اجتماعي، تاريخي وغموض

916 88 112
                                    

كانت المنافسة بأوجها بين تلك الألوان، حقيقة لون البنفسج كان أكثرها عنفوانًا وتألقًا، عبق التاريخ البنفسجي، وشذى الواقع الاجتماعي ملطخٌ بالأحمر مع هالة من الغموض الصفراوية... مرحبا بكم أعزائي مجددًا 👏

فائز اللون الأحمر في الفئة الاجتماعية
" البقعة البيضاء داخلك " qalam_yaktoub

عميقاً في كل لون ولون حكاية ومعنى، فللألوان أرواح مميزة ... من جوف أحمرنا انبثقت أقصوصة قضية واقع حي لا بد وأن أفراداً قد عايشوا كسراتٍ من زجاجها أو لعلها كاملةً مرت على ماضيهم، حاضرهم أو حتى مستقبلهم، أحمر الحب نهديه إلى كل قادر باء مجتمعه فشلاً في تصنيفه ودعاه عاجزاً ليس إلا، بينما موضع العجز لم يكن يسكن سوى سطح فكر مُكبّل.

بدايةً نتوجه بشكرنا لصميم قلب الكاتبة الذي بث لنا تصويراً ومشاهد محاولةً في مجاراة حقيقة أرهقت شاباً يرضخ تحت وطأة احتلال الشلل لجسده وما قاساه من وحدة، ألم ونبذ اجتماعي خارجي من العامة وداخلي من شقيقته.

استهلينا القراءة مع مقدمة النص وهي ذاتها ما تم الاختتام به،

" الحقيقة الفذة أين تكمن؟ "

" هنا في قلبك "

تساءلنا عن ماهية الحقيقة المقصودة وجانب الحياة أو الزاوية التي ستشد الكاتبة أيدينا وتُجلسنا فيها فنرى من منظورها، فأين تكمن الحقيقة الفذة حقاً فيما نحن مقدمون على قرائته؟ ولعل كل قارئ قد وجد المغزى والحقيقة بعد الانتهاء من هذا العمل وكان قادراً على شرحها وفيراً في نفسه، تلك الحقيقة المرتبطة في القلب حيث يفشل غالباً أي فرد في معرفتها وما يدور بخلدك من أحلام ورغبات على الرغم من أي عجز محيط سواء جسدي ومادي أو معنوي نفسي، بطلنا كان يعاني عجزاً جسدياً أفضى إلى آخر نفسي تجسد في يأس وعُزلة.

حبكة بسيطة ألِفنا لحنها المعزوف على خطوط الأسطر، الفتى أحمد حبيس أذرع كرسيه أسير إياها قلباً وقالباً، وقد طلعت عليه فجأة شمس منقذه الروحي " أورهان " مَن جعله يسترد الثقة في نفسه وفي عالم سلبه إياها مسبقاً فجعله محيطه القاسي مؤمناً بالفشل ومحق حق قدراته في الظهور ولو بتجارب تفضي قطرات خبرتها في مخزون ثقته فبات مخزونه خالياً فارغاً سوى من صد الآخرين حمايةً لنفسه من الاحباط المصاحب لأي لحظة تالية.

لاحقاً غدا أورهان أقرب إلى رفيق دربه الذي شبك روحه بروحه وجعله يجد طريقاً ظن أن ما من وجود لها، طريق الاعتماد على نفسه مهما كانت الظروف فكان قادراً على استكمال دراسته والتفوق. على الرغم من بساطة الحبكة وخلوها من عنصر التشويق نظراً إلى طبيعة وهدوء القالب الاجتماعي وقِصر القصة تم اختزال الحبكة والصراع الذي تجلى في كونه نفسياً لا ظهور تام له يختلس النظر من بين اعتقادات البطل وضعف شخصيته الخاضعة بدايةً.

في جوف الألوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن