٦

137 25 1
                                    

بينما يقود عائدًا لبيته ألقى بنظره لذلك الدفتر البنى الذي يخرج طرفه من حقيبته.

لقد آثار ذلك الدفتر تساؤلاته.
هل تلك الفتاة التى اصطدم بها هي سيلكوث؟ لقد ومض ذلك السؤال برأسه فور أن قرأ الخاطرة المكتوبة بأولى صفحه.

ذلك اليوم صباحًا وقبل أن يصطدم بها قد كان بالمقهى الذي رأى به أول خاطرة يقرأها لسيلكوث، وقد سأل النادل بالمقهى بعد أن استلم قهوته من أين أتوا بتلك الخاطرة، فأخبره النادل أنها قد كانت هدية من صديقة مالكة المقهى.

في تلك اللحظة قد فكر بأن ربما من أعطت تلك الهدية للمالكة هي نفسها سيلكوث.
أو ربما هي مجرد شخص عادي قد رأى تلك الخاطرة بمكان ما وأعجبته.

ربما تكون من ارتطم بها هي سيلكوث.
وربما هي مجرد شخص  يحب تجميع الخواطر والأقتباسات و تدوينها مثله.

لا يعلم لما هو مهتم بهوية سيلكوث حقًا، لكنه فقط منزعج من كونه قد وجد نفسه يجمع خواطر كتبت من قِبل شخص هو لا يعلم عنه أي شيء.
وحتى لا يعلم السبب الذي جعله شبه متيقن أن سيلكوث فتى وليس فتاة.
إن الامر فقط يثير حيرته.

لقد أقترب من الحى الذي يسكن به و بينما هو يقود بسلام قد وجد سيارة شرطة وشرطيان يركضان خلف شخص ما، مما آثار فضوله وجعله يبطىء من سرعة سيارته ليرى ما يحدث.

لقد كان الشرطيان يركضان خلف فتاة ما بعد أن قامت بالرسم والكتابة على أحد الحوائط، مما يعد تخريب للممتلكات العامة.

نظر على الحائط فوجد ما ربما يكن إجابه لأحد اسئلته عن هوية سيلكوث.

«هم ليسوا ابرياء، وأنت لست الضحية.
لقد شاركت في آذى نفسك فقط لخوفك من توابع رفضك»
                                                                   سيلكوث.

لم تكن الخاطرة نفسها تملك أى إجابة لأسئلته، ولكن هوية الهاربة التى عبرت الطريق راكضة أمام سيارته -مما جعله يتوقف سريعًا خوفًا من صدمها- قد كانت كذلك.

لم يرى وجهها بشكل واضح تلك المرة أيضًا ولكنه تذكر تلك الهيئة، ذلك الشعر القصير وذات الوشم الذي رسم على عنقها.

Selcouth/ سيلكوثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن