الجزء السادس-إكتمال♡

2.6K 111 13
                                    

إن قانون حماية حق المؤلف رقم (٣) لسنة ١٩٧١ ينظم حقوق المؤلف ويحميها. وقد عُدِلَ ذلك القانون بموجب الأمر رقم (٨٣) لسنة ٢٠٠٤ الصادر من سلطة الائتلاف المؤقتة، حيث بينت المادة (2) من القانون المذكور المصنفات الفكرية المشمولة بالحماية التي يوفرها القانون كالمصنفات المكتوبة وبرامج الكومبيوتر والمصنفات الموسيقية والسينمائية وغيرها.
وقد بينت المادة (44) من القانون المذكور أحقية صاحب المؤلف الذي اعتدي عليه في المطالبة بالتعويض المناسب، أما المادة (45) فقد بينت المبالغ المالية التي تفرض على أعمال القرصنة الفكرية والتي اقرها القانون كعقوبات جزائية.
🌿🌿🌿🌿🌼🌼🌼🌼🌿🌿🌿🌿🌼🌼
#وقعُ الهوى..
المحطة السادسة..
♥♥♥♥💜💜💜💜🌸🌸🌸🌸

لا أعلمُ ما شدّني لِحبّكِ عزيزتي..طيبُ مرآكِ أم طيبُ نواياكِ؟.. لا زلتُ عالقاً هناك بين تورّد شفتيكِ أو أوزانَ كِلُمكِ.. غريقاً يهوى أن تُغدقيه حبّاً أو تلوذيه قراراً
ألستِ ترحمين تعذّبي أو تُنهين أشواقي؟..
..
♡♡♡♡♡
💜💜💜💜🌸🌸🌸🌸♥♥♥♥

علّمتني هي.. علّمتني.. أن أُراهِن باسمِ الحُبِّ.. فأن أنا ربِحتُ فقد كسبتُ الرهان.. وإن خسرتُ فلم أخسر غير قلبي.. وفي النصيبينِ لا داعي للخوفِ..
♡♡
♥♥♥♥🌸🌸🌸🌸💜💜💜

أرقدُ في سريري..و الشوارِعُ تمشي على جسدي..يتآكلُ قلبي بالهمِ المُغرمِ..أناظُر سقف غرفتي..ولا حياةَ تطيبُ لي..لم يكفَّ دمعي..ولم يخفّ أنيني..أغمضتُ جفناي..أرهقُ عينيّ إطباقاً كي لا أترك الدموعَ السادراتِ تسبغُ وجنتي فيضاً من قيضِ الهوى في قلبي..
غير أُبالِ سخونةَ مجراهما منسكباتٍ على جلدي ك حُمم البراكينِ..أجزمُ قراراً واحِداً لا قُفُول مِنهُ..باسم الحُبّ كُلّي فِدا..♡•الجملة راح تنعاد مرة ثانية•♡
♡♡♡♡♡
أخشى أن يُصيب قلبي من داءِ فراقكِ عفنُ.. فلا أعودَ صالحاً للحياةِ، دُرّتي..
غادرت إلى عائلتها تبتعدُ عن القصرِ ما دامَ ليس فيهِ.. لم ترَ خروجهُ معهم حتّى.. إفترقت عن صاحبتها آخذةً معها أحد الرجلين ليتّجهوا نحو طريقٍ آخر وسط صمتِ زهرا المفجوعةِ بالحقيقةِ.. الحقيقةُ التي أطبقت كمادةِ الجير تصهرُ روحها..تمزّقُ كل خلاياها..
-سهرر؟..عزيزتي..أشتقتُ إليكِ ولرائحتكِ ابنتي..رحّبت بها نادرة وسط دموع حنينها..نظرت خلف ابنتها التي ما فارقت عناقها..
-أين زوجكِ؟..أليس هو من أحضرك؟..
-إنّهُ مشغولٌ جداً أمي..دعيني أريحُ نفسي تحت جناحيكما قليلاً..
تقدّمت لوالدها الذي إحتواها بين ذراعيهِ..:
-وحيدتي..أنتِ تحلّين في بيتي سهلاً دائماً..إستنار المنزلُ بقدومكِ..طابعاً قبلةً أخيرة على شعرها..
امضت وقتها تحاول إستغلال مكوثها بصبحتهم..أعادت لنفسها نشوة المراهقة والشباب..تشبّعت روحها بعاطفة الأسرة وحييت من جديدٍ بعيداً عن كل خيبة أملٍ تصيبها من تركها خلفه..بقيت تصنعُ الاحاديث،تمازحُ الخدم،تتمعّن في أجزاء المنزل وأروقتهِ تلعب في أراجيح حدائقهم..
تشتنشقُ عبير الورود..كان كل ما هنا موجودٌ هناك وبشكلٍ أوسع..لكنّها ما أستشعرت بالراحة كما تستشعرها هنا وتطرقُ بابها زهواً..كما أرهقها هذا الحبّ الذي لا تعلمُ نهايته ومآلهُ..تضلّ روحها تضمأ كل يومٍ حتى وهي معهُ..ولا تعرفُ للنور سبيلاً...مترادمة في مشاعرها دائماً..روحها التائهة..تبحثُ عن ملاذِها..
ما إن دنى الليلُ من مُنتصفِهِ..حتى أُرهِفت دقاتُ قلبها توشكُ الخروج..من أنفاسهِ ووجودهِ حولها..أضاءت النور قُرب سريرها لتتأكّد من ظنونها..خفقت ورجفتَ يديها أنّهُ هنا..يكتسِحُ وجودهُ ما خلا هذا العالم المتناهي..أغلق باب غرفتها القديمةِ خلفهُ..:
-ليست سيئة...لمحت نبرة الإستياء التي يخفيها وهو يتقدّمُ نحوها..رفعت عنها الغطاء ونهضت عن السرير..قالت بقلبٍ يرتجِفُ شوقاً أو حبّاً..غيرةً أو وجعاً مخفيّاً..:
-آغا؟!..ما..كيف دخلت إلى هنا؟..
-هذا بسيط..فيما إجتاز كلّ المسافةِ الفاصلةِ بينهما..يقربها إليهِ من خصرها..حاوطت ذراعيهُ تستنِدُ بردِّ فعلٍ عفوي..لماذا قربهما مُهلِكٌ لهذه الدرجة؟..لماذا يصعّبانِ مسألة إقترابهما؟ولا يجيدان البعد بينهما؟..حاولت الإفلات منهُ وهي تلمحُ نظرات الإنذار في عينيهِ الغائمتينِ..بدا واضِحاً جداً تصنّعهُ للصبرِ والحلمِ..زادت أنفاسها زفيراً دون شهيقٍ ترتاحُ لهُ..أخمد غضبهُ يعانقها جميعاً..إستكانت لهدوءهِ..همس تاركاً أثرهُ جانب رقبتها لِترتجف يوصمُ قلبها الضعيف أحاسيسهُ المرهفةِ.. المتفجّرةِ..:
-وعدتِني ألا تُفارقيني..هيا نعود إلى منزلِنا..
لكن المُهرةَ لم تنسَ سبب غضبها:
-ألم تذهب معهما؟..
-أنا لم أخرُج من القصرِ أبداً..صدمها وسط كلماتهِ الغاضبة..:
-ك..كيف يعني؟..
-أنت أقفلتِ على نفسكِ داخل جناحنا..مزاجكِ المُتقلّب هذا لا أعي لهُ سبباً..
-أين كنت إذاً؟..
-عند الصغيرتينِ..بقيتُ إنتظركِ لكنني عِوضاً عن ذلك أسمعُ بهروبكِ دون إخباري..
-إنّهم أهلي..
-لذلك أعطيتكِ ساعات النهار ونصف المساءِ..هل رأيتِ بعدكِ مُجدياً عنّي؟..سألها بشوقٍ..
وضعت يدها على وجههِ تلامسُ وجنتيهِ وذقنهُ..تحسبُ شعرات لحيتهِ..بعينينِ دامعتينِ..سمحتَ لروحها التي عذّبتها الأفكارُ وترنّحت بالشوقِ أن تبكي أخيراً..رفعت نفسها إليهِ أكثر وحاوطت ظهرهُ ورقبتهُ بيديها..أخرجت كل دموعها..:
-إشتقتِ إليّ..حدّثها..
حملها جانباً..جلس على السرير وأجلسها بين فخذيهِ..
بقيت تسندُ رأسها على صدرهِ..:
-هل سنبقى هنا؟..سألتهُ وهو الذي يقترِبُ منها..
-مجنونةٌ أنتِ.. صغيرتي.. أخبريني كيف أغادرُ بعد قبلتك لذراعي اليوم؟.. هل أفرطُ بكِ قط؟.. ثم أنا منذُ أن راقصتُ قمري..حرمني من طلّتهِ ثانيةً..أجزمُ أن علي أنتهاز الفرصةِ قبل ضياعِ مزاجهِ..
لم تنتبهِ لضياعها الفعلي إلا وهو يأخذُ شفتها التحتيّة
..تنسابُ قبلتهما ذائبينِ معاً كتمازج ألوانِ الظلالِ..وشهيّة حلوى الغزلِ..بجمالِ طفلٍ مولود..يضحكُ للحياةِ يبتسِمُ يعرفُ عطر أمّهِ بعناق..يتذوّقُ شهدها من عنبرٍ وعُنّاب..
♡♡♡♡♡♡♡
🌸🌸🌸🌸💜💜💜💜♥♥♥♥

وقعُ الهوى🖤♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن