25-والدته

901 21 1
                                    

في صباح اليوم التالي احضر قيصر لعبير كل المعلومات على تلك الفتاة التي تدعى هانا ... و شدد الحراسة على عبير لانه يعرفها كيف تفكر و اكيد لم تطلب عنوان الفتاة من فراغ .....اما عبير فقد حسمت امرها .... اما قاتلة او مقتولة .... خططت لكل شيء بدقة و لن تستسلم الا اذا رأت X خلف القطبان ..... هي متأكدة ان هذا المجهول ليس بشخص واحد لكنها ستخاطر ... اجل ستفعل ... لانه بات يهدد كل قريب منها و هي لن تنتظر حتى يدمر اعزائها .... يريد ان يلعب .... ستريه اللعب على اصوله .....

حملت العنوان في جيبها .... نزلت الى مخزن القيصر للاسلحة اخدت كلما قد يساعدها .... اخدت ثياب احد الخادمات لكي تتجاوز الحراس ....و سرعان ما وجدت نفسها خارج القصر .... كتبت لقيصر ورقة شرحت له فيها كل ما قامت به ..... و شقت طريقها لمنزل هانا .... اخدت سيارة اجرة اوصلتها الى امام البيت كان حي شعبي للغاية .... مليء بقطاع الطرق ... لم يرف لها جفن .... لانها تربت في بيئة كهذه .... قرعت الباب فتحت لها لها سيدة في العقد الخامس ....كانت عبير متأكدة انها رأتها في مكان ما ...تكلمت السيدة بترحاب -تفضلي يا ابنتي .... تفضلي

ضيقت عبير عيناها بشك .... فهي لم تسأهلها من هي او من تريد معناها تعرفها ..... اذن ما شكت به عبير صحيح

دخلت عبير للمنزل .... من الداخل يبدوا جميلا جدااا .... كأنه ليس من ذاك الحي ...جلست عبير و رادارتها مشغلة ....لم ترتاح هي لهذه السيدة ابدااا

جلست امامها تلك السيدة -مرحبا يا ابنتي تريدين هانا اليس كذلك

-اجل سيدة ...؟؟؟؟؟

-اولغا .... ادعى اولغا .....

تذكرت عبير اين رأتها .... اللعنة

Flash back

نزلت بسرعة لتجد امرأة في العقد الخامس يمسكها الحرس من ذراعيها .... و امامها القيصر يجلس ببروده الطاغي كالعادة و هالة السلطة مرسومة حوله
-اسمع يا قيصر انت ستضل ابني مهما فعلت و مهما حولت الانكار او النسيان انت ابني يا صاحب المعالي
وقف بكل شموخ نظر لها بتركيز مخيف ثم قال بصقيع مميت -هل انتهيت
اخد مسدسه ثم وجهه نحوها و هنا اسرعت عبير ووقفت امام تلك السيدة فتح الحرس و الخدم افواههم
-ماذا ستفعل ايها القيصر .... ستقتل امك
تحولت عينيه للضلام -ابتعدي
-لن ابتعد .... تريد قتلها .... اذا اقتلني اولا
-ابتعدي
ابتسمت تلك السيدة ثم قالت ببكاء  -يا ابنتي انا امه و هو يريد انكاري ... انا من سهرت الليالي لتربيتك
و حملت بك تسع اشهر انا امك
-عبير ابتعدي
-ماذا معاليك هل اعمتك السلطة لهذه الدرجة .... لم تعد تستطيع التفريق بين القريب و الغريب .... انت لن تحس بمعنى الام الا عندما تضيع منك ... الام كل شيء ... الام هي الحاضر و الماضي و المستقبل ... يتم الام كالمرض ينهش الجسد ببطئ قاتل .... اعتدر منها ارجوك ....
رجع خطوتين للخلف ثم صفعها حتى كاد خدها يتمزق
-انت ماذا تعرفين عني لكي تقوليلي اعتذر ... اعتدر من من اعتدر ... اعتذر من الشخص الذي جعل مني وحش مصنوع للقتل ...الذي عليه انا الان ... الشخص  الذي باع طفلا للمافيا لكي اعمل معهم و اجمع المال  لها .... سحقاااا لا احد اعتذر لي أبداً على جعلي هكذا .... انا لم اكن يوما للتسلية او للتجربة و اللعنة على  من فكر بي يوما هكذااا
قاطعته امه -انت قتلتهم كلهم كل من فكر بك كمصلحة او للتسلية
-اجل يا اولغا لكني لم اقتلك
اصبحت السيدة ترتجف من شدة الخوف ثم قال ليتمم كلامه
-اتعرفين لما لاني اشفقت عليك لانك امي و يبدو ان اولغا هانم تسعى للموت بنفسها ... و تأتي لوكر قاتلها بقدميها .....سأطلق سراحك بسببها $ نظر لعبير $ و الان اذا رايتك يومااا ما تحومين و لو صدفة جواري سأنهيك
اخرجوها من هنا

القيصر  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن