15 • الفرصة الأجمل

2.8K 270 58
                                    

-
















" لقد كبرت على الإلتصاق بي هكذا "

نبس بارك بعدما بات في الثامنة و الثلاثين ، كما بلغ الصبي الشقي العشرين من عمره و هو معتاد على الإلتصاق به هكذا .

كجرو صغير يتودد إلى مالكه بحثاً عن الإهتمام فيه .

" لقد بلغت و أصبحت كبيرًا ، توقف عن هذا "

ضحك جيمين عندما تذمر جيون بخفوت قرب رقبته و أدخل وجهه هناك أكثر .

" لكني أحب البقاء قريباً منك هكذا "

أجاب يشدد من ذراعيه حول أكتاف جيمين عندما رغب بارك بالوقوف ليصبح محمولاً فوق ظهره و يتنفس بهدوء هناك قرب رقبته يراقب جيمين يتجه للمطبخ و هو لا يزال فوق ظهره .

" حالك الجسدي تحسن بعد بلوغك الكامل صحيح ؟ "

" أجل ، لم يَعُد هُناك الكثير من الألم و المشاكل أو النزيف ، كذلك لم يَعُد يهمني أياً مما يقولونه ، أنا أعيش سعيدًا بالقرب منك جيميني "

خد جيمين قد إنتهى به يغرق في القُبل اللطيفة فتابع إعداد الشاي لنفسه بهذا الوضع الصعب بعض الشيء .

" أصبحت ثقيلاً ، أنت ستكسر ظهر هذا العجوز الذي يحملك "

" لن ينكسر ، هذا العجوز قوي جدًا "

ضحك بصخب لأنه لم يتوقع جواب جونغ كوك هذا ليتنهد بخفه و يبتسم أثناء غمسه كيس الشاي في فنجانه المُحلى بالفعل .

" وجودك خفف عني الكثير جونغ كوك ، هل أروي لك القليل عن حياتي الجامعية ؟ "

" سأحب هذا "

نزل جونغ كوك عن ظهره بحماس و جلس على الكرسي ينتظر أن يسرد له جيمين بعض القصص كما يفعل في بعض الأحيان ، لكنها أول مره يختار فيها حياته الجامعية بالتحديد .

" تخصصت في طب و جراحة الأعضاء التناسلية و التشوهات الخلقية للأعضاء التناسلية و الأعضاء الحيوية ، قسمي لم يُعجب عائلتي بالطبع لكني واصلت ، لم أدع أي شيء يُحبطني "

إرتشف من كأسه أثناء تمسيد شعر جونغ كوك المُسترخي بإبتسامةٍ ودودة .

" قررت لاحقاً الإستقرار وحدي ، و السبب أن والداي كالعادة يرغبان أن أُغير قسمي الدراسي و قد سئمت تكرار هذا ، درست و عملت كادحاً وحدي حتى حققت حلمي ، كنت الثاني على مستوى دفعتي الدراسية بأكملها ، الأول قبلي حاز على المنحة الدراسية للمتابعة خارجاً ، بينما أنا حصلت على فرصتي المثالية ، العمل في أشهر و أكبر المستشفيات في العاصمة كما رغبت ، كان حُلماً يتحقق "

أسند جونغ كوك خده على يده مع إبتسامةٍ مُسترخية لينبس بخفوت دلّ على إسترخائه الشديد .

" مؤكد شعرت بالسرور لأنه يتحقق جيمين "

" بالطبع فعلت ، كنت سعيدًا جدًا لذا قبلتها بكل سرور ، عملت بجد و سعادة وحيدًا حتى أتيتني رفقة والديك قبل إحدى عشر عاماً ، كُنتَ الفُرصة الأجمل في حياتي جونغ كوك ، انا فخورٌ بك "

همس بآخر كلماته لاثماً جبينه قبل الضحك لعودته الإلتصاق به هكذا .
















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

مُبهم ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن