الفَصلُ الثَانِي

565 71 52
                                    

كَانَ ذالِكَ مُؤلِماً بِحق،لربُما يسخرُ البعضُ مِن موقفٍ كَهذا فآنى لطفلٍ أن يُولدَ بِلا إسم؟!،لكِنَ الأكبر يعرفُ ذالِكَ الشعورَ جيداً،شعور ألا تَعلم أحداً مِن أهلِك،مَن أنجَبَكْ وكَيف وُلِدت فِي مَتاهاتِ هذهِ الحياة

عِندما تَمرض فَلن يكونَ لكَ دواءٌ سِوا ذاتِك،عِندما يكونُ الوسطُ مُوحِشاً فلن يكونَ لكَ آنيسٌ سِوا ذاتِك،عِندما تغضَب،تُجرَح،تَحزن،تَسعد،تتفَوق،ترسبُ لن يكونَ لكَ شريكٌ سِوا ذاتِك!،عِندما تَقع سَيتوَجبُ عليكَ النُهوض ولِكن بمفردِك،لن يكونَ هُنالكَ ذالِكَ الشخصُ الذي تَستطيعُ الإِتكاءَ عليهِ بينما تُحاوُل إِلتقاطَ أنفاسِك،لن يكُونَ هُنالِكَ شخصٌ يتخلى عَنِ البعض مِن سعادتهِ ليرى إِبتِسامَتكَ تلوحُ فِي الأُفق!

"أنتَ وَحيد؟"

بهمسٍ هسهَس ولا زالتْ أصابِعهُ تتجولُ في رأسِ الصَغِير،حينما تلقى إِيمائةً تُؤكِدُ ما نبسهُ قبلَ وهلة

"إِذاً لِنكُن وحِيدينِ معاً!"

رأسُ الصغير أُمِيلَت إلى الجانبِ الأخر بِشكلٍ ظريفٍ ومؤذٍ للقلب

"لكِن إِن كُنا مَعاً ألا يَعني هذا بأنَ ذالِك الشُعورَ البَغيضَ المُسمى بالوحدةِ سيَتلاشى؟"

الأكبرُ قهقَهَ بصوتٍ عالٍ قبلَ أن يومِئ ليمُد خِنصرهُ أمام الأخرِ بلطف

"إذاً لِنكن معاً ليتلاشَى شُعورُ الوحدةِ البَغِيض"

"أجَلْ!"

بِبسمةٍ أومئَ بينما شابكَ خِنصرهُ بخِنصرِ القابِعِ أمامه

"أُدعى تِشوي بُومِقيو"

"أنا؟!،امم لا أعلمُ بِما أُدعى؟"

"إذاً ما رأيُكَ بِكانغ تَايِهيُون؟"

بتساؤلٍ نبسَ أينما إِتصلت حدقتاهُ بِحدقتي الأَصغر

"مرحباً هِيونغ،أنا كَانغ تَايِهيون،سُررتُ بِلقائِك!"

"مرحباً هِيونغ،أنا كَانغ تَايِهيون،سُررتُ بِلقائِك!"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أَحلامٌ حُلوة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن