" لماذا تركتني ؟" بدا صوت لوكاس قاتلاً ولكنه هادئ للغاية. غطت يديه الضخمتين ذراعيها بالكامل ليجعلها تواجهه.
لم يكن الصوت يخرج من حلقها. بدا الأمر كما لو أن صوتها قد مات بسبب لمسته التي تقشعر لها الأبدان.
نظرت في عينيه الرماديتين اللتين كانتا جميلتين في الواقع لكن في هذه اللحظة بدت مرعبة للغاية.
" ك-ك-كنت-..." أدرك أنه لا يزال لديه هذا التأثير عليها مما جعلها تخاف منه. خفضت عينيها وهي تعلم أنه لا يوجد مهرب ، وعليها الآن أن تقول الحقيقة.
أمالت رأسها قليلاً نحو الخلف مدركة أنه يقترب منها.
" أنت قاتل". جمعت كل شجاعتها لقول تلك الجملة مرة واحدة والآن ذهبت كل شجاعتها.
"لا لا ، أعني أنك -..." توقفت و رفعت نظرها لرؤية رد فعله. توقفت حواجبه قليلاً.
"نوعاً ما وقح ؟".
"اذا فقد تركتني لأنني وقح للغاية ." طلب لوكاس مستمتعاً بتعبيراتها المشوشة.
"ليس فقط فظ ، بل قاسي و لا ترحم؟" همست الكلمة الأخيرة.
حدق في عينيها المليئة بالخوف. لكن في مكان ما ، شعر وكأنها تحبه. ربما أكثر بكثير مما كانت عليه في السابق. التزم الصمت لمدة نصف دقيقة.
" إيما ، لم يكن هناك شيء خطأ بيننا. في الواقع كان كل شيء يسير على ما يرام -" بدأت قبضته على كتفيها تضيق جدًا لدرجة أن الألم أثر فيها.
أطلقت أنينًا ناعمًا من فمها مما جعل قلبه ينبض أسرع.
" لكن كان عليك أن تدمري كل شيء ، أليس كذلك؟" أصبحت قبضته الآن ضيقة جدًا لدرجة أنها شعرت بكتفيها يسحقان.
" من قال لك أن تهربي؟ ليس لديك الكثير من الشجاعة لدرجة أن تخونني وتهربي في مثل هذه المرحلة عندما أصبحت أثق بك كثيراً." قال.
شعرت الآن أن كتفيها قد حطما بالفعل.
"مهلا! أنت تكسر كتفي." صرخت بغضب قليلاً. خفف قبضته رغم أنه لم يرغب في ذلك.
لم يبكي ، ولا حتى دمعة واحدة سقطت من عينه. لكن كل ما شعر به هو الألم ، الكثير من الألم لدرجة وجد أنه من المستحيل تحمله.
أراد أن يؤذيها لأنها تركته هكذا. لم يكن لديها أدنى فكرة عن مدى رغبته في تقبيلها ونسيان كل شيء ، لكن عقله كبث مشاعره غير سامحاً له بإظهار أي حب لها ، فقد تركته بعد كل شيء.
أنت تقرأ
Dark Alpha
Manusia Serigalaلقد كان قاسياً جدا ، لا يرحم وشرير. من المستحيل الفوز بقلبه. يعلم الجميع أنه لن يتغير أبدا. ولا حتى من أجل رفيقته. كان قاتلا و أفعاله مرعبة للغاية لدرجة أن أي أنثى تمنت ألا تكون رفيقة له . لكنه وجدها أخيرًا ، فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا ف...
