٨

132 24 9
                                    

لم تجبه هي و يبدو انها لم تقتنع بما قال فألتفت تتكمل عملها تاركة توقيعها بجانب خاطرتها، ومعطية الذي يقف خلفها فرصة ليقرأ ما قد وشم على عنقها.

لقد كانت تلك الكلمة الإنجليزية هي Selcouth، و هو لقبها بالإنجليزية.

ابتسم هو وتقدم خطوة ليصبح واقفًا بجابنها ثم أخرج من جيبه دفترًا بُنيًا صغير يمده إليها قائلًا « أظن أن ذلك يعود إليكِ.»

نظرت له ثم إلي الدفتر مستغربة وقد قالت بعد أن سحبته من بين يده متفحصة إياه « من أين اتيت بذلك؟» لقد كانت تلك اول مرة له يستمع لصوتها.

« لقد اسقطتيه و انتى تعبرين الطريق، بعد أن اصطدمتىِ بي.»
اومأت هي فقط وقد دثت الدفتر بجيب سترتها السوداء و عادت تكمل عملها بصمت.

مرت دقيقة والصمت مازال محيطًا بهم وقد مل هو من ذلك.

«ما هو اسمك؟» سأل هو بهدوء قاطعًا الصمت الذي خلقته هي.
« سيلكوث، كما تعرف بالفعل.» أجابت بينما تجمع ادواتها لتضعهم بحقيبتها السوداء بعد أن انهت عملها.

« لا، اقصد اسمك الحقيقي.» عاد يسأل مجددًا؛ املًا بأن تجيبه وترضي فضوله.

« لن تحتاجه ابدًا. يكفيك سيلكوث.» أجابت بعد أن وضعت آخر أدواتها بالحقيبة ثم اغلقتها لتستقيم ناوية الرحيل.

«وما معنى سيلكوث؟ » كان هذا آخر أسئلته.

« شيء غريب، غير مألوف و نادر و لكنه بطريقة ما بديع.» كانت تلك آخر كلماتها قبل أن ترحل و تتركه وحده بهذا الشارع المهجور بالصباح الباكر وقبل أن تشرق الشمس بالكامل.

لم يكن ليعلم ابدًا أن تلك ستكون آخر مرة شوهدت بها سيلكوث قبل أن تختفى من المدينة بأكملها.



_______

فصل كمان و تخلص سيلكوث 🥺

Selcouth/ سيلكوثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن