[8]

59.2K 2.4K 84
                                    


نظرت إلى انعكاس صورتها في المرآة. لم تصدق أبدا أنها يمكن أن تبدو بهذا الجمال يومآ. فقد تماشى الفستان الأسود القصير تمامًا مع لون بشرتها.

" شكرا " قالت وهي تلتفت إلي المصمم بابتسامة دافئة.

نهضت ببطء وخرجت من الغرفة. نزلت الدرج وهي تنظر إلى ألفا. ما زال لم يلاحظها بعد.

  أخذت نفسا عميقا وربتت على ظهره. التفت إلى الوراء وفي اللحظة التي وقعت عينيه عليها ، حدق فيها مفتونًا بجمالها.

بدأ قلبه ينبض بشكل أسرع. لم يستطع أن يرفع عينيه عنها. بدا الأمر كما لو أن الزمن توقف و اللحظة قد تجمدت. حدق كلاهما في عيون بعضهما البعض.

فتح فمه ليتكلم بشيء ثم هز رأسه. 
احمرت خجلاً ونظرت للأسفل أخيرًا.

" أنت -" حاول الكلام ولكن لم يخرج شيء من فمه.
لماذا تجعلني غير قادر على الكلام؟.

" أنت تبدين مذهلة. " همس وهو يمرر يده على لحيته غير المحلوقة مما جعله يبدو جذابًا للغاية. 

"شكرا" أجابت، هي أيضا شعرت بالحب في الهواء.

سقطت نظرته على شفتيها ثم على عينيها.

" علينا الذهاب. " تحدث بلطف وهو يمسك بمعصمها وخرجا من القصر. شعر بالامتنان لإلهة القمر لمنحه رفيقة جميلة كهذه.

لم يتخيل أبدًا أنه يمكن أن يشعر بهذه السعادة بمجرد إمساك يد شخص ما.

امتلأت عيناها بالبراءة لدرجة أنه أراد ضمها بين ذراعيه وألا يتركها تذهب أبدا.

أخذ نفسا عميقا ليوقف القلق في قلبه ثم ألقى نظرة عليها. سقطت خصلة شعر على وجهها وهي تبتسم .

ليست لديك أي فكرة عما أشعر به اتجاهك يا إيما ... ليس لديك أي فكرة.

______/\______

" انتظري هنا. لا تذهبي للتجوال هنا وهناك." أمرها لوكاس، أومأت بتعبير صادق على وجهها.

نظر بالاتجاه الآخر محاولاً إخفاء ابتسامته ، فقد بدت رائعة للغاية .
إذا رآهما شخص فسيظن أنها ابنته وهو يوصيها بما يجب أن تفعله.

فهي لا تزال في السادسة عشرة من عمرها فقط. لم يكن يتوقع منها أن تتصرف بنضج.

غادر ووقفت هناك وحدها. كان الجميع من حولها إما يبحثون عن رفاقهم أو يرقصون مع رفيقتهم .
تنهدت عندما لمحت رجلاً يقبل خد رفيقته وهي تبتسم.

لوكاس لا ينظر إلي هكذا أبدا.

سرعان ما تحدث صوت عميق لسيدة في رأسها.

" من تخدعين يا (إيما)؟ ألم تري كم هو لطيف معك؟ إنه يحبك. هو فقط يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره ، وقد لا يفهم ذلك. وأنا أعلم أنك حتى أنت لا تفهمين ذلك ، لكن يمكنني رؤيته بنفسي. كانت حياته قاسية جدآ ، ولكن عندما دخلت حياته ذاب ذلك الجبل في المحيط. "

عبست إيما في الجزء الأخير. ماذا أرادت ذئبتها أن تقول لها؟ المحيط ؟ .

نهضت وبدأت تتجول فجأة متناسية ما قاله لها رفيقها. إنها حفلة لكن رفيقها مشغول جدًا في التحدث مع الألفا الآخرين عن القطعان .

خرجت من الباب وسارت في ممر كبير.  فجأة سمعت خطى وراءها.

  شخص ما يتبعها. التفتت إلى الوراء لترى رجل أسمر يبلغ ارتفاعه حوالي 5'9 .

  " ها أنت ذا يا جميلتي ".

ارتبكت. جميلته ؟ لم تدرك بعد نوايا الرجل الذي كان يقترب منها ببطء .

" هل اعرفك ؟" سألت متعثرة.

" صه " همس عندما أصبح قريبًا منها للغاية.

"ماذا ؟" سألت، انتابها شعور غير مريح
كما أنه أصبح يقف بالقرب منها. لم يخطر ببالها حتى الآن أن للرجل نوايا خبيثة .

و بدون أن يتكلم ، بدأ يقبل جانب فمها.

فتحت عينيها بصدمة وضربته بقوة في صدره ثم بدأت في الجري بأسرع ما يمكن عندما سمعته يشتم.

  هناك الكثير من الناس في هذا الحفل لذلك خمنت بل تمنت ألا يلاحظ لوكاس اختفاءها. لا يعجبه الأمر عندما يعصي أحد كلامه .

كما أن الرجل الغريب الذي حاول لتوه تقبيلها لن يتبعها بسبب الزحام. 

وفجأة سحب أحدهم ذراعها بقوة مما جعلها تواجهه.

"أين كنت؟"

____________

لا تنسواا التصويييت :)

Dark Alphaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن