أردد كلماتي هذا المساء، تلتقطها تلك الأسطح الباردة في غرفتي، الجدران، الدفاتر، عدسات نظاراتي والمرآة. أرددها لعلها تموت، حتى ينقطع صداها. تجف شفتاي، أبللها برشفة من كوب شاي كان ساخنا قبل قليل، ثم أستمر، كل الكلمات تموت على الأسطح الباردة، إلا الأسماء، إلا أسماءهم يسمع صداها مهما رددت. أفرغ من كوب الشاي، أخلد للنوم، وفجرا أجد الأسطح الباردة ندية بصدى أسمائهم.وحدها الأسماء تأبى أن تموت.