لم يستطع أن ينم حتى بعد أن انتصف الليل بعدة ساعات وقاربت الشمس على السطوع، فقرر أن يأخذ سيارته و ينطلق بجولة صباحية باكرة يجوب بها شوارع مدينته الهادئة ليستمتع بهدوء الصباح الباكر ونسماته اللطيفة.كان يقود سيارته مبتسمًا بينما يردد كلمات الاغنية التى يصدر صوت صديقه مغنيًا إياها من مذياع سيارته، والتى بالمناسبة شارك بكتابتها وتلحينها.
لقد كان مستمتعًا حتى رأي ما قد يجعل ذلك اليوم مختلفًا عن غيره من باقى الأيام.
لقد رأي تلك الهيئة مجددًا.
لقد رأها مجددًا تخط على أحد الجدران خاطرتها الجديدة فتوقف بسيارته يرى ما تكتبه.«إن كان تحقيق الاحلام متعب و غير حتمي ،والتخلي عنها مؤلم مولد شعور البؤس ،إذًا عديموا الاحلام هم أكثرنا راحة»
لقد كانت تلك اول مرة لم يتفق فكره مع خواطرها.
ترجل من سيارته بهدوء بعد أن اخذ شيئًا من حقيبته الموضوع بالكرسي الخلفى للسيارة واضعًا إياه بجيبه، ثم توجه ليقف خلف تلك التى لم تشعر به.
« لأول مرة لا اتفق معكِ، سيلكوث.» نطق هو بهدوء مما جعلها تفزع ملتفتة بسرعة ناظرة للمتحدث.
تجاهل هو نظرات الفزع على وجهها ذو الملامح هادئة بطبيعتها و عاد يقول «لدي صديق يسمى كيم سونجمين تعرفت عليه منذ ثلاث سنوات تقريبًا. ذلك الصديق يكون مصور صاعد، ربما تكونى سمعتى عنه او رأيتي احد معروضاته.
ربما ستعرفينه بالمستقبل، وربما لن تعرفي عنه شيئًا مطلقًا.»تنفس بعمق وشرد ناظرًا بجداريتها ثم عاد يقول« ذلك الصديق عانى لفترة ليست بقصيرة ليحقق حلمه وقد أرهقته عدم حتمية وصوله كما تقولين، ولكن هل تعلمين شيء؟
لقد كان عدم حتمية وصوله جحيم له، ولكن مقارنة بحياته قبل امتلاكه لحلم، فهو أحب ذلك الجحيم كثيرًا.»عاد ينظر لها ثم ابتسم بهدوء وقال « العيش بلا حلم وبلا هدف لم يكن سهلًا بالنسبة له أو لغيره ابدًا.
لقد كانت ايامه مُعادة رتيبة، لقد كان يشعر دائمًا بأنه ينقصه شيء، لقد كان يرى أن هناك دائمًا ما يميز من حوله بينما هو فقط يشجعهم و ينظر لهم يحققون احلامهم بينما هو لا يعرف ما هو خاصته.»آراد أن يوضح أكثر فقال «صديق لى عانى بسبب تخليه عن حلمه لعدم ثقته بنفسه، و صديق آخر عانى بسبب عدم امتلاكه لحلم من ثم عانى لتحقيق حلمه، بينما خطيبتى عانت بسبب تخبطها وحيرتها بين ما أحب قلبها وما يقول لها عقلها انه الصواب.
لا احد مرتاح، لا احد يملك الحياة المثالية؛ ولكن الراحة قد تكون قد سُلبت منا لتعطينا السعادة، الفخر والكثير من المشاعر الآخرى التي ستولد نتيجة سعينا لأحلامنا.»_______________________________
تعلن جنوش( اللي هي أنا😂) عن تواجدها غدًا الموافق 14/1 بحفلة توقيعها الاولى بالربع الثقافى بالمُعز من الساعة ٢ ل ٥ لإصدارها أولى اعملها الكتابية «متجر الكتب» بكتاب «ما كتب في الواتباد» المجمع❤️
أنت تقرأ
Selcouth/ سيلكوث
Fanfiction«وما معنى سيلكوث؟ » كان هذا آخر أسئلته. « شيء غريب، غير مألوف ونادر ولكنه بطريقة ما بديع.» بدأ نشرها: ٥/١/٢٠٢٢ انتهى نشرها: ١٩/١/٢٠٢٢