6

563 50 103
                                    


قراءة ممتعة🖤✨

_______________________________________

تطايرتْ خصلاته ذات البنفسج المائلة للفضي مُظهرة تعابيره المترجّية وعيناه على مثيلته في الملامح والتي كانت مكتفة يديها وتتجنب النظر إليه، بدت كالمشمئزة منه وكأنما تخبره بألا تقترب!

" أنا فعلتُ ذلكَ من أجلكِ أفيانا! تعاقدت مَعه لأجلكِ!"

نبس بها بنبرة مهزوزة وداكنتيه التمعتا لفرط اضطرابه لحظتها، هو يشعر برفض يفيض منها، لا يعقل أنه ضحى بحريته من أجلها وهذا ما يتلقاه في النهاية!

نبستْ المعنيّة بينما ترمقه باشمئزاز" وهل طلبتُ مساعدتك؟! كيف تجرؤ على التعاقد مع مصاص دماء؟! عائلتنا تصطادهم منذ أجيال، هل نسيت ذلك يوربين؟!"

اتسعت داكنتيه لفرط صدمته من قولها، وصرخ بها بانفعال بينما شعر بدموعه تتسلل لوجنتيه الشاحبة
" كنتِ تحتضرين! هل يفترض بي الوقوف مكتوف اليدين؟!"

"أجل كان عليك أن تفعل! أفضل الموت على أن يلقبوني بشقيقة خائن! سحقاً لك ليتكَ من كان مريضاً وليس أنا! "

انتشله صوت طرقِ الباب من براثن أفكاره، والتفت إليه سائلاً من الطارق لعله يتناسى بذلك ذكراه تلكَ الفظة الغليظة، وأخذ يتنهد بعمق لعل ما بجوفه يتلاشى لكن دون فائدة، جَوفه مُثقل مهما فعل.

فُتح الباب ليظهر كلاوديل بخطواته مفرطة الاتزان ونبس مميلاً برأسه بخفة رفقة ابتسامة خفيفة يخاطب بنفسجي الخصلات" السيد يبتغيك في مكتبه!"

انقبض قلبه بغتة لقول ذو النظارات وأومأ بينما يزدرد ريقه، أيعقل أن الوقت قد حان؟!
_______________________________________

"بينَ غَياهِبِ النِسيانْ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن