5

670 60 92
                                    


قراءة ممتعة🖤✨

_______________________________________

منذُ ستٍ وعشرين سنة.

وقفَ بطوله الفارع متوسطاً قاعة قد خلت من النور ما عدا أوسطها حيث بدد خيط رفيع من النور تلكَ الدُجنة.

كان المكان هادئاً ولوهلة ستخال أنه فارغ لكن الغرابيّ كان على علم بوجود من يجلسون خلف تلك الطاولة المستطيلة على بعد خطوات أمامه رغم أن الظلمة تحيطهم، وكأنما يتعمدون إخفاء هويتهم.

"فلادمير كارجيل ماكميلان! إما أن تُفصح عن مكان ذلك الخائن وإلا ستواجه عقوبة النفي! وأظنك تدرك أن ذلك سيء بما يكفي بالنسبة لك! مجتمع مصاصي الدماء بأكمله سيكون ضدك!"
نبس أحدهم بنبرة منفعلة به، فهو في نظرهم رفيق خائن، ويجدر بمن يخالف القوانين أن يُعاقب!

لم يظهر على محيى الغرابيّ أي تعبير يُذكر، هو يُدرك أنه في موقفٍ سيئ، ولسببٍ ما كِبار مجلس النبلاء قرروا ألا يتم إعدامه رغم أنه يتواطئ مع خائن حالياً، دواخله تخبره بألا تخرق قانوناً من أجله! ومن جهة أخرى لا يستطيع رفض طلب رفيقه، كيف عساه أن يفعل؟!

تنهد بعمق لينبس مطأطأ الرأس بخفوت وقد عزم ألا يندم على ما سيقوله.

" أقبل بأي عقوبة تفرضها سيادتك.. "

"فلاد؟! فلادمير!"

"بينَ غَياهِبِ النِسيانْ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن