أَحلامٌ حُلوة.

الفَصلُ التَاسِع

فِي ذالِكَ المَقهى يجلِسانِ مِتقابِلان،حمحَمتِ الآخرى في محاولةٍ لخلقِ حديث لينظُر لها الأخرُ مُتكتِفاً

"لهذا لا أعلمُ كيفَ جئت ومَن والِداي؟!"

تنهدتِ الأخرى بهدوءٍ قبل أنت تنبِس

"صدقني بُومِقيو،أنا بذاتي لا أُصدق،كُنتَ مُجردَ شخصيةٍ فاتنةٍ رسمتُها في مُذكرتي ولموهِبتي فِي التأليف والرسم قررتُ صناعةَ قصةٍ مُصورة،لكِني لا أفهمُ ما حدثْ حَتى باتت القصةُ المصورةُ حقيقة،لا أعلمُ كيف خرجت!،لقدْ كان يوماً حللتُ فيهِ الأمرَ مُتوصلةً لإستنتاجٍ ما"

عقدَ الأولُ حاجبيه بعدمِ فهم لينظرُ لها حيثُ تابعتِ الشَرح

"يوجدُ عالمٌ آخر وبعدٌ آخر في هذا العَالم،حيثُ تتحركُ فيهِ الرسومات،عِند خطِ القصة وفي منطقة 'الضوء' يحدثُ بأن تتصرفوا تحتَ إمرةِ الكاتب،أما في منطقةِ 'الظِل' تتصرفونَ كَما تشائون"

"ثُم؟"

"حَدثَ خَللُ ما في عالمِكم مما آدى لفتحِ ثغرةٍ جئتَ أنت جرائها للعالمِ الواقِعي"

"وإن كَان كَما تَقولِين فَما تفسيركِ لمجيئي بِمُفردي؟"

"لرُبما لأنكَ الشخصيةُ الرئيسية؟"

بسخريةٍ ضحكَ هُو مِن حالتِه،شخصيةٌ رئيسية؟،هو مُجردُ خربشةٍ يُحركه الكاتب،الأمرُ مثيرٌ للشفقةِ حقاً مِن منظورِه

"حَياتِي البائسة أكانتْ مُجرد وهم؟"

صمتتِ الآخرى بينَما لم تجدْ إجابة عليه،الأمرُ غريبٌ للغاية ولكِنها في ذاتِ الوقتِ لا تعلمُ بِم تُجيب

نهضَ فِي نيةِ الرحيل ولكنهُ توقف فجأةً مُلتفِتاً لها

"أولستِ الكاتِبة؟"

"أجَلْ"

"إذاً هل كُنتُ سأُحبُ سُوزي فِي النِهاية؟"

"ُعذراً؟!"