يقف هو ومثله الكثير منتظرين أن تضيء إشارة المشاة باللون الاخضر حتى يعبروا الطريق.
أنه أكثر الأوقات ازدحامًا بالعاصمة الكورية.لقد تحول لون الإشارة للأخضر أخيرًا ليبدأ بأخذ خطواته الجانب الاخر من الطريق، ولكنه توقف بسبب من اصطدمت بكتفه و اكملت سيرها دون أن تلتفت أو حتى تعتذر.
ألتفت هو لينظر لظهر تلك الشاردة ذات الشعر الاسود القصير الذي يكشف عن وشم قد رسم على عنقها يحمل كلمة إنجليزية لم يستطع قرأتها عن بعد، تلك التى يبدو أنها لما تلحظ حتى أنها قد ارتطمت بأحدهم و قد اسقطت دفتر بني صغير من حقيبتها التى تسير بها مفتوحة.
لقد كان على وشك أن يكمل طريقه ولكنه لاحظ الدفتر الواقع بجانب قدمه، فأنحنى ماسكًا إياه.
لقد خمن انه يعود لها لأنه لاحظ سابقًا حقيبتها المفتوحة؛ فألتفت سريعًا على أمل أن يلحق بها و يعطيها إياه ولكنها قد اختفت من حدود رؤيته بالفعل، لقد آراد البحث عنها و إعطائها إياه ولكنه وجد نغسه يعبر سريعًا للجانب الآخر من الطريق بعد أن لاحظ أن إشارة المرور للسيارات ستسمح لهم بالعبور قريبًا وهو مازال يقف بمنتصف الطريق.
وقف يتفحص الدفتر سريعًا أملا أن يجد رقم هاتفها أو بريدها أو أي طريقة للتواصل مع صاحبته ليعيده لها؛ لكنه لم يجد أي معلومات عن مالكته
لقد كان الدفتر فارغًا لكونه جديد ولم يكتب به شيء سوى خاطرة قصيرة.«هذا الشخص الذي ممرت بجانبه بالصدفة في إحدي الشوارع، هذا الشخص الذي أقمت معه تواصل بصري لثلاث ثواني فقط، ربما يكون أقرب البشر إليك فقط بعد بضعة أشهر.»
سيلكوث.
أنت تقرأ
Selcouth/ سيلكوث
Fanfiction«وما معنى سيلكوث؟ » كان هذا آخر أسئلته. « شيء غريب، غير مألوف ونادر ولكنه بطريقة ما بديع.» بدأ نشرها: ٥/١/٢٠٢٢ انتهى نشرها: ١٩/١/٢٠٢٢