إلزاما عليّ أن أغادر للخدمة العسكرية الطبية!!
فهممت بتحضير أغراضي لخدمة لا أعلم مدتها..
وقبل رحيلي، قررت الحديث مع ليسا
فناديتها في إحدى ردهات المستشفى الذي نعمل فيه و لأول مرةٍ أشعر أنها جميلة إلى هذا الحد..كانت ترتدي الأبيض الذي كاد أن يجعلها ملاكا!! و شعرها الأسود الطويل الذي ينساب على طول ظهرها و كم كان يبدو ناعما ، و عينيها البنية الواسعة التي تعطيك طعم قهوة محلاة بغير سكر!!
وتضع حول عنقها سماعتها الطبية، التي تعكس للجميع ثقة بنفسها عظيمة!
قلت لها : ليسا! أريد الحديث معكِ بشأنٍ ضروري..
فردت ببرود كعادتها : تفضل جونغكوك
: سأغادر للخدمة العسكرية!
فردت فقط بكلمة : إذا؟
كمن تقول لي : (و ما المطلوب؟؟ )
تلعثمت كثيراً، تمنيت لو أني أعلم أساسا سبب حديثي هذا..
فاسترسلتُ قائلاً : أريد شيئاً منكِ، يبقى معي للأبد!
ابتسمت بإستغراب و خجل وقالت : لماذا؟
فقلت: أريده فقط، غدا موعد إلتحاقي، نفذي ذلك لطفاً !
فأخرجت من جيب معطفها الأبيض كتيباً صغيراً مكتوبٌ على صفحته الأولى (قصص)... كتاب صغير يجمع قصص مختلفة
فقالت بكل طيبة : تفضل.
كنت سعيدا و حزينا بالوقت ذاته، متناقضة مشاعري معها..
فـــبالحقيقة أحرجتني ليسا تمنيت لو انها تعاملني بقسوة ولو لمرة، لو انها ترد إعتبارها ولو بكلمة جارحة.. حتى ولو برفض طلبي هذا..(الا تتعب من كونها جيدة دائماً؟)
شكرتها كثيراً و إكتفت هي بكلمة (بتوفيق) ..
ودعتُ تيهيونغ، و المستشفى و كل شيء، كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!
وضعت كتاب ليسا في جيب قميصي و مضيــت!!و مضت الايام
و أنا أخدم في جبهات القتال، أعالج الجنود الجرحى، و أعلن وفاة كثيرين، أكلت أشياء غير قابلة للأكل، نمت سويعات معدودات، أصبت مرات عدة ، و كدت أن أموت حقا بسبب الاكتئاب! و في كل مرة كنت أقرأ من كتاب ليسا و لا مرّ يوم الا و أنا اتذكرها و أتذكر كل شيئ بها ملامحها الباهية ، التي لم أرها من قبل فقد كانت أعمى من رأيت ملاك مثلها تجلس أمامي في الصف لسنوات عديدة ، أتذكر تصرفاتها اللطيفة التي تجذب الكثير لها ، صوتها الناعم...
ثـــم و بـمعجزة سماوية.... عدت!!
إستقبلتني عائلتي بحفاوة بالغة فالمدة لم تكن بهينة ، سنة كانت أطول مدة في حياتي أقضيها بعيدا عن أحبتي
ذهبت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما إن دخلت بحثت عنها ، و بالفعـــل رأيتها غارقة في عملها، كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..
فاقتربت منها بملابسي الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..
لم تبقي لي العسكرية وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحرب، و بعض من الدماء المتيبسة على جبيني!
لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!
فالقيت التحية و ردت عليّ مرحبة بي و قالت : مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها : لا تهنئي أحدا خرج من الحرب بسلامته، فحتى من عاد لم يعد !
فقالت بابتسامة : جعلتك الحرب عميقاً !!
وبعد برهة صمتٍ قلت لها : ليسا شكراً لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية : عفوا.. أنا لم أعطك إياه للأبد، إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
لا أعلم لماذا توترت أنذاك..
فقلت لها : لماذا؟ أريد أن يبقى منك كـــذكرى!
فأجابت : وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!
شعرت بنبض قلبي يتسارع، وأخرجت لها الكتاب وقلت لها : لك ذلك!
فشكرتني و ذهبت لعملها..
ذهبتُ و سلمتُ على اصدقائي هناك.. الكل كان فرحاً بعودتي، استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرتُ بصدق كل حرف في كلمة (ولدتُ من جديد)
وبعد الاحتفال الصغير ذاك، إختليت بصديقي تيهيونغ و أمسكته من كتفه وإقتربت من اذنه
وقلت : قل لي هل ليسا تزوجت؟؟#يتبع
.
.
.
.
.
راح أكمل 2/1/2022
أي يوم الأحد بعد رأس السنة
أنت تقرأ
Liskook
Acakjust for liskook ಥ⌣ಥ قصص مختلفة لشيبر المفضل عندي ليسكوك.... كل قصة راح تكون مختلفة عن الأخرى ، لكن الشيء المشترك هو ليسكوك.... بتمنى تعجبكم الروايات يالي راح أكتبها بليز إدعموني بس إذا في حد بدو أكتب عن شيبرات أخرى ، فراح أكتب حسب التصويت في أما...