لطخةُ فرشاةٍ-النتائج-

235 24 139
                                    

حملتنا الألوانُ بين طياتها مسافرةً بنا لعالمِ الخيالِ، عالمٌ تُنْسَجُ فيه القصصُ بألوانٍ مختلفةٍ، عالمُ الإبداعِ والسحرِ، ولكلّ لونٍ سحرُه المخفيُّ. فالبني قوةٌ وذكاءٌ، والأزرقُ شغفٌ وحياةٌ، والأخضرُ هدوءٌ وجمالٌ، والبنفسجي حيويةٌ ونشاطٌ، والوردي عاطفةٌ ووئامٌ، فلكلّ لونٍ دلالته، ولكلّ قصّةٍ دلالتها أيضّا، فقد اختلفتْ العبرُ والرسائلُ مِنْ قصّةٍ لأخرى، كما اختلفتْ طريقةُ الحكي، ونوعيةُ الفكرةِ والقصّةِ، فجميعها كما مسابقتنا بدأتْ بلطخةِ فرشاةٍ، وانتهتْ بلوحةٍ مفعمةٍوكلّ هذه  العوامل ساهمتْ في اختيار فائزي مسابقتنا الساحرةِ «مسابقةُ في جوفِ الألوانِ».

ولكن وقبل أنْ أعلنَ عن أول فائزي مسابقتنا ، أودّ أنْ أقول أنّ الجميعَ فائزٌ في أعيننا؛ فالكلّ قد قدم مجهوداتٍ عدةٍ وثابرِ واشتغلَ، ونسج عمًلا أدبيًّا وقام بإرساله مستمتعًا بالتجربةِ، فالتجربةُ والإستمتاعُ أهم مِنْ أيّ شيءٍ، وهي هدفنا الأولُ والأخيرُ، الاستماعُ والاستفادةُ، ونتمنى أنْ تكونوا قد استفدتم شيئًا مِنْ هذه التجربةُ، كما استفدنا نحن مِنْ قراءتنا لقصصكم الرائعةِ، التي تحملُ عدةَ مغازٍ مختلفةٍ، فلكلّ قصّةٍ طابعُها الخاصُ، والّذي يعكسُ طابعَ الكاتبَ بدوره.

أما الآن فسأبدأ بالإعلان عن الفائزين، حيث سنقوم بنشّر فصلين، يحتوي كلّ منهما على فائزين اثنين، فهناك فائزٌ مِنْ اللون البني، البنفسجي، والأزرقِ، وفائزٌ بين جميع الألوان، أما بالنسبة للون الأخضرِ والوردي، فيؤسفنا القولُ أنّه لا يوجد فائزٌ ينتمي لهذين اللونين، وذلك لعدمِ احترامِ القصصِ للشروطِ، أو عدم وصول القصص المشاركةِ للمستوى المطلوب بالتقييمِ.

مِنْ بين عشرين قصّةٍ قد وصلتنا، كان لدينا ثلاثُ قصصٍ قد تزينتْ باللونِ البني، وفازتْ قصّةٌ رائعةٌ ومشوقةٌ، ذات أحداثٍ حماسيٌةٍ ومغامرةٍ استحقتْ اللون البني؛ حيث سافرتْ الكاتبةُ بنا لعالمٍ آخرٍ، عالمٌ مليءٌ بالمغامراتِ والعجائبِ، لتجول بنا ببساطها السحريّ بين عالمنا الواقعيّ، والعالم الّذي بداخل كلّ منا، ناهيكم عن قوةِ السردِ والوصفِ التي تميزتْ بهما القصّةُ، وجماليةُ الفكرةِ والمغزى أيضًا.
فهل عرفتم قصّتنا أعزائي؟
قد أعطيتكم تلميحًا مسبقًا (؛
-----------

نعم إنّها قصّة «خطيئةُ كتابٍ»، الفائزةُ باللونِ البني.
لجميلتنا special_beauty.

فلنباركَ لها الفوز جميعًا، فقد استحقته عن جدارةٍ ⁦♡

والآن مع فقرةِ الجوائزِ، حيث سنبدأُ بتقديمِ آراء بعضِ النقّاد حول قصّتنا الفائزةِ، فكما قلنا سابقًا كلّ قصّة فائزةٍ ستعرض على الفريق الّذي يمثل لون القصّةِ، لتعرض قصّتنا على أعضاءِ فريقِ النقّدِ، وهذه آراء بعض النقّادِ:

خطيئةُ كتابٍ، قصّةٌ قد قامتْ بتحريكِ عواطفي وجوارحي بمواضيعها الأخّاذةِ التي تتحدثُ عن مفهومِ الشجاعةِ، المحاربةِ، التضحيةِ والظلمِ. وكلّ هذا قد ذُكِرَ في قالبٍ قصصيّ رائعٍ وشبه مكتملٍ، وما أثار إعجابي أكثر هي قوّةُ السّردِ والوصفِ، وخيالُ الكاتبةِ الساحرِ، ولا ننسى الحبكةَ والشخصياتَ أيضًا. ولذكر أمرِ الشخصيات أحبُّ أنْ أشكرَ الكاتبةَ مِنْ أعماقِ قلبي لاستعمالي كشخصيةٍ في القصّةِ، والتي كانتْ ابنةُ البطلِ، فأثناء قراءتي لاسمي قد صدمتُ مِنْ فعلٍ كهذا، لكن ما لبث كلّ ذلك إلى أنْ تحول لسعادةٍ وفرحةٍ؛ فهذا شرفٌ لي أنْ أذكرَ في قصّةٍ جميلةٍ كهذه.
وأخيرا أودّ أنْ أشكر الكاتبةَ على مجهوداتِها، وأخبرها أنْ تكمل مسيرتها هذه، وتنتج لنا المزيدَ مِنْ إبداعاتِها، فعالم الواتبادُ يحتاج لقصصٍ واعيةٍ وهادفةٍ كهذه.
سلمتْ أناملكِ، وبوركتْ جهودكِ عزيزتي ❤.
-القرمزيةُ الحمراءُ.

في جوف الألوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن