الفَصلُ الخَامِسْ

443 60 61
                                    

"تَايُهيُوني صَغِيري،لَقدْ عُدت"

أردفَ بُومِقيو ما إِن دَلفَ شَقتهُ ليشعُر بذالِكَ الثِقلِ الذي إِرتَمى عَليه مِن الطفلِ ذو السَابِعة

"هِيونغ!"

"ما أخبارُ مَدرستِك؟،أحصلتَ عَلى أَصدِقاءٍ جُدد؟"

نبسَ الأكبرُ فورَ تغييرهِ لثيابهِ ودلوفهِ للِمَطبخ

"أجَل،حصلتُ عَلى صديقٍ جديدْ،إنهُ لطِيفٌ لِلغاية،يُدعى هِيونِينغْ كَاي"

إبتسمَ الأكبرُ لرؤيتهِ إبتسامةَ الصَغير،لقدَ مَر على ذالِكَ اليومِ شهرٌ بالفِعل،الإثنانِ إنسجَما معاً،بُومِقيو وبمالِ المَقهى الذي يجنيه يتحملُ تكلفةَ كِليهِما،هذا صعبٌ للغايةِ عليه ولكنهُ يتحملُ لأجلِه فهاهُو قدْ وَجدَ مَن يفهَمُه ويفكِرُ في أن يعملَ بِآخر

"ولكِن هِيونغ،أليسَ لديكَ أصدِقاء؟"

تهورَ تايِهيون بسؤالهِ ذاك،ضغطَ على ذالِك الجُرحِ الذي لَم يلتئِم بعد مُسبِباً نزيفهُ مِن جديد

الأكبرُ إنحنى برفقٍ ناحيةَ الصَغير،لَن يُوبِخهُ بالتأكِيد بل إكتَفى بالعبثِ برفقٍ بخصلاتِ شعره

"هممم،إِنها قصةٌ طويلةٌ ومؤلمةٌ صَغيري"

"إذاً إِحكِها لِي!"

تمتَم بهدوءٍ بعدَ أن أمسكَ بِكفيّ بومِقيو المُستغربِ حَالِياً

"هِيونغ،أعلمُ أن بودِك منعي مِن أن أُصادِقَ أُناساً لِسببٍ أنتَ وحدكَ تعلمُه،لكِنكَ لا ترغبُ بأن تؤثِر تجربتُكَ فيَّ وتمنعني مِن أمرٍ كهذا فأنتَ تشعرُ بأنكَ أنانيٌ بهذهِ الطريقَة"

أمعنَ بُومِقيو النظرَ للصَغير بعينانِ إغرورَقتا بالدموعْ،رغمَ أن الفتى يملكُ سبعَ سنواتٍ فحسب إلا أنهُ ناطقٌ جيد،ويفوقُ سنهُ في التَفكير

"هِيونغ،أنتَ كُنتَ مُتواجِداً لأجلي عِندما صفعتني الحياةُ بِقسوة فَدعني أكُن هُنا لأجلِك حينما تُغلقُ الدُنيا أبوابها فِي وجهِك"

سارعَ الأكبرُ في ضمِ الأصغرِ في عناقٍ مُطول بينما بدأت حدقتيهِ بإنزالِ قطراتِهما،سُرعانَ ما بالهُ الأخرُ العِناق ومالتْ حدقتيه لفعلِ المثلِ كَما الأَكبر،لأولِ مرة يُجربُ كِليهِما هذا الشُعور

شعورُ العائلة....

شعورُ العائلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أَحلامٌ حُلوة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن