٣

197 28 10
                                    


إنه الربيع اخيرًا، فصله المفضل حيث تتفتح الازهار و يميل المناخ إلي الاعتدال.

هو يكره الحرارة، و يكره البرودة.
يحب صفاء السماء و نسمات الهواء.

لقد قرر أن يستغل هذا الطقس الجيد ليخرج بموعد مع خطيبته، ولحسن حظه أنه استطاع أن يتفرغ لذلك الموعد اليوم.

لقد اتفقوا أن يلتقوا اولًا بمطعمهم المفضل، وها هو قد وصل اولًا.

لم يكن بالمطعم طاولات شاغرة سوى واحدة فأتجه إليها، وفور أن جلس لاحظ أن هناك منديل ورقى قد خُط عليه بقلم اسود قد ترك فوق الطاولة.

لقد خمن انه يعود لمن جلس قبله علي تلك الطاولة و لكن فضوله جعله يحمل هذا المنديل من فوق الطاولة قارئًا ما كتب فوقه.

«أصمت قلوبنا ينتج بردًا أم حرارة الجحيم ؟
أصمتَ لأنه اعتزل هذا النزاع؟ أم أنه خاص حربًا عنيفة و انفجر في نهايتها كبركان؟
لا اعلم.
ولكن مالي اشعر بجيم بارد في قلبي!»
                                                                  سيلكوث


لقد لاحظ أن تلك الخاطرة تعود لنفس الشخص الذي قد قرأ له عدة خواطر سابقة، وقد قرر أن يبحث لاحقًا عن هذا السيلكوث.

لقد كان في حيرة من أمره ايترك ذلك المنديل مكانه ويلتقط فقط صورة له كما عادته - فربما يعود صاحب المنديل آخذًا إياه-؟
أم يأخذ هو المنديل؟

قاطع حيرته صوت خطيبته التي وصلت للتو قائلة «هل تأخرت كثيرًا؟»

أجابها هو مبتسمًا «لا. لقد وصلت للتو ايضًا، سونجرين.»
وقد كانت تلك بداية موعدهم الذي امتدت حتى قارب الليل على الانتصاف.

Selcouth/ سيلكوثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن