✌️✌️✌️✌️✌️✌️✌️✌️في ليالي الشتاء العاصفة الباردة .... المرعبة في احدى القصور العملاقة و الفخمة كانت هي تجلس في القبو وحيدة .... كل شيء مضلم حولها و مرعب يدل على ان كل من دخل هذا المكان فقد حياته و انتهى الامر .... هي لا تخشى فقدان حياتها لان لا حياة لها من الاساس .... المكان هنا كان يشبه الى حد ما المكان الذي عاشت فيه بلا رحمة او شفقة ... لكن ....... . هناك على الاقل كانت والدتها التي تشعرها انها كائن حي له حقوق اما الان لها الله ....هذه اول ليلة في هذا المكان لا تعرف ما فعلته لتستحق هذه العقوبة المخيفة هي لا ترى يديها من سواد الضلمة .... جلست تبكي تسقط دموعها واحدة تلو الاخرى و تحاول كتم شهقاتها فلم تعتاد البكاء امام احد لكنها الان تبكي كثيرااا جدااا ليس بسبب سجنها في هذا المكان ..... هي تبكي لان والدتها و رفيقتها و صديقتها و كل من لها في هذه الحياة توفت و لم تخلف بوعدها .... اجل ماتت و تركتها وحيدة تدهسها الاقدام .. كانت دائما تقول انها مهما حصل ستضل معها ... اين هي الان تحس ان قلبها مات مع موت والدتها لا تدري ما ستفعله ابداااا ....اكيد لن تخرج من هنا فكل من يدخل هذا المكان لا يخرج سوى ان خرج من الدنيا باكملها وهي فتاة لا حول لها ولا قوة لا تستطيع الهرب من هنا فهذا المكان يضل ارحم من الشارع ماذا اذا اشفق عليها القيصر و اخرجها من هنا ستخرج للشارع لتفترسها الضباع الجائعة فهيهات من تتركه نبع الحنان .... ادمعت عيناها و قالت بصوت اضعفه البكاء
-يارب خد روحي يا رب اريد ان ارقد بسلام اريد ان اذهب لأمي لقد اشتقت لها كثيراااا يا رب اسمع مني و اجعل القيصر يقتلني يارب لقد طفح كيلي ... يارب ارجوك ياربي اعفني من هذه الحياة يارب اقبض روحي و نجني منها لا اريد الانتحار لكي لا اخسر دنيتء و اخرتي .... لكني ارجوك يا ربي اريد ان اذهب لامي لكي تعطف علي و تحظنني اريد حظن والدتي
نامت المسكينة و هي تتخيل نفسها في حظن والدتها كانت عيناها تدمع في نومها ..... طبعا تتساؤلون من هذه الفتاة و لما هي هنا .... انها عبير فتاة بسيطة و رقيقة تعيش في حي اقل ما يقال عليه انه شعبي مليء بالمجرمين و بائعو المخدرات ... حي فقير جدااا احياء الصفيح .... كانت ستكون حياتها سعيدة رغم الفقر و العجز المادي لكن ما جعل حياتها سيئة و مجهولة المستقبل و في حالة متقلبة و مظلمة هو والدها فهو صعب جدااا جداااا سكير منعها من الدراسة لولا امها التي قاتلت من اجلها لكانت الفتاة الان ذات الثامنة عشر عاما تمارس الدعارة لكي تسكت والدها .... هي من كانت تحمل مسؤولية اسكاته بالمال و كانت تدافع عن ابنتها لانه كان يأتيها ثمل في ساعات الصباح الاولى و يحاول ضرب الفتاة او حتى يصل الامر الى محاولة التعدي عليها .... احيانا كان يعزم اصدقائه الى منزله و يجبر عبير على الرقص لهم و كان منهم من يتجرأ على شتمها بكلام مخل للأدب أو محاولة لمسها او شيء من هذا القبيل .... عند بلوغها سن الثامنة عشر زادت مشاكلها بزيادة جمالها فلقد اصبحت فعلا قاتلة بعيونها الخضراء و شعرها البني الفاتح كان كل من يراها يتمناها حتى اصبحت تكره نفسها