شمس.

13 4 0
                                    

في ذلك اليوم، حين أنقضى الأجل كنت مستيقظة، كان أرقي يحثني على النهوض، ألم أكَن ميتة؟
العالم فارِغ، لا أُناس ولا حياة، شمس مُظلِمة.
ودفِء بارد، أخذت أعبث بذكاريات ما كانت تخبرني بما حدث، ولم أجد شيء.
لِذلك وبعد البحث، ذهبت إلى صُنع القهوة ثم قتل نفسي.
وحين شرِبت الشرشفة الأولي تذكرت.
هذا مِن صنعهم، هم من قتلوا أنفسهم، ولكِن كيف كان السؤال
ولم ألم نفسي، إذ أدركت أنني لا أختلِف عنهم، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون ما أختلف به.
كنت ميتة وهم أحياء، وها أنا حية وسط أموات، كوبي فرَغ مِن القهوة، فتواليت شُرب القهوة فلا رغبة لِي بقتلي.

ممتع أن تعيش وسط الفراغ، وفي الحقيقة لم يكَن هناك موتي ولا فراغ قد كنت أنا وتِلك الدقائق التي حاولت النوم بِها.

أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن