06 • حزن

3.1K 270 48
                                    

-















" جونغ كوك "

شد بلطف على يد ذو الثانية عشر الذي لا زال مصدوماً من مسألة بلوغه و قد كان كله أمل في الإستئصال .

شفاهه لم تتوقف عن الإرتعاش ينظر للفراغ أمامه بخواء جعل الطبيب يحتضنه .

" أشعر بأني سأتقيأ جيمين- "

إرتعش صوته ليقفل فمه مندفعاً عن السرير إلى الحمام لِيُفرغ كل شيء داخل معدته أما جيمين فلم يردعه لعله يتحسن قليلاً .

هو يدرك لأي حد هذه الحالات يمقتون أنفسهم بعد وصولهم هذه المرحلة و يشعرون بالإشمئزاز الشديد قبل تقبل واقعهم .

" جيمين ، من فضلك.. إستأصله "

" إستئصاله بحد ذاته خطير في سنك هذا ، كنا سنغامر إن نزفت ، لكنك بخير جونغ كوك ينبغي أن تكون سعيدًا لا أن تطلب الإستئصال- "

" لقد قلت أنني وحدي لي الحرية في تحديد تغيراتي ! أنا لا أريد هذا ! لا أريد العيش مع هذا حتى أصل العشرين- "

بكاءه إشتد أقوى يشد على المرحاض بإختناق كلما باغتته أحماض معدته الهائجة بالإندفاع عبر حلقه لتحرقه .

زاد بكاءه عندما جلس جيمين وراءه و ضغط على بطنه بهدوء ليساعده على إفراغ كل شيء حتى لا يتبقى أي شيء يمكنه إفراغه .

سمح له بالتقيؤ حتى ماعاد يخرج من فمه سوى الهواء لخواء بطنه أخيرًا .

" هوّن عليك ، كل شيء سيكون على ما يرام "

أسنده لِيَقف و يغسل فمه مع شرب القليل لعله يتخلص من مذاق الأحماض في فمه .

" سَأُعيدك إلى المنزل ، آمل ألا تفكر بطريقة سلبية جونغ كوك ، يمكنك تأجل رغبتك فقط ، في النهاية كل هذا سينتهي مع تحولك الكامل ، لا تدع هذا يُحبطك ، ستتغير كما تشاء أعدك "

" لا أريد التأجيل "

همس قرب رقبته عاجزًا عن إيقاف دموعه بعدما حمله جيمين و أحضر له ثياباً نظيفة من المشفى تلائم مقاسه لِيؤجل مواعيده ساعةً فقط ريثما يتكفل بإعادة جونغ كوك نحو منزله .

" سأخبر أمك لتساعدك بما تحتاج ، فكر أنك ستصبر لأجل شيء أفضل بكثير ، ستصل للراحة التي تريدها صغيري "

هز رأسه بإنطفاء و الحزن لم يفارق وجهه حتى بعدما إشترى جيمين العصير له لإزالة المذاق اللاذع من حلقه المُتضرر .

حزنه أكبر مما يمكنه إحتماله .















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

مُبهم ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن