4

817 63 114
                                    


قراءة ممتعة 🖤✨

_______________________________________

بانت ملامح الحيرة على كلٍ من ذو الوشوم ورفيقه الأسمر لينبس الأخير يسأل الغرابيّ

" ماذا تعني؟! آغنس ليس مصاص دماء أوليس؟! إن كان كذلك إذن لمَ كان قادراً على البقاء هكذا دون الدماء طيلة هذه السنين؟"

دعك فلادمير جبينه الشاحب بخفة، سيكون من الصعب شرح الأمر كاملاً لهما، نبس بخفوت محدقاً بهما " هو مختلف.. ليس مصاص دماء بشكل كامل.. إنه ما ندعوه نحن بالهجين.."

تقدم إلى ذو الوشوم ليجذب ذقنه بأنامله برفق وتلاقت أعينهما قبل أن يسترسل" قواه مكبوتة داخل جسده.. ولتحريرها عليه أن يكون على حافة الموت.. ثم إن الخيار لك.. في تصديقي من عدمه.. إن أردت أن تخرج من القصر.. ستجد مصاصي الدماء لجعلك جثة في لحظات..لذا لا أنصحك بذلك"

خاتماً جملته بأن ابتعد عنه وأخذ يسير نحو مكتبه مغلقاً الباب خلفه، واثق هو أن ذو الوشوم لن يستطيع الرحيل بعدما قاله، ربما سيحاول التأكد بشأن ما ينتظره خارج القصر وهذا متوقع بالنظر لشخصيته، لكن ما يهم قرمزي العينين أنه سيبقى عنده.

تنهد الأسمر بعمق لينزع نظارته والتفت إلى البندقي نابساً بشك حين تراءى له شروده"بمَ تفكر؟ وصدقني إن كان شيئاً متهوراً سأخنقك بيدي هاتين!"

كتّف كهرماني العينين يديه ليلتفت إلى جوليان ولكم كان ظاهراً على محياه الحيرة  لحظتها " لا أعلم، ما عساي أفعل؟ أعني كل ما نحن واثقين منه أنه يعلم شيئاً عما حدث لأمي، لكن هل حقاً البقاء هنا فكرة جيدة جوليان؟! كما أننا في قصر مصاص دماء نبيل! هذا كثير لاستيعابه! ربما تكون هذه مجرد خدعة، بحقك من يصدق أن مصاصي الدماء متواجدون حتى عصرنا الحالي؟!"

صفع الأسمر جبينه بكفه ليعيد ارتداء نظارته، هو محق في شكوكه لكن بطريقة خاطئة، أردف يحاول إقناعه بنبرة حاول جعلها هادئة " هل نسيت ما قاله؟ أنت هجين آغنس! هذا يعني أنك ستحتاج يوماً ما إلى شرب الدماء! كما أن تلك المخالب ليست مزيفة، الأمر لا يتطلب كل هذا الشك، هل تريد فتح الثلاجة لترى أكياس الدماء مثلاً؟ اسمع، أفضل ما نستطيع فعله هو أن نبقى هنا حتى نكتشف ما يعلمه هذا القرمزي، اتفقنا ؟ لن نثق بأحد بعد! "

أومأ المعنيّ إيجاباً بعد تفكير مطول في الأمر ليسير بين الردهات باحثاً عن مدخل القصر، وحين وجده فتحه بخفة يبتغي الخروج للحديقة، لكن الأسمر سحبه من فوره نابساً يزجره.

" هل جننت؟؟ هل أنت أعمى وما شابه؟!انظر إليهم! "

آخذاً يشير إلى أشجار الغابة ولمح الإثنان عدداً لا يحصى من أضواء قرمزية اللون، استوعبا بعد وهلة أنها أعين مصاصي دماء حتماً تتضور جوعاً، وتؤكد لهما أن خطوة واحدة خاطئة ستجعلهما في حال مزرية.

"بينَ غَياهِبِ النِسيانْ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن