أريدك عابرا، عابرا طيبا. لا تترك هنا شيئا، ووقت الرحيل، ابتسم، وقل كلمة الوداع دون ألم، دون مرارة.
كن عابرا، ولا تحكِ لي عن عبورك من هنا، ما الذي أتى بك، وما وجهتك، بل أخبرني عما تحب، عن شيء أسعدك اليوم، اقتطف لي مواقفا من سياقها، عزلاء، واسردها لي، لن أسألك عن المزيد، لكنني سأبتسم لك أو أشاركك البكاء، ثم دعها تبقى ذكرى، لا حاجة لنا بالتشبت، فكل الأمور في نهاية المطاف زائلة، والأهون أن تزول دون أن تترك داخلنا شوقا أو حنينا.