لم يكن هناك أي اختلاف كبير في شخصية لوكاس بعد ولادة ابنته ، فمازال مراعياً.
مازال نفس الرجل الوسيم الذي لديه القدرة على جعل إيما ضعيفة بمجرد نظرة من عيناه الرماديتان واللتان تجعلان قلبها يخفق كل مرة.
ربما شعرت في بعض الأحيان أنها لم تكن جيدة بما يكفي بالنسبة له لكونه بطلا لكل شخص من حولهم.
فهو الألفا وقد امتلأ جسده كله بجروح عميقة ، جروح مازالت تمزق روحها كل يوم لكنه لم يكن يمانع. فقد خدم شعبه ، فمن المفترض أن يكون هو حاميهم.
أما الألم الذي مر به لم يكن شيئًا أمام تحقيق راحة قطيعه ، يمكنه تحمل كل شيء حتى لو لم يعترف أحد بتضحياته.
كانت أفعاله تهدف إلى حماية مجموعته حتى لو كانوا يخشونه ... لكن لولا إيما ، لما توقف الخوف الموجود في قلوبهم.
فمجرد وجودها جعله يدرك متى عليه أن يخفف من حدة تصرفاته ، فقد علمته كيف يكسب قلوب مجموعته الخاصة التي كان يقودها على مر العصور.
يمكنه الحصول على الاحترام من خلال أعماله الشجاعة ولكن الحب؟ لم يكن على علم بكيفية كسب حب الناس.
أدت وفاة والدته إلى انهياره إلى درجة أنه لم يعد بإمكانه حتى التحدث ، ولم يتعلم كيفية التواصل لسنوات ... حتى دخلت حياته.
كانت مميزة للغاية بطريقتها الخاصة ، وبطرق لا يستطيع أن يشرحها حتى ... ظلت عواطفه مخفية ولكن كل ما يمكن أن يقوله هو أنه أحبها وعشقها ... وقد فعل ذلك حقًا.
فهي ذلك الشخص الذي جلب له السلام. ما زال لا يعرف لماذا هي من بين آلاف الأشخاص من جعلت قلبه ينبض أسرع بابتسامتها. لم يستطع عقله التوقف عن التفكير فيها ، عرف الذئب بداخله أنها المقدرة له.
لم تجعله المعارك يبكي أبدًا ، لكن مشاهدة وجه طفلته الرضيعة نشط غدده الدمعية ، لاحظ أن ابنته امتلكت عينيه. أهدته إيما أشياء اعتقد أنه لا يستحقها منها ابنة خاصة به؟.
لقد كان قاسياً طوال حياته ، فالرجل الذي لم يستطع حتى أن يبتسم لطفل أصبح لديه ابنة خاصة به، فهذه اللحظة غيرته أكثر مما كان يحلم به في أغرب تخيلاته.
أما المرحلة التي كانت فيها إيما حاملاً مرت عليه مثل وميض سعادة .
ليليان إيما وهو. عائلة مثالية.
ممتاز أليس كذلك؟ لكن أحيانًا تسوء الأمور في اللحظة التي يُفترض فيها أن يكون كل شيء مثالي ... لكن ليس هذه المرة.
لقد اكتفوا من الفراق وتمكنوا من التغلب عليه والعودة أقوى من ذي قبل.
عانى ذئب لوكاس بما فيه الكفاية بسبب المسافة التي فصلت بينهم لسنوات ، وسيمزقهم الأمر إذا حدث بؤس آخر. ليس الآن. ليس بعد الآن.
أنت تقرأ
Dark Alpha
Werewolfلقد كان قاسياً جدا ، لا يرحم وشرير. من المستحيل الفوز بقلبه. يعلم الجميع أنه لن يتغير أبدا. ولا حتى من أجل رفيقته. كان قاتلا و أفعاله مرعبة للغاية لدرجة أن أي أنثى تمنت ألا تكون رفيقة له . لكنه وجدها أخيرًا ، فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا ف...
