خضوع

29 10 7
                                    

هل تعلم يا أيهم أن كل تلك القوالب التي كنت أتجنبها منذ زمن، منذ عرفتني، أنها نجحت في استدراجي؟ لقد قبلت دون اقتناع تام أن أنصب فيها وآخذ شكلها في سبيل التخفيف من عناء المقاومة، لذلك السبب فقط تجدني الآن فاقدة لذاك الانبهار بالحياة، للذة الدهشة، لذاك السبب أصبحت أرى الحياة رتيبة.
تسألني عن تلك القوالب يا أيهم؟ ما هي؟ إنها كل التجارب الجاهزة، التي يجب على كل البشر خوضها بنفس الشكل، والخروج منها بنفس الدرس، إنها كل الأشياء التي تجعلنا متطابقي المواقف، كل الأشياء التي يتم تلقينها دون إخضاعها للمساءلة.
إن مقاومتنا لها، هي فقط ما يجعلنا نبدع أشياء جديدة، ونضيف إلى العالم قيما نابعة من مبادراتنا، لا من إرغامات أخضعنا لها المجتمع.

مظلة في عز الصيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن