إن قانون حماية حق المؤلف رقم (٣) لسنة ١٩٧١ ينظم حقوق المؤلف ويحميها. وقد عُدِلَ ذلك القانون بموجب الأمر رقم (٨٣) لسنة ٢٠٠٤ الصادر من سلطة الائتلاف المؤقتة، حيث بينت المادة (2) من القانون المذكور المصنفات الفكرية المشمولة بالحماية التي يوفرها القانون كالمصنفات المكتوبة وبرامج الكومبيوتر والمصنفات الموسيقية والسينمائية وغيرها.
وقد بينت المادة (44) من القانون المذكور أحقية صاحب المؤلف الذي اعتدي عليه في المطالبة بالتعويض المناسب، أما المادة (45) فقد بينت المبالغ المالية التي تفرض على أعمال القرصنة الفكرية والتي اقرها القانون كعقوبات جزائية.
🌿🌿🌿🌿🌼🌼🌼🌼🌿🌿🌿🌿🌼🌼*#راجعوا نهاية البارت السابق لا تكونوا نسيتوا
😄😄وقفنا عند يمان بحادث السيارة واستقبال سهر له♡..#وقعُ الهوى.. 🌼🌼💫💫🌼🌼💫💫
.
.تائِهٌ ذاكَ بين الجوانبِ يبغي أماناً، ينشدُ طمأنينةً..
أصبح يقودني إلى الجنونِ جِهاراً.. لا يخشى إفتضاحاً أو تساؤلاً من غريبٍ.. لا أعلمُ من أين إستمدّ القوّة؟.. وكيف تغيّرت أفعالي؟.. ما عدتُ أعلمُ يقيناً ما أفكّرُ ولا عاد لي سيطرةٌ في حركاتي أو تحكّم..
هكذا الليلة.. رأيتهُ عاد.. شيءٌ داخلي إستنار بالحياةِ..أضاء وتوقّد.. يهتدي لرجوعهِ.. يستدلُّ أحضانهُ بغيرِ هُدىً.. أهوي إليه بخطواتي أقفزُ كلّ المسافاتِ.. أحتضنُهُ بحبٍّ.. أفتضحُ هيامي فيهِ.. أرى منهُ طيف إبتسامةٍ وأميالُ رِضا على محيّاهُ.. وددتُ أكثر... أكثر من ذلك.. وددتُ إعترافاً وتقبيل ثغرٍ..وددتُ تذوّق إحتضانٍ وطمأنينة نومٍ... لكنّ.. إحتواءهُ لي، عودتهُ بجانبي تكفي.. تكفي لِتمدّني بالطاقة والتجلّدِ لهذا الغرامِ.. حتى يعترِف بما أتعب الفؤاد وأرهق الفكر من طولِ إنتظارٍ..
هكذا صرتُ... أخطو معهُ.. أريحهُ على السريرِ، أُسندُ ظهرهُ إلى الخلفِ.. أرفعُ قدميهِ بغيابِ وعيٍ زال عنّي... زالَ عنّي كٕلّ فكرٍ سِواهُ... أخلعُ عنهُ حذاءه وجوربيهِ أغمرهُ دفءً وحناناً بالكفّينِ..
أسيرُ بلا وعيٍ.. عدتُ أحدّثهُ..:
-علينا تغيير ملابسك... آغا..
رأيتهُ اومأ برأسهِ وفي عينيهِ نظراتٌ بانَ عجزي فيها عن تعبير كنهها أو قراءة تفسيرها... لكنّها بالتأكيدِ تنبضُ سَماحاً وتأييداً لكلامي..
أحضرتُ منشفةً لا أعلمُ لِما.. وتبِعتُها بملابس نومهِ.. جلستُ مقتربةً منهُ أحاوطُ ذراعيهِ.. يتبعُ حركاتي ك طفلٍ بأمانٍ أعطى القربان لوالدتهِ عُرفاناً..خلعتُ سترتهُ.. ويداي آخذةٌ بأتجاهها لإزرار قميصهِ..الزرّ الأوّل..والآخرُ الثاني..يليه الثالثُ ثم الرابِع..وصلتُ حتى بانت عضلاتُ أمعاءه وسرّتهُ..رفعتُ عنهُ القميص لكتفيه أعيدهُ إلى الوراء..أجرّهُ على طولِ ذراعية بتأودةٍ.. ولحنُ أنفاسي يتعالى..رأيتُ جيّداً أثر الجرحِ الصغير في رقبتهِ المتطبّع منذُ شهرٍ..والجرحُ الآخر الموسومِ في ذراعهِ الأيسر.. تمسّكتُ بالمنشفةِ على مهلٍ أمسحُ عنهُ قطراتِ العرقِ الندي..آثرتُ الإبتعاد عن جرحِ رأسهِ..:
-جروحكَ كثيرة.. قلتُ متأثرةً أمنعُ سيل دمعي..أعضُّ على شفتي السفلى بمرارة الألمِ...أمسحُ جبينهُ، شعرات لحيتهِ، رقبتهُ، ضلوع صدرهِ... بدت قطراتهُ باردةً بشكلٍ مخيف...لم أكُن أعرفُ ما حلّ بي؟..وضع كفّيه على يدي..:
-أنا بخيرٍ.. قالها بوهنٍ كأنّه ما نطق..
أخذتُ أبكي..إنفجرتُ لا أعلمُ لماذا؟!..حجبتُ وجهي بيدي..مدّ يدهُ اليمنى حيث كانت سليمةً على يديّ..إحتضنني إلى يسارهِ يحتويني..غفى رأسي بهدوءٍ جانب صدرهِ،أسفل ضلعهِ..هدوءٌ نفسي غمرنا بهِ.. أنتشلني إلى الواقع..في لحظاتٍ إبتعدتُ.. أدركتُ مدى ميلي إليه وقُرب وجهي منهُ..خصلاتُ شعري وأنا أختضّ بقربهِ باكية تمرّدت على رِمش عينيهِ..أنفاسهُ تلفحُ ذقني..يا إلهي...أمسك برقبتي من الخلفِ يثبّتني..أدرك بقراءةِ عينيّ عظيم إحتياجي لهُ مع ممانعة جسدي لكشفِ ذلك.. مُجدّداً قرّبني منهُ أكثر..لم أشعر إلا بدغدغةِ شاربيه وإمتلاء شفتيهِ على الحسنةِ أسفل شفتي..والصدرُ يسري بعلوٍّ وهبوط..
يبدو خوفهُ واضِحاً من الإقترابِ أكثر..أمسكتُ ذراعهُ أتشبّثُ..سمعتُ تأوًهاً منهُ صدر بألمٍ إرتعد في ذقني.. فأبتعدتُ أرتعشُ بتوترٍ..كيف سأنظرُ إليه؟..تلعثمت كلماتي ونسيتُ مخارج حروفي:
-انا..آسفه..لم أقصد...سأعيد تضميد جرحك...بسرعةٍ.. حتى ترتاح إلى النومِ..أبتسمَ بعينيهِ وأعاد رأسهُ إلى الخلف..:
-لا تقلقي..ليس بي شيء..أجاب مُطمِئناً لي..
أخذ منامتهُ يرتديها..
-شيء..يمكنك تغيير بنطالك فيما أحضرُ عدّة التضميد..
لا أعلمُ بعدها كيف داويتهُ سريعاً ودفأتهُ بفراشٍ وثير يليقُ بجمالهِ وعودتهِ سالماً..:
-هل أنت جائع؟..سألتهُ فيما آخذ ملابسه نحو الحمّام..
لم يرد بشيءٍ..يبدو إنّه غفى..بوجهٍ ملائكيٍّ مُطمأن..
***♡♡♡♡
تنفّس الصُبحُ مُبتسِماً، تقيّأ حالِك الليلِ مُبتعداً... يجري عن الألم المنقوشِ فيهِ وينقشُ حجراً في صدورهم الحُبّ..
ليستيقظ يمان..الساعةُ تمامَ العاشِرة..هل تأخّر كلّ هذا الوقت؟!.. سمعَ صوت دخولِ زهرا ووالدتها بصحبتهما التوأمين.. عمّ الضجيجُ الغرفةَ.. إمتلئت أذنيه بصدحِ الأصواتِ..تمطرهُ الصغيرتانِ بالقبلِ وينهمرُ الإشتياق.. يجيبُ بإقتضابٍ لكن بسلامٍ داخلي عن حادثةِ أمس..:
-هل تعلمُ أخي؟.. أنت محظوظٌ جداً إيّها الآغا..
قالت زهرا فيما تاخذُ طرفَ السريرِ مقعداً لجلوسها.. ثم أكملت تنظرُ إليهِ بمكرٍ..:
-زوجتك الآغاية... لاحظتُ علاماتِ الأرق تحت جفنيها.. ليعينها الله.. يبدو إنّ هناك بطلاً تدلّل عليها.. حتّى رفضت أن ندخل صباحاً لنطمأن على حالك.. منذُ سرقتك ليلة أمسٍ من بين ذراعينا ك فقاعةٍ إختفيتما..
أجابها مُبتسماً يتذكّرُ كل ما غطّى عليهِ الليلُ من تفاصيلٍ دافِئة..:
-وأين هي الآن؟..
قاطعتهم زوجة أبيه جميلة والدةُ زهرا:
-بُني.. أنت حتّى لم تتشوّق لرؤيتي ومُلتقاي بقدرِ لهفة عينيكَ الآن.. تجولُ بهما كل الأطرافِ..
-سامحكِ الله أمّي.. ترين حالتي..
-اجل، بالتأكيد.. لم أقل شيئاً.. من حقكَ دوام العناية من زوجةٍ جميلة..عليك أن تشفى سريعاً.. لتتحضّر لإستقبالِ العشائر..
-اعلمُ ذلك.. إنّ توالي الأحداث جعلني أنسى إستقبالهم..
-لا تشغل بالك كثيراً هذه المرّة..أكملت فيما تغمزُ بطرفِ عينها..من يعلمَ؟.. قد يكون قدومهم التالي بعد تسعةِ شهورٍ..ونقيمُ إحتفالاً أكبر..إنتبه لمقصدها يخفي تنهّداتٍ بصددِ معاني أخرى..ليسمع حديث الصغيرتينِ..:
-أمجا...تيزا في المطبخِ تحضّر لك فطور الأطفال..
***♡♡♡♡
🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫
يُلهِبُ إندثار البصيرةِ، يزيدُ منونَ الفِكرِ..يسيرُ حتف مستنقعاتِ الغِلّ والشرُّ بدايتهُ الحِقدُ.. يروي حِمام(فناء) مسيرهِ..في غياهبِ الطريقِ زلّت روحهُ.. صار لا يطرقُ لاوعيه غير فكرةٍ واحِدة.. زِبدتها (قتل الآغا) أو الوجه الآخر للعملةِ (نيلُ زوجتهِ).. بعد هالةِ الحبّ ولوحةِ الهوى التي رآها في إحتضانهم.. لم يزد غير تنكيلٍ على نفسهِ بخلق مشهدٍ إسطوري.. يذبحُ قلبهُ بوقعِ الهوى مجنوناً، متملّكاً، كئيباً..
سيقتنصُ الفرصة المناسبة ليقتض سليم على مواجعِ يمان..
***♡♡♡
دخلتْ وفي مرآها تنفّس القلبُ وزادتْ نبضاتهُ شهيقاً بإرتياحٍ... شيءٌ ما بدا مُختلفاً اليوم.. تخفضُ بصرها، تجولُ بعينيها إلى كلّ إتجاهٍ سواهُ..يقيسُ شحوب وجهها..لم تزلَ جميلةً..دفءُ روحها يشعُّ علم معالمِ عينيها..
-هل أنتِ بخير؟.. سألها مستفهماً يستغربُ إبتعادها..
-بالتأكيدِ.. لا يوجدُ شيء.. قالت تخفي إرتباكها.. وترفعُ خصلات شعرها خلف أذنها.. تعيدُ ترتيب جمالها..
أراد سؤالها عن سببِ تهرُّبها الواضح.. لكن لا جرأة لديهِ بعد..
-لقد أحضرتُ لكَ طعامك.. وأيضاً يجبُ أن لا تتأخر على ميعاد أدويتك..
-سمعتُ إنّكِ كنت حريصةً على عدم إزعاج أحدٍ لي.. أشكرُ لكِ ذلك..
-كنتُ أسعى أن أقوم بواجبي.. وأهتمّ براحتك..
أخفى خيبتهُ.. وعاود سؤالاً آخر:
-ألن تأكلي معي؟.. رفعت عينيها إليه أخيراً.. لامست نظرتها قلبهُ جعلتهُ ينبضُ بعنفٍ.. تقتربُ تضع أطباق الإفطار على مسند الطعام أمامهُ..إبتسمت وفي سرّها تهزّأ نفسها..
(قلتِ أن ابتعد..هااه؟..ها انت تذوبين ثانيةً..لم تتحمّلي دقيقة كلامٍ دون النظرِ إليه)..:
-حسناً.. لأجلِ أن لا تغادر شهيّتك..
-ممتنٌ لكِ.. لابد إنّكِ علمتِ بمجيء العشائر ونسوتِهم لإجلنا..أرجو أن تستعدي لإستقبالهم..
-أجل..لا تخشَ شيئاً..سيطيبُ خاطُركَ..وأفعلُ كلّ اللازِم..فيما تجلسُ مقابلة لهُ..
-أنا لا أريدُ أن تفعلي ذلك عن واجبٍ بقدرِ إحساسكِ برغبتكِ بذلك...هل تعينَ ما أقول؟..
-بالتأكيد...تردفُ إجابتها بأبتسامةٍ رقيقة وهادئة لمقصدِ كلماتهِ..
-إذاً أريدُ أن أتأكد من هذا..أنت الآن ذكرتي قيامكِ بالواجب لمرّتين كزوجةِ الآغا...هذه الحالُ لا تعجبني..
-في الحقيقةِ كنتُ خائفة..
-بخصوصِ ماذا؟..بإمكاني أن أستمع إليكِ متى أردتِ أيتها الصغيرة..فيما يبعدُ صينية الفطور الحاجز بينهما و يمسكُ يدها اليمنى.. يحتضنها ليوقفها عن العبث بالخاتم..إبتسمت إليه..:
-كنتُ أُفكّرُ دائماً كيف يمكنُ لخاتمٍ صغير أن يحدّد مصير الإنسان؟!..يعني..هذا ما شعرتُ به..شيءٌ من الضياع حين وافقتُ على الآغا الصغير..
-كنتِ ترين نفسكِ مُجبرة..لذلك إشترطتِ أن يكون شكلياً..
-هذا صحيح..
-وهل كنتِ تصدّقين حقاً إنّه سيوفي بعهدهِ؟!..وهو يشدّ على يدها، تغزو التخيّلاتُ فِكرهُ.. متخيّلاً لو أنّها لم تكن زوجتهُ..لو أن سليم لم يحصل له شيء..كان سيراها مع الحضورِ ويغرمُ بها بالتأكيد..كان سَيُفتكُ بقلبين..قلبُ الفتاةِ التي تُدمّرُ حياتها وقلبهُ هو.. رافِعةً نظرها إليهِ تضعُ يدها الأخُرى على يده لكي تُرخي من شدّه...كأن ما يفكّر بهِ أسْمَعَ صوتهُ قلبها..:
-هذا ما كان... يُخيفني..لكن..معك أنت...صحيح إنّني جرحتُ...لكنني لم..أقصدُ كنتُ قد رأيتك منذ ساعاتٍ فقط..تخفضُ رأسها عنهُ مُباعِدةً نظرها من عينيهِ..فيما إرتخت كفّهُ لما سمِع ولوقعِ لمساتها على يدهِ..وأملٌ يحذوه ينبعُ من روحه وأستقرّ في عينيه..إستنشق عطرها للحظاتٍ ثم رفع ذقنها نحوهُ..:
-هل ما بيننا سهرر..يجعلكِ تشعرين إنكِ رهنُ هذا الخاتم؟!..
-لا أعلمُ ما بيننا..لكنني أشعرُ بالأمان معكَ..وهذا يكفيني..آغا..
إبتسم لها يضعُ الطعام في فمِها..:
-لن اطعمكِ الحساء كما فعلتِ معي..إنّه حقاً للأطفال كما قالت سيلين..وعلينا أن نهتم بصحتكِ..لئلا تذبلي أكثر...سهر..
****♡♡♡♡
🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫
مرّ يومان.. يومانِ مليئآن بالحركةِ والنشاط وتعافي الآغا وعناية سهر الحذِرةِ بهِ.. التي صارت تخشى طغيان قلبها المُترحِ.. تنهضُ في الصباحِ وهي تحاول تفادي آلام ظهرها من النومِ على الكنبةِ.. تأخذُ حماماً دافئاً وتستغلُّ رحلتهُ في النومِ.. تُدندِنُ الأغاني بلحنٍ رقيق:
yandım allahım
aman tanrım öldüm aman tanrım
Aşık oldum, aman tanrım,
Ben ne yaparım
لقد أحترقت يا للهول
لقد متّ يا للهول يا للهول
لقد عشقت يا للهول،
فماذا افعل ؟
وتتمايلُ مع صوت اللّحنِ المرسومِ طبقتهُ في ذهنها.. تتمايلُ بجسدِها مرتديةً روب الإستحمامِ.. وهي لا زالت تتراقصُ بهمسٍ وخفّةٍ.. تتخيّلُ بعينيها حبّاً ينمو أو أمنيات تتحقّقُ.. لا تدري بالواقفِ خلفها يرزحُ قلبهُ تحت الإشتياق مائلاً به نحو اليسار حيثُ يتكأُ على باب غرفة التبديل، مُستنِداً بكتفهِ وظهرهِ.. عاقِداً يده إلى صدرهِ ومقدّماً قدمهُ اليمنى على اليسرى بحركةٍ مائلة.. يشدوهُ جمالها إليها، منظرُ جيدها وساقيها.. نعومة جسدها الضئيل داخل ملابس الإستحمام.. المنشفةُ التي تلفُّ شعرها.. تراقصُ يديها في الهواء كراقصةِ بالية.. تجانس حركات خصرها وقدميها..
تقدّمَ نحوها تأخذهُ مشاعرهُ ليمسكَ يدها المرتفعةَ ويدور بها بحركةٍ دائريةٍ في كنفِ جسدهِ.. ولإنّها لا تزالُ في غمرةِ الحلم دون فتح عينيها تذوبُ حركاتها مع تراقصهُ وتخطفُ شفتيها الرقيقتينِ- تتغزّلانِ بالأغنيةِ- آخر مشاعر فؤادهِ.. يوقفها إليه مُحتضِناً..مستولياً بكفّهِ على خصرها... فتُبصِر بزمرديتيها سوداويتيه... تشعرُ بأنفاسهِ في قاعدة عنقها مغمورةً شفتيه.. تباعدُ بين جسديهما بيدها وقد علتها حمرةُ الخجلِ بملابسها..:
-إغا.. لم أقصد إيقاضك..
-ben de yanıyorum...(وأنا أيضاً.. أحترِق)..
همس لها.. يمسكُ وجهها بكفّه الآخر محتضناً يُداعِبُ خدّها بإبهامهِ..سرت القشعريرةُ جسدها وهي ترتعشُ على أثر قبلاتهِ تلفحُ رقبتها..خلف أذنها.. خدّها..يوقعُ منشفة رأسها..حتى ينسدل شعرُها على كتفيها.. تتذكّرُ سؤاله..(هل ما بيننا سهر..؟!)... ماذا بينهما؟!.. هل عاشت معهُ إعترافاً؟.. أم.. نطق الحبّ من شفتيهِ؟!..قد لا يكونُ الإعترافُ ضرورياً مع شديدِ إنجذابهما.. مغمضةً عينيها تحاول منع مشاعرها وهو مسيطرٌ عليها..حرّكت وجهها تدعكهُ بوجههِ.. أرتعشت بطنها..حين سرى بيدهِ يحتلُّ مساحة بطنها أدركَ ضآلتها بكفّهِ..همس أمام شفتيها:
-صغيرة...وسرتَ رعشتها إليه... طبع قبلةً إبتلعت أسفل فمها.. إهتزت لملاطفةِ شفتها.. سيتقدّم خطوةً أخرى...
لا تستطيعُ.. ماذا لو كان الحبُّ منها فقط؟!.. أليس هذا ما حصل منذ ليلة زفافهما؟!.. ماذا لو كان يتعاملُ معها بغرائزهِ دون روحه؟!.. لو خسرت أغلى ما لديها؟!.. لو رماها بعد ذلك؟!.. لو أسمعها رغبةً دنيئة أو إهانة؟!.. ما كاد يلتصقُ بفمّها وَلهاً.. حتى إشتغلت تنبيهاتها وحواسها لتساؤلاتها.. وأبعدت يدهُ التي تعالت تلامسُ جيدها.. وأبتعدت عنهُ بعينينِ دامعتين.. ملؤُها الخوفُ..:
-سنتأخرُ على التحضيراتِ آغا..عليّ إستقبال عائلتي.. لم يقُل شيئاً لكن ملامح وجههِ الغاضبةِ التي بانَ فيها الخُذلانُ وإتّضح.. شرحت كل شيءٍ.. إتّجه يأخذُ منشفتهُ ودخل الحمام..
لم يعرف بعدها كيف يضبطُ رباطهُ...لاحظت تخبّطهُ وتذمّرهُ أمامها وهي ترتّبُ فِراش السرير..ليصيح بغضبٍ:
-اللعنة..يفكُّ الرباط عنه..
تقدّمت نحوهُ بهدوءٍ وأخذت عنهُ الرباط، حاول منعها لكنّها أصرّت.. كان مُحتاجاً لهذا حقاً.. ولم يرغب أن تشعُر بذلك.. قالت فيما تُكمِل:
-سيأتي والدي وكلّ أهلي اليوم..-رنتَ بعينيها لمعةُ حزنٍ وقد تذكّرت كوثر-.. أريدُ الذهاب معهم..
رمقها بنظرةٍ حادّة ولم يقُل شيئاً..:
-إشتقتُ إليهم.. تعبتُ من الجلوسِ في القصرِ.. فيما أخذت له زجاجة العطرِ على باطنِ معصم يدهِ..:
-ليس لكِ خروجٌ من هنا..رفعت نظرها إليه تفكّرُ.. ليس من الصائب تركهُ غاضباً خلفها.. سيخلقُ ذلك أوّل فجوةٍ بينهما.. وربّما يكون مِراسهُ صعباً ويأبى نسيان هذه الحادثةِ وكيف أخلفتهُ وراءها.. قالت بهدوءٍ..:
-حسناً..
-زوجةٌ مُطيعة..
أخرجت لسانها تمدّهُ أمامهُ لتغيضهُ..قائلةً بمرحٍ طفولي:
- مزعج..
-سيعلّمكُ زوجكِ المزعجِ كل القواعد والواجبات..
لاحظت ملامح الجديّة التي سَمت على وجههِ نحوها فأكملت رشّ العطر على موضع رقبتهِ ورفعت جسدها بأطرافِ أصابعها إليه وبأنفها لامست بشرة عنقهِ تشمّهُ..:
-الآن تمام.. وتركتهُ مدهوشاً لتهتمّ بإطلالتها الآن..
****♡♡♡♡
🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫
حلّ منتصف النهار والجميعُ في أوجّ عملهِ لترتيب المحاصيل المملوكة في أراضي ماردين وإختيار أكثرها جودةً لتباري محاصيل العشائر الأخرى خلال حفلة إستقبالهم.. إكتسبت سهر بفضل زهرا مُرافِقةً لها تعاليم أخرى لتوجيه الخدم.. بعيداً عن تذمّر سلطانة ومرتاحةً لإختفاء سليم في مجلس الرجال فيما تشارك والدةُ زهرا طول الأحاديث مع نادرة وبقيّة الآغاوات اللائي حضَرن مع أزواجهنّ..لتبدأ المقارنةُ بينهنّ بين وسوسةٍ وهمس.. وتسري الاحاديثُ بعلوٍّ أو زيفٍ مُمتدح...لكن حتماً إستطاعت سهر أن تيقن مدى إعجاب الجميع بها ورؤيتها لائقةً كزوجة للآغا.. لاسيما مكانة والدها وحُسن جمالها..
تنهضُ مستأذنةً لتطمأنّ على سيلين وإيلين..تتوجّه إلى غرفتهما..تصدمُ من إختفائهما..تبحثُ في كامل غرف القصرِ..تستنجدُ بزهرا وبعض الخدمِ..تخافُ أن تُخبِر يمان..أو يكون قلقها لا داعي لهُ..بقت تلتفتُ حيث إفترقت عن زهرا بجوانبِ القصرِ..بعد دقائق قصيرة تناهى إلى مسمعها صوتُ ضحكاتٍ تتعالى إتخذت خطواتها لترى زهرا مع رجلٍ غريب يُلاعِبُ الصغيرتينِ..:
-زوجة أخي..تعالي إنهما بخير..وجدتهما بفضل هذا الشاب..
حسن..الشابُ بشعرهِ الأسود وبنيتهِ المتوسّطة يشبهُ في ذلك أغلب بني جنسهِ في عمرِ السابعة والعشرين..بشرته السمراء التي تعطي إنطباعاً بمدى وسامتهِ ورجولتهِ..ذريعتهُ هي الضياعُ والتيه في رونقِ القصر حتى وجد الصغيرتين يلاعبهما بحبٍّ..إنتبه إلى صوت سهر:
-الحمد لله..ركضت إليهما تحتضنُ الطفلتينِ وتبكي بإمومةٍ متذكرةً أختها..فيما الواقفين بجانبها...إنقادتْ نظراتهما إلى بعض..سهواً أو بدونِ وعيٍ..لتبدأ أولى مغامراتِ الحبِّ خلال أيّامٍ فقط..
يلمحُ يمان دخول أحد أبناء الآغاواتِ مرتبكاً وقد تأخّر دقائق عن موكب والدهِ..يرمقهُ بنظرةٍ حذرة تكادُ تفتكُ به شُرراً..وهو العالِمُ بمدى رغبتهِ بالإطاحة بهِ.ليوجّه له سؤالاً بنبرةٍ مُحتدّة:
-لا أخالُ أن تأخرك منطقيٌ أيها الصغير..
ينتبه الجميع إلى توجيه الحديث..ويرتبك أوزان..ناظراً لوالدهِ..يستنجدُ إنقاذاً لريقهّ المُبتلع..ليقول بشيءٍ من الرزانةِ..:
-أقبل منّي بالغ إعتذاري حضرة الآغا..كنتُ أكمل إجراء الترتيبات مع المزارعين الذين أحضروا منتجاتنا..التي نأملُ أن ينول ثمرها إستحسانكم..
-هذا لن يتكرّر ثانيةً..ولو قمتُ الآن بتفتيشِ كاميرات القصر وإتّضح غير ذلك..ودّع أباك..
ليهتف جامغوز مترجّياً..:
-حضرة الآغا...نرجو عفوك بالتأكيد..لم يزلَ شاباً صغيراً..وهو ظهري الوحيد وسؤددي..لا تحرمنا تجاوزك هذه المرّة..
ليفكّر متخّذاً القرارا بسريرة نفسه على تغييب الأمر الآن درءاً للفضيحة بين الجموع وإرسال برقية تهديدٍ إليه لإهمال ولدهِ..
يسيرُ كلّ شيءٍ على أحسن حالٍ بعدها.. ويتمّ تجديدُ مواثيق الولاء كالمعتاد وإقرار الفضل ومدح المعروف..حتى ينتبه يمان إلى ما غاب عنهُ، مُغادراً بخوفٍ جامِح..متّجهاً للبحثِ عن سهررر..
***♡
🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫
قبّلت وجنتي التوأمينِ تباعاً،وقد نامتا من طول اللعبِ واصوات القصرِ المتداورةِ فيهِ..أعادت التأكد من غطائهما..إطفأت الأنوار وما أن أغلقت باب الغرفة حتى شعرت بيدٍ تسحبها وأخرى تكمّمُ فمّها..منعاً لصراخها..وهي تجزمُ أن قلبها هربت قوّته تاركاً إياها تواجهُ مصيرها..تُسحبُ بقوّةٍ للأعلى..يخرجُ بها إلى السطحِ..يجرّها ك هديٍّ يُقاد إلى المذبح..إرتعشت حين فكّ حرّيتها..ووقف أمامها..:
-س..سليم..
-خطيبكِ سليم..يا حبيبتي..
-بماذا تهذي أنت؟..صرخت فيه فيما تتراجعُ إلى الخلفِ هلِعةً..
-أنتِ..أنتِ من يهذي هنا..قبلتِ بالآغا..لم تنتظري قدومي..رغم علمكِ بمشاعري نحوكِ..
-أنت مجنون.. هذا ليس حبّاً..
-معكِ حق.. شيءٌ أكبرُ من ذلك.. قد. أكونُ مجنوناً.. لكن الجنون بكِ غايتهُ لذيذة..
-إبتعد سليم.. فيما خانتها قدميها من رعبها وخوفها عن المسير.. من سيسمعُ صراخها؟!.. من سيعلمُ بوجود هذا المختلّ معها؟!.. والكلّ مشغولٌ.. أين هو؟!... ألم يَعِدها بحمايتها ما دامت بجانبهِ؟!..
أطبق سليم على ذراعيها متحرّشاً بها.. بأنامله القذرة يمشي بها على وجهها.. بصقت في وجههِ متقززةً منهُ.. ليصرخ بها:
-كانت فرصةً على طبقٍ من ذهب..أن تكوني الآغاية..وتبيعي جسدكِ..ألهب كلّ مشاعر القوة والعداوة لديها..وتستنشط غرائزُ الدِفاع والغضب.. لتدفعهُ أكثر وتضربهُ بيدها على وجههِ..على مسمعٍ ومرأى من يمان وقد عثر عليها أخيراً..
#يمان..:
رأيتها هناك..يجذبها بين يديهِ..بجرأةٍ ووقاحةٍ لا متناهية..يحاول تقبيلها بفمهِ القذرِ..إهتاجت نفسي وتغالت الدماءُ إلى عروقي..آلمني ذلك المنظر وأخرج عُصارة روحي مرارةً..وجدتُ نفسي أخرقُ الأرض ركضاً إليه وأنا أسمعُ عباراتهِ الأخيرة...طرحتهُ أكيلُ لهُ الضربات متتالياً أشوّه معالم وجههِ دون رحمةٍ..حتى إخترقت صرختها وبكاءها المتعالي جدران قلبي وغشاء روحي..إلتفتتُ لإرى نظرة الخوفِ في عينيها ومشاعر أخرى..لم يستطع فؤادي ترجمتها..هرعتُ بكلّ حواسي متسابقةً لإحتضانها..أتفحُصُ جسدها وملابسها.. ولم تزلَ أنفاسي تتقافزُ بجرمٍ وينهكها التعبُ..ترتجِفُ بين يدي ولم يغبْ عني هروب الجرذِ مضرّجاً بدمائهِ..أبعدتها عنّي أصرخُ بوجهها:
-ماذا تفعلين هنا؟... ألم أحذّركِ مِراراً منهُ؟!.. بكلّ غضبٍ إعتلّ داخلي..
-لم آتِ... هو من سحبني.. بالقوة..صدّقني.. لم أستطع الهرب منهُ.. رأيتُ أرتجافها ودموعها الصادقةِ.. أدركتُ أن ألمها لما فعلهُ ذلك الحقير..كان وقع جرمهِ يمزّق روحها النديّة..أخفضتُ وجهي إليها بجرأةٍ مقبّلاً ذينك الشفتينِ بعنفٍ..لتنفجر طاقةُ وجعي وإحساسي بالغدرِ مع عظيم إنهيارها وخيبتها..ويلي على حبيبتي مما عانت..
إحتضنتها إليّ وأنا أكادُ أجزمُ إنّني طحنتُ جسمها الغضّ بتحسيسِ يديّ وتقبيل فمي..حتّى إحسستُ بطعمِ الدمِ..رأيت مصارعتها في ظلّ هزيمتها أمامي لنيل الهواء الذي إنحسر..وضعتُ جبيني على جبينها..سمعتُ خوفها تترجمهُ الكلمات:
-آغا..أنا..
-ماذا لو تأخرت؟!..هااه؟!.. أجيبي.. وبّختها صارِخاً بها..
-كنتُ..خائفةً..حقاً..لم أفكّر ألا بكَ...
أطبقتُ أقبّلها ثانيةً أسكتُ حروفها المرتجفةِ بلطفٍ..:
-صغيرتي..أنا هنا..أنا زوجكِ..أنتِ ملكي.. سامحيني.. لن يحدث ذلك ثانيةً..دخلت في حضني باكيةً وأخرجت دموعها بصمتٍ..حاوطتها بكلتا ذراعي..همستُ لها وأنا أضمُّ حتى وجهها..أخفيه في ضلوعِ صدري..:
-يليقُ بي اسمُ الآغا من سواكِ مهابةً.. ويحلو لي اسمي من شفتيكِ نغماً.. لأختم ذلك بقبلةٍ شغوفةٍ على جبينها حتى هربت أمامي..لم يطمأنّ قلبي..ركضتُ خلفها..رأيتها تدخلُ جناحنا مهرولةً تُسابقُ أنفاسها..وأخذتُ أُحدّث نفسي..:(ماذا فعلتُ أنا؟..)..متّجهاً لإنهاء مراسيم الإستقبال المُزيّفةِ..لكنني أجزمُ إنّ شفتيها رقيقتين كما تخيّلتُ دائماً.. كهيئةِ السُّحبِ أو غزلِ البنات ذابت بين شفتي...
♡♡♡♡
🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫💫
••غزل البنات أو شعر البنات...الحلوى الي تحبها سحر في المسلسل..بنسميها هيك في العراق..
💜💜💜💜🌸🌸🌸🌸♥♥♥♥
أنت تقرأ
وقعُ الهوى🖤♥
عاطفية💡قصة مكتملة تملُّك🔥🖤آغاا📍 خبرٌ وفجيعة.. تصادمُ الطّرقِ في عالميهما.. أن يتركا كلّ ما وراءهما.. يعودانِ إلى الوطن.. بضعُ ساعاتٍ فقط.. ليكتشفا إنهما يمضيانِ ورقة زواجهما..مغامرتهما بهذا القرار.. محفوفٍة بكلّ القسوةِ أو الحبّ... .. #لمحبّي اللغة ال...