-
" مخنث "
" فالتَمُت "
قضم شفتيه بقوة لسماع زملائه يُلقون عليه كلماتهم القاسية ، ذو الرابعة عشر عاش عامان شديدا الصعوبة مع بلوغه و آلامه ، لولا أن في إحدى المرات أتاه الحيض في المدرسة دون أن يعلم ، لم يُدرك سوى و ثيابه متسخة و ظاهره للجميع .
كُشف أمره و جنسه الثنائي ، بات عُرضةً للتنمر و الألفاظ القاسية أو محاولات التحرش و التعدي ، إستمر في التغاضي بصمت كأنه لا يشعر بشيء .
لكنه ينهار ، هو من الداخل ينهار ، يحترق ، يتدمر ، كل جُزيء فيه يتبعثر داخله ألماً .
لم يسمح لدموعه بالظهور أمامهم و تابع طريقه بصمت إلى صفه و الجلوس رغم همساتهم حوله و بعضها شتماً فيه .
إتسعت عيونه ما إن وُضِعت يد فوق صدره لتلمسه بطريقة قذرة فدفعها بقوة عنه و نظر لصاحبها بهدوء يعكس سخطه الصامت و إشمئزازه مما يجري .
" إلتزم حدك معي "
" إذًا إرتدي شيئاً يسترك جيدًا كالنساء ، مخنث "
قبض يده بقوة و قد فاق كتمانه قدرته على التحمل ليدخل في شجار قوي .
شجار إنتهى بيده مُلتويه لأنه ليس ذلك الشخص العنيف ، لقد خسره بجدارة لإندفاعه غاضباً .
حتى حين تم إستدعاء والديه لرؤية حاله المُثيرة لشفقة المُدير هو بقي صامتاً .
" جونغ كوك لماذا تشاجرت من الأساس ؟ "
" هل أصمت حين ينعتونني بالمخنث ؟ لأجل شيء ليس بِيدي ! "
إرتفع صوته بقهر و قد سئم الكتمان أكثر ، إمتلأت عيونه بدموعه ليفرك عينه بيده السليمة .
" لا أحد يفهم ، لا أحد يفهمني ، أريد جيمين "
بكى بصمت كل ألمه ، مضى شهر على سفر جيمين لإضطراره مع عمله و لم يَعُد بعد ، الوحدة المُميته كانت شريك جونغ كوك طوال هذا الشهر دون جيمين ، الشخص الوحيد حوله .
هو لم يعرف أنه عائد اليوم و حضر مباشرةً لإستقباله من المدرسة ، لم يعلم أحد بالأصح ، ما إن وصل هاتف صديقه و إكتشف أنهم في المدرسة و جونغ كوك منهار في الداخل لذا دخل رغماً عن الحارس .
لإستقبال الصبي الصغير المُنكمش فوق الكرسي يبكي وحيدًا .
" جونغ كوك ! "
رفع رأسه لسماعه صوتاً دافئاً إحتاجه الآن أكثر من الأوقات الماضية ، إحتاج صاحبه .
رؤيته قادم إليه جعل دموعه تزداد ليخفي عيونه بيده مُجهشاً بالبكاء في مكانه حتى بعد جلوس جيمين على ركبته أمامه و ضمه إلى صدره ليخفيه عن عيون الجميع كي يبكي كما يشاء .
نحيبه العالي إزداد مُتشبثاً بقميص جيمين الذي يتفقد إصاباته من الشجار ليشد عليه أكثر .
" ما الذي حدث له ؟ "
" خلال هذا الشهر تم إكتشاف أنه ثنائي الجنس و بات يتعرض للكثير من التنمر- "
" و لماذا لم تنقلاه ؟ أ تنتظران أن تنهار نفسيته و يتدهور حاله حتى يكتئب و يُقدم على الإنتحار كبقية المراهقين المُعرضين للإهمال ؟ أ هكذا تعتنيان بإبنكما الوحيد ؟ "
إنفعل عليهما و لم يترك جونغ كوك المتمسك به ، علاقة الأبوان تتدهور ، هو يعلم أن الصغير يتعرض للإهمال بشدة في علاقتهم التي تزداد إنطفاءً .
" لا بأس صغيري ، سَأُعيدك للبيت- "
" إفحصني ، لست بخير ، لست بخير جيمين ، يؤلم "
" سأفعل "
بادله الهمس بلطف و وقف يحمله بين يديه لِيُغادر به خارج المدرسة إلى سيارته مع والداه لإيصالهم معه .
" كل شيء على ما يرام جونغ كوك ، لا تبكي أنا معك "
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
مُبهم ∆ KOOMI +18 ✔
Fiksi Penggemarهل جربت أن تكون مُبهماً لدرجة المرض ؟ لدرجة شعورك أن هُناك كُتلةً ثقيلة تتجمع في حلقك لِتُرغمك على الإستفراغ كلما تذكرت لأي درجة أنت مُبهم ؟ هذا هو أنا ، جيون جونغ كوك ، ثنائي الجنس . - كوومي المسيطر بارك جيمين يتضمن الكتاب مواضيع علمية دقيقة و حساس...