هربت عبير منه محمرة الخدود ..... اقفلت الباب ورائها و كان قلبها يدق كالطبول تحس بشيء من السعادة لكن في طيات قلبها يوجد خوف .... خوف من المستقبل المجهول ... خوف من عودة رومان و تخريب سعادتها ... هي متأكدة جدااا انه سيعود لينتقم لموت اخوه لويس فهو يظن انها هي السبب .... في الحقيقة هي فعلا السبب
جلست سارحة في الارض تفكر بما يمكن للمستقبل ان يحمل لها .... لكن ما يهمها الان هو حبيبها قيصر ... رجلها المثالي .... كثير ما كانت تقرأ في الرواية عن هوس الرجال و كيف يعذبونهم و يغارون عليهم بشدة .... لكن قيصرها رغم هوسه بها و غيرته المرضية الا انه ليس مثلهم ... لم يسبق ان صرخ بها او رفع يده عليها .... او يخونها فبعض الرجال رغم عشقهم و هوسهم بأحد الفتياة .... الا انه يسجنها و يعذبها و فوق ذلك يخونها ..... هل يمكن للقيصر ان يخونها ... اللعنة .... هو وسيم ..... مؤذب .....غني .... ذو سلطة .... قاهر قلوب النساء .... اكيد النساء الارستقراطيات و المشهورات يجرين خلفه كيف له ... ان يترك كل هؤلاء السيدات و يحب طفلة أتت من الحظيظ .... اقل ما يمكن قوله انها فتاة عاشت تحت الصفر .... اللعنة .... لديه كل المقومات لكي يخونها ... اكيد سيفعل
قرع باب غرفتها .... الشيء الذي اخرجها من ملحمة افكارها ... اسرعت و فتحت له الباب فلاحظ دموعها .... -عبير ما بك لماذا تبكين
هي الان لاحظت ان هناك دموع على وجنتاها فيبدو انها اثناء تفكيرها بكت .... حظنها هو
-حبيبتي اخبرني ماذا هناك
ابتسمت بخفة -فقط لقد تذكرت الماضي .... و اشتقت لامي
هي لا تكذب عادة .... و قد حفظ تفاصيلها لدرجة انه عرف هي متى تكذب و متى لا تفعل ... ضيق عيناه بشك و مكر -انت لك ام تشتاقين لها .... انا لم تكن لدي ام طوال حياتي
احست بغبائها الان بتذكيرها اياه امر امه ..... اللعنة بدأت تأرجح في عينيها تفكر بما ستقوله ليفاجئها عندما اخدها في حضنه و ربت على ضهرها وقال بجدية -عبير انا اعرف عنك كل الشيء الصغيرة قبل الكبيرة ..... و انت كذلك تعلمين عني كل شيء ...لذا اريدك ان تثقي بي و ان تخبريني كل شيء بصدق .... كلما يخيفك او يبكي عينيك الجميلتين يا عمري ...هيا اخبريني الصدق حبيبتي
اغمضت عيناها و قالت ببرائة مخلوطة بطفولة و صوتها الباكي زادها لطافة -قيصر ................. .......................... ....................... ...... هل يمكنك ان تخونني يوما من الايام
ضحك هو بشكل هستيري ..... كانت قهقته تملئ المكان و هي فقط متصنمة في مكانها .... اخدها في حضنه و قال ليدلل صغيرته -انا حتى لا يمكنني التفكير في الامر ببساطة لانك جميلة فاتنة .... ذكية ... ماكرة ... لطيفة ... كما اني اعشقك عبير .... انا متيم بحبك يا صغيرة ....
كانت واقفة تبتسم لكلماته ثم قال يمازحها -اخبريني في العمل .... اكون مشغولا بالصفقات و عندما انتهي اكون مشغولا بالتفكير بك ....عندما اركب سيارتي لارجع لكي .... لا افكر الا في كيف ساعود لرؤيتك بسرعة ... و في البيت اظل جالسا معك ... اذا اخبريني كيف سأخونك يوما و انت تشغلين تفكيري عبير .... لا اريد امرأة غيرك و لا تكفيني امرأة غيرك ....احبك انتي و فقط اريدك انت و فقط .... انا يا عبير لن يكفيني الابد فيكي .... انت لا توجد فتاة احن منك .... انت امي ... زوجتي ... ابنتي ... صديقتي و كل عائلتي .... اذا اخبريني كيف سأريد امرأة غيرك