إلى أيّ مدى أثّر الحبّ فينا؟!.. الجزء الختامي♡

2.8K 107 37
                                    

إن قانون حماية حق المؤلف رقم (٣) لسنة ١٩٧١ ينظم حقوق المؤلف ويحميها. وقد عُدِلَ ذلك القانون بموجب الأمر رقم (٨٣) لسنة ٢٠٠٤ الصادر من سلطة الائتلاف المؤقتة، حيث بينت المادة (2) من القانون المذكور المصنفات الفكرية المشمولة بالحماية التي يوفرها القانون كالمصنفات المكتوبة وبرامج الكومبيوتر والمصنفات الموسيقية والسينمائية وغيرها.
وقد بينت المادة (44) من القانون المذكور أحقية صاحب المؤلف الذي اعتدي عليه في المطالبة بالتعويض المناسب، أما المادة (45) فقد بينت المبالغ المالية التي تفرض على أعمال القرصنة الفكرية والتي اقرها القانون كعقوبات جزائية.
🌿🌿🌿🌿🌼🌼🌼🌼🌿🌿🌿🌿🌼🌼

#وقع الهوى..
#المحطة الثامنة-الأخيرة

..
..
على مائدةِ العشاءِ الأخيرة.. توزّعُ الرُّتب بإستحقاقٍ..
*****************     ***************
🌼🌼🌼🌼💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫
داخل السرير.. تعقدُ يديها إلى بطنها تحتضِنُ جنينها..
تعشعِشُ في داخلها المخاوفُ والرهبة.. أدمنَ الآغا إقترابهُ المتزايدَ لها..هارباً كلّ يومٍ من عسعسِ الأفكار في الليلِ ووقتِ السّحَر حين يصيبهُ الأرق متصلّباً في تفكيرهِ.. لا يلوي على قرارٍ يريحهُ.. منذُ علِم بجريمةِ أوزان.. عاث غضباً في البداية وأرسل رِجالاً أبرحوه ضرباً خِفيةً بمداهمةٍ مُحكمة..خشِي أن يفقد أعصابهُ إن واجهه بنفسهِ وتترمّل أختهُ على يديهِ.. يهجعُ إلى محاضنِ زوحتهِ يهدّأُ الصّداعَ.. وصراع مبادئهِ.. تتآكلُ روحه كما تأكلُ الوحوشُ النيّء...يلصِمُ الأصوات داخلهُ بالقبلِ المتلاحقةِ.. لا تنفَكّ أن تتحوّل إلى تباري بيديه وشفتيه وكلّ جسدهِ محيطاً بسهر..زوجتهُ التي آيست واستنفدت كلّ الطرق لمعرفةِ ما يشغل بالهُ من همٍ.. أضحتَ تستسلمُ بين يديهِ.. عسى أن يكون ذلك إسناداً لتيهانِ صوابهِ وضالّتهِ المنشودةِ..ولو إنّها أدركت سبب همّه وإمتعاضِ صفوهِ لما تدافعت في أغلب الأحيانِ لحماية زهرا من غضبِ أخيها.. إنّما كانت لتنبري بنفسها لمحاسبتهِ.. مقتلُ إختها وزوجها.. لإنتقمتْ بثأرٍ لتيتّمِ الصغيرتينِ.. وإعتذرت لهما تقبيلاً وإحتواءً..سمعتْ فتح البابِ ليدلف يمان مُغرماً بهمومهِ..يزفرُ أنفاسهُ بضيقٍ وقلّة حيلة.. خلع سترتهُ وحذاءهُ.. جلس على طرف السريرِ ليضمّها إلى يمينهِ ويستنشق عبيرها راحتهُ مثل كلّ يومٍ مضى ويأتي..
**********♡♡♡♡♡
🌼🌼🌼🌼💫💫💫🌼🌼🌼🌼💫💫💫
One month ago ♡♡••♡♡.
الحبرُ على الأرضِ ينسكبُ ملطّخاً النواحِي..كالدّاءِ المريرِ الذي إجتثّ داخلهُ..مُذ لم يهدأ لهُ بالٌ أبداً..لا يبارحُ رواقَ المشفى ينتظرُ إستقبالَ وَلِيْدِهِ-حُسين آغا-..بعطفٍ أبويّ وخوفِ عاشق يسمعُ آلامَ زوجتهِ..بإنتظارِ الدُّنيا أملَ أن تُشرِق..في بصيصِ نورٍ بكّةَ فوهة المصائِب...أختهُ التي لا ترغبُ بالإستيقاظِ من الغيبوبةِ..أرجى مهمّة عنايتها لِخُلّهِ الصدوق-نديم-..إذ إنتحر خطيبها أوزان معترفاً بخطيئتهِ..
لم تتحمّلَ هونَ الحقائق تُصفعُ في وجهِها بِلا تأنّي..أخذوا يجرجرونها أسىً والحُزنُ المُعتَكِر (الغائم) يدفنهُ في قلبهِ العصيّ عن الشفقةِ..كاد أن يخلي سبيله في آخر لحظةٍ وقد أجهض زواجهما..لكنّه لم يتمكّن سوى  إجلاءِ شقيقتهِ التي سمعت بفرطِ إنتباهٍ وتشديدَ حواسٍّ لُتُدرِك دويّ الرصاصةِ تنفذُ في أوردتهِ..آخر لمحاتها لهُ.. الدمعُ الهَطِلُ من مرآهُ نادِماً.. وهو يزيدُ إعترافاتهِ آئِباً  (نادِم)..  أقرّ بحبّها ووفاءهِ لها..
كلا،لم يكن في موقفٍ يُجدي فيه الإعتذارُ منها...أو الإعتذار لِعُمرهِ الفتيّ..:
-لو كنتُ أبصرُ المستقبل..لو كنتُ أعلمُ بعظيمِ هواكِ فيّ..لما قنّصتُ بأصابعي المحروقةِ ك-روحي-..نحو أخيك وزوجتهُ..لما يتّمتُ الطفلتينِ أو شتّتُ عائلة..
أنا قاتلٌ..ما عاد يُرضي الحدثَ أن أعتذر عن كلّ خطيئةٍ... أحبّكِ.. زهرا ♡..
آخر ما بأرهُ في ذاكرتها وهي التي خالفت أوامر أخيها يمان ولحقتْ بهم تستدمِعُ العِبر.. غير آبهةٍ سوى إباصر مصير ذلك الحبيبُ وقد ألهبها الجوى الّذي تولّه فؤادها وجلدَها غرامُ الفقدِ ..في مشهدٍ توقّف لنبضهِ القلبُ القاسي..لصاحبِ العقابِ..الآغا..
فما عاد يستطيعُ حملاً لِـهمّ أقربِ ناسهِ إليهِ..زوجتهُ وشقيقتهُ..
...♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.....

وقعُ الهوى🖤♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن