بعد شهر عادت عبير تمشي بشكل طبيعي للغاية .... كل شيء بخير تمر بحالة من الهدوء والاستقرار النفسي ....رغم انها اصبحت خائفة من عودة رومان
ابتسمت للذي يتأملها -اريد حقا ان اعرف متى ستمل مني
اقترب منها و داعب وجنتيها -و من قال لك اني سأمل منك يوما .... انا لا يكفيني الابد في امر يتعلق بك يا قمري
بكلماته الدافئة يجعلها تجن .... تفقد عقلها تماما .... كلامه هذا هو الداء و هو الدواء
اخدها في حضنه و همس .... انفاسه الساخنة تلامس رقبتها -احبك عبير لا بل اعشقك
في المساء كان قيصر مدعو لحفل خطبة ابنة احد الوزراء ..... كانت عبير تتجهز .... ارتدت فستانا ازرق ملكي بسيط و وضعت القليل فقط من مستحظرات التجميل و تركت شعرها منسدلا .... كان قيصر ينتظر فتاته التي تأخرت على غير عادتها ...لكن سرعان ما رفع عيناه للدرج لكي يرى اميرته الصغيرة ... اصبحت ملكة سيدة مكتملة الجمال و الانوثة ... كانت تتقدم نحوه بكل رقة و جمال و دلال و ثقة و كل شيء حلو في الدنيا ..... لكن مهلا ستذهب معه الى الحفل ... الكل سيرى مدى جمال جوهرته .... و اللعنة ماهذا الفستان اللعين الذي ترتديه
اقتربت منه وقالت بابتسامة تعبر عن مدى سعادتها
-ما رأيك هل ابدوا جميلة ..... هل اضاهي جمال المشهورات ام لازلت فتاة عاديةلايريد ابدااا محو السعادة البادية في عيونها
-مشاهير ماذا .... انت لا توجد امرأة تشبهك ... جمالك هذا ليس له مثيل و لكن هذا الفستان اليس مبالغ به قليلا و ضهره مفتوح كثيرااانظرت له بتحدي ثم نطقت -لا ليس كذلك هيا بنا
-اللعنة عبير .... انزعي هذا الفستان و الا
باتت تقترب منه و بكل خطوة تزيد من تحديها له -و الا ماذا جلالتك ... و الا ماذا
-عبير لا تختبري صبري
-و ماذا اذا فعلت
اغمض عينيه يحرص على التشبت باعصابه و هي تفقده اعصابه و عقله و منطقه
-عبير ابدلي هذه اللعنة و الا اقسم اني سانزعه انا ... و انا افضل الخيار الثاني ... قد اعذر من انذر
اقتربت منه بشقاوة حاوطت عنقه بيديها و قالت بمكر -حبيبي انه فستان عادي و ليس عاري بل بالعكس انا انتقيته لانه اكثر فستان محتشم ... اعرف انك لا تريد من احد ان يرى جسمي ... ارجوك يا قلبي انت ... ارجوك حبيبي
نظر لها ببلاهة ثم قال بعدم تصديق -ماذا قلتي
تكلمت بغنج -حبيبي قلبي
ثم مطت شفايها و قالت ببرائة -ارجوكهز رأسه بموافقة .... فصرخت عبير بسعادة و لعن هو نفسه لتلاعبها به و ضعفها امامه
تأبطت ذراعه .... ثم توجها خارجا