لمحت بشفتيها دماء موتي

part 10

بيت ابو تركي

ناضروا اتجاه الباب شافو مالك وفاتن وقفوا
ابو تركي بقسوه: ايش جابك هنا
فاتن : يبا مايصير ترى من زمان ماشفناه لا تعكر مزاجنا
تقدم مالك وسلم على ابوه وشاف كميه العتاب بعيون ابوه لانه مقصر بالعائلة ومايهتم لهم حتى بالأعياد مايجيهم
أم تركي كانت تبكي من الفرح وقالت:ماااااالك
اتجه مالك بجري لأمه وباس راسها:سامحيني يا يمه
أم تركي بابتسامه:مالك يا وليدي ماتعرف لك عائله
أتوجه بعدها لعند اخوه خالد:هلا هلا باخوي الغالي
مالك: هلا فيك والله اشتقتلك
خالد:لسى ما تغيرت تلبس ساعه بشقلوب
مالك باحراج:هههههههههه
ضحكوا الجميع وتوجه مالك لعند اخته الهنوف وسلم عليها
الهنوف:يعني اللي عنده القصر هذا ايش بده بالعالم الخارجي
مالك:أنا خليت القصر لك
وتوجه لعند غدير كيفك يا مرت اخوي
غدير ابتسمت وباحراج:بخير كيفك انت
مالك:حمدالله بخير
مالك باستغراب:بس اخوي تركي وين؟؟
أم تركي بفرحه:جيت بوقتك بكره تكون خطبه تركي
مالك ابتسم بفرحه:والله وكبر النفسيه
تركي وهو نازل من درج وبضحكه:نفسيه بيضل احسن من المتوحد
مالك ضحكك وضم اخوه:ومين تكون تعيسه الحظ قصدي سعيده الحظ
الهنوف: بنت ابو نارين وتحديداً ريتاج
كان الكلام يتردد بإذن مالك والابتسامه اختفت ناظر عائلته لقاهم يضحكون ويبتسمون ما تحمل يقعد دقيقه وحده طلع من البيت بصدمه كيف اخوه يتزوج حب حياته كيف بده يكمل قعدته بالبيت كيف بده يقابلها ويقعد بنفس البيت وياكلون بنفس السفره وينامون بنفس البيت لكن مو غرفته غرفه اخوه تركي ما كان مستوعب هاذا شي، ليش الإنسان يتضايق لما يعرف ان شي مارح يكون له هل لانه املتكه من قبل أم لانه واثق انه رح يكون له بس مالك ماكان واثق بل متيقن انه تكون له وكان مجهز نفسه اقتصادياً ونفسياً ويحاول انه يستند على نفسه صح انه ولد عائله غنيه بس هذا شي ما يخليه يرمي ثقله وهمه على جنب يحب يكون مستقل بكل شي حتى زوجته يحب يبعدها عن أنظار الناس تكون له لوحده بس كل أحلامه اختفت مثل أختفاء شمعه بوسط ظلام اليل لطفل يغزوه الكوابيس بكل ليله ومتخوف من نوم لكن طبيعه جسمه تمنعه من المقاومه النوم ، تنهد تنهيده طويلة نزل زغات المطر قرر انه يتمشى بوسط المطر على قوله البعض المطر يزيل الهموم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان القلق والستغراب يعم المكان واشارات الاستفهام بعيونهم من حركه مالك
ابوتركي بحزم: مالك ايش فيه ليش طلع
فاتن: ما اعرف يمكن انه تضايق من شي
ابوتركي: الولد ذا بيجنني لامسؤليه طايش مثل باقي العيال اما انا احرمه من خوياه ذولي اللي ضيعوه
أم تركي كانت تفكر بولدها حست انه تضايق من شي بس مو عارفه هالشي هي عارفه ولدها لما يزعل يحب يكون لوحده ويغترب بس ايش مزعله
خالد: يبا مالك فاتح له شغل خاص وهو الحين يديره ومتكل على نفسه مش نفس باقي العيال افهم يبا مالك يحب يكون مستقل
ابوتركي: ايش الخرابيط اللي تقولها هي تركي مشالله داير كل شركه على راسه ومتكل على نفسه ما عمره قال لي وين فلوسي ولاجاب سيره الفلوس
أم تركي: لاتقارن بين عيال كل واحد وتفكيره
ابو تركي: اي معك حق مافي مقارنه اساساً مالك تفكيره بالفلوس اما تركي تفكيره باهله
أم تركي :لا تقارن يا ابوي تركي هم اخوان لا تخلق عداوه
ابو تركي: عداوه ايش اللي تقولينها ذا بواد وذاك بواد
الهنوف: اي معك حق تركي فيه كل صفات الرجوله بس طمع مخرب عليه
ابوتركي : ايش تقصدين
الهنوف رفعت حاجب : انت عارف قصدي
ابوتركي : بنتي يا غدير جيبلي الأوراق والملفات بغرفتي لا هنتي
غدير : ابشر يا عمي
تركي: هيني رايح على شركه تبون شي
أم تركي : وين يا ولدي بكره خطبتك ورايح شركه ،اهتم بنفسك ونس حالك
تركي: ايش اسوي لعابد اللي يستناني بالشركه حتى بليل شغل محب ومخلص لعمله
أم تركي بابتسامه : مالك ماخذ صفات عابد مايهتم الا لشغل ماعنده اهتمامات لأهله الله يكون بعون زوجته اذا تزوج اصلا
ابوتركي ابتسم ع جنب : أي واضح طيش عيال
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تلطخ وجهه بالطين التي جرفتها السيارة مسح وجهه بمنديل وطالع حوليه ايقن انه تعمق بتفكير ووصل لآخر الشارع سمع صوت قطوه بممر ضيق معتم قرر انه يطعمها توجهه لها بعد ماجاب لحم وطعمها استغرب من مصب دماء اللي بالأرض تتبع مصب دماء لين وصل لطريق مسدود شغل فلاش الجوال وانصدم من الجثه التي معلقه بلاصق رمادي على الجدار خاف واتصل على محقق خويه وقال له يجي بسرعه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تقدمت غدير بضيافه ل أم تركي و الهنوف وصلت لعند فاتن وقعدت
فاتن بهمس: ايش صار مال الوضع متوتر
غدير بضحكه عفوية: الوضع تحت سيطرة بس الوضع تكهرب بسفره العشا وبعدين جيت مالك زادت طين بله
فاتن: صراحه ما ألوم مالك لما يترك البيت
غدير:الله المستعان
فاتن بخبث : أنا مقلت لك
غدير اخذ رشفه من شاي : لا قولي
فاتن: ريتاج تكون صديقتي
غدير تفاجئت:حلفي
فاتن:اي والله وناسه يعني بتسكن عندنا
غدير:خلصت من الجامعه ؟؟
فاتن:لا باقي لها سنه
غدير: ايش تخصصها
فاتن: كمستري يعني بتسوي تفاعلات هنا
غدير: ههههههههههه
فاتن:والله وكبرت ياتركي وتبي تعرس
غدير: يييي ذكرتيني بزواجي
فاتن:هاا بيش بضبط بليله الدخله ههههههههه
غديرباحراج :اسكتي فضحتينا
أم تركي بلهفه: يمه غدير هي جت اللي تونسك
غدير: أي ياعمتي فاتن احسبها وحده من خواتي
أم تركي ببتسامه : الله يخليكم لبعض
غدير: آمين والله مش عارفه ايش يصير اذا تزوجتي وتركتي البيت
فاتن: وبعدين مين قال لك إذا تزوجت بطلع من البيت لا تخافين بقعد ع قلوبكم
غدير:ههههههههه
فاتن:يلا اليوم بتسهرين معي بنحش بناس
غدير قلبت شفتها دلاله ع زعل : البيت من دونك موحش
أم تركي : له له والهنوف ميب معبيه عينك
الهنوف :خلها يمه تقول اللي تقوله بس تشوف خالد تسكت كان القطو بلع لسانها
حست غدير بغصه قامت وطلعت غرفتها
فاتن بدفاع: هيه أنتي على القليله تحترم زوجها مو مثلك
الهنوف:أنتي مين شغلك محامي دفاع عنها انكمري محلك
أم تركي : زين انتي وياها زعلتم البنت
الهنوف: هي اصلا تكرهني والمكان اللي اكون انا وهي فيه تتجنبني
أم تركي :غدير طيبه ما عنده حقد يمكن شافت منك شي زعلها
الهنوف: خلها تولي
فاتن: احترمي نفسك ولا تغلطين عليها فاهمه وخلي المكان لك
أم تركي: الله يهديكم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وصل المحقق مفجوع : هااا يا مالك خوفتني ايش فيه
مالك : شوف الجثه هاذي
تقرب المحقق بخطوات معدوده وتفحص الجثه واتصل على المباحث
المحقق: ايش صار
مالك: جيت اطعمي القطو لقيت الجثه ملصقه ودم واصل لآخر الممر
المحقق: القطو كان يصارخ يعني الجثه صار له مده طويله مذبوحه لان القطو لما يعرف ان في روح بيهرب والقطو قريب يعني ان الجثه قديمه
قرب المحقق من الوجه الجثه لكن الوجهه كان ملطخ بدماء ومليان جروح فحص لقى علامه × على قلبه استغرب هاذي اول مره يشوف العلامه
مالك: ايش فيك
المحقق: لا بس يا خوفي يطلع قاتل متسلسل بس ايش غايته من القتل
مالك: وشو قاتل متسلسل يعني مو اول قتله له
المحقق: اي نعم
وصلوا المباحث وشالو الجثه وعممو المكان بلافتات صفراء لعدم تقربه للمكان
روح مالك وهو مخلوع من منظر الجثه
ويكلم نفسه كيف له القاتل قلب يسوي كذا
.
.
.
.
.
.
.

_________________________________________

ابوتركي:عمره 70 عصبي نمرود ما يحب شركه يحب ولده تركي
أم تركي:عمرها 63 أم طيبه تحب مالك عشانه ما تشوفه كثير
تركي:عمره 27 ملامحه حاده عيونه سود عنده كبرياء بشكل مش طبيعي كلمته مسموعه وما يحب حدا ما يسمع كلامه وما يحب تأخير
خالد:عمره 30 ملامحه دافئه اكبر ولد في العائله متزوج من غدير
غدير:26 ملامحها بريئه مسكينه ما تحب المشاكل بحالها وتحب ترضي خالد
الهنوف:24 ملامحها جميله تدخل في كل شي كبيرة وصغيره تحب شتامه رأيها مسموع دايما وشايفه حالها
مالك:عمره 23 ملامحه هادئه ما يحب البيت متعود يعيش برى البيت
_________________________________________

بيت ابو شهم

رغده متفاجئه:كيف؟؟ ومين قالك؟
شهد:دريت من القروب البنات
رغده: يعني متاكده
شهد:ايوه حتى اختها قالت لنا
رغده :طيب هي وافقت
شهد:ايوه
انصدمت رغده كيف ريتاج تخلت عن حب حياتها ودها تزوج واحد ثاني تذكرت لما زارتنا بالبيت
ريتاج :أنا ما حكيت لك يا رغده
رغده:لا ما حكيتي لي
ريتاج بابتسامه شاقه الوجه:اليوم.....
رغده:اه اليوم ايش
ريتاج :اليوم لقيت مالك واعترف انه يحبني
رغده بفرح:وانتي شو حكيتي
ريتاج:حتى انا حكيت له احبك
رغده:يالله انتي من الأساس ليه قلتي له يعني عن جد غبيه ما تعرفين تكذبين ولا تنكرين
ريتاج:ماني زيك محترفه بالكذب وتمشين وتكذبين
رغده:خفي علينا محسستني انك ما تكذبين وملاك زمانك
ريتاج:صدق ما تستحين فوق مو انا قايله لك هيك تسوين
زعلت ريتاج وقالبه وجها ومعصبه
رغده:ريتاج
ريتاج صمت
رغده: ريتاج رمل ما يعطس
عقد حواجبها ريتاج وصارت تضحك
رغده : يعني زبطت طريقه
ريتاج :أي طريقه؟
رغده:لا ولا شي ....بس رولا حكت لي عن علم النفس اذا كان الواحد زعلان وتحكي شي غريب بغير نفسيته زي ما صار معك
ضحكت ريتاج :والله انك فاضيه
رجعت رغده للواقع فتحت القروب شافت رسايل استوعب ان ريتاج مارح تخطب مالك رح تخطب تركي اخوه
________________________________________

بالمستشفى

طلعت الدكتوره بسرير وفي بنت مغطا وجها
أم عبدالله:لاااااااا.....بنتي ....لاااااااا توجهت لعند ابو عبدالله أعطته نضره ناريه وقالت كله منك وكله منها انا ما رح اسامحكم

توجهت البندري لعند سرير وجها كله دموع بدها تفتح الغطا عن وجها وتشوفها قبل ما تندفن
وقفتها الدكتوره بصراخ:هيه
استغربت البندري من رده فعل الدكتوره لما مسكت الغطا
الدكتوره:اسفه بس هاذي مش اختك
البندري:طيب وين اختي؟
أشارت الدكتوره للغرفة اللي فيها جوري
توجهت أم عبدالله وعبدالقادر والبندري للغرفة اللي فيها جوري
كان ابو عبدالله يخبط بالجدار بيده ويردد"انا سبب" حدا فك يده ناظر أبوعبدالله للي مسك يده انصدم
عبدالله:أنا السبب
ابو عبدالله:كيف انت شو دخلك؟
عبدالله:انا اللي خليتك من الأساس تتزوج وانجبرت تتزوج أصاله

..
..
..
أنتهئ البارت

عزيزي القارئ/ة
》أدعم الرواية بلايك لتستمر
》وعبر عن رأيك بتعليقات
عن احداث وشخصيات وتطرق المواضيع
》يسعدني رايكم
》وشكراً
وإلى فضولكم فاشبعوها