الفَصلُ السَابِعٔ

433 67 78
                                    

كَان يستلقي فِي سريرهِ بينَما يُفكرُ بِعمقْ،مُنذُ لحظاتٍ قامَ بسردِ ماضيهِ كامِلاً أمامَ الصَغير

تَايِهيونْ مُختلفْ،بُومِقيو يعلمُ هذا جَيداً،كلِماتهُ لامستهُ وبِشدة

"هِيونغ،لربُما يونجُون تركَكَ مُجبراً،لرُبما ليسَ مُتعمداً الحياةُ جعلتْ مِني مُتشرداً،جعلتْ مِنكَ كشخصٍ فاقدٍ للذاكِرة،لذا لا تلم يُونجون هِيونغ،مُتأكدٌ أن لهُ أسبابهُ الخاصةْ،حتى وَلو أنَ أول تجربةِ صداقةٍ لكْ كَانتْ فاشِلة لا يعني هَذا أن كُل الصداقاتْ هكذا،أعطِي الأمرَ فرصة،همم؟"

لقدْ كانتْ كَلِماتهُ صادِقة،أحياناً يشعرُ أن تايِهيون يفوقهُ عُمراً

لحظات حَتى سمِع دقاتٍ خَفيفة عَلى بابِ غُرفَتِه،فُتِحَ البابْ كاشِفاً عَنْ جسدٍ صغيرْ

كَان تَايِهيون يقفُ بينما يحتضنُ وسادَتهُ بملابسِ نومهِ المُبعثرة وعيناه الواسِعتان الناعِستانْ

"هِيونغ،يُمكِنُني النومِ بِجوارِك؟"

سألَ الصَغيرُ بينما تحركت قَدميهِ نحوَ الأكبرِ الذي قهقَه بخِفة إثر رؤيتهِ لحالتهِ بينما همهَم بِرضى

أشرقتِ الشمسُ مُسدِلتاً أشِعتَها الذَهبية ليفتحَ الصغيرُ عينيهِ بِخفة إثر تِلكَ اللمساتِ اللطيفة

"هِيونغ!"

صاح هُو بتذمرٍ بينما يُغلقُ عينيه

"لستُ هِيونغ،أنا نِيني"

تمتَم الأصغرُ بِعبوس ليفتح تايِهيون عينيهِ بتفاجُئ ليجدَ كاي أمامه

حَول نظرهُ لبومِقيو ليرى إبتسامتهُ الدافئِة لهُما ليبتَسِمَ هُو أيضاً

"إغتسِل وإرتدي ثيابك لأوصِلكُما"

نبسَ بُومقيو بقليلٍ مِن الحزم ليومِئ الأصغرُ بهدوءٍ بينما يَستقيم

"كَيف آتى؟"

بتساؤلٍ وهمسٍ أردفَ تايهيون بينما كَان بجوارِ بومقيو فِي السيارة وكاي يقبعُ في الخَلف

"إِتضحَ بأنهُ جارُنا،وأعتقدت بأن وُجودهُ سيُسعدك"

أجابَ الفحميُ رافِعاً كتفيه بطبِيعية ليبتسم الأخر بَينما بدأ بتناولِ أطرافِ الحديثْ مع كاي إِلى حِين وُصولِهما

يقفُ بُومِقيو أمامَ مَدرستِه أينما وجدَ كامِيليا التي لوحَت لهُ بِعفوية،إبتَسم بهدوء مبادلاً إياها بينما يطبقُ نصيحةَ الأصغر

كَانتِ الساعاتُ تمرُ بإعتِيادية،إلا أن بومِقيو أضحى مُنفتِحاً قَليلاً الأمُر الذي أثارَ إستغرابَ الجميع ولكِنهم سعيدُون بشخصيتهِ هذهِ عَلى كُلِ حَال

جرسُ الفُسحةِ دق وكامِيليا سارعتْ بالخروجِ نحوَ المقصفْ،الأكبرُ كان ينوي سُؤالها عن كيفَ عرفتْ إسمهُ في المرةِ الأولى؟،بدى وكأنها تعرفهُ جيداً

سقطَ دفترُها ليلتَقطهُ،كان ينوي إِعادتهُ ولكِن جذبتهُ الصَفحةُ التي إِستقرَ عليها الكِتابُ عِندُ وقوعِه،كانَ هُو مَرسُوماً!

"تِشوي بوُمِقيو،شخصيةٌ رئِيسية،في عامهِ السادِسَ عَشر،والدهُ محامٍ وأمهُ مُعلمةُ إبتدائية،ولدَ في دايجُو"


الكَاتِبة،لَاڤِنَدر~

الكَاتِبة،لَاڤِنَدر~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أَحلامٌ حُلوة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن