أقتباس من الرواية الجديد

1.6K 73 16
                                    

كانت تتململ على الفراش بغير أرياحية؛ حتى استيقظت وهي تُسّب وتلعن في ذَلك الفراش المتعب.
- آه ياني ياما، يصغيرة على المرمطة يا لوزة،
يا.... اعععععععع، انت مين يا عم ودخلت هنا ازاي؟
هكذا صاحت فازعة، كانت تصرخ في وجه ذَلك الشاب الذي يجلس على الأريكة أمامها بكل بساطة! حتى وجدته فزع من صرخها وصرخ في وجهها في المقابل.
-في اية بتصرخي ليه؟
حملقت فيه غير مستوعبة، هل هو حقُا رَجل غريب في منزلها! لا بل في غرفة نومها! وهو الذي يسألها عن سبب عصبيتها! صرخت في وجهه مرة أخري بعصبية وهي تتشبث بالفراش: انطق دخلت هنا ازاي؟ أنت حرامي؟
رد عليها ببساطة جعلت فكها يسقط أمامها: وانا لو حرامي هقعد مستنيكي تصحي لية ما كنت سرقت ومشيت!
اقنعها رده، في حين عدلت من جلستها وهي تفكر بصوت عالي وتقول: عندق حق فعلًا أقنعتني يا اسمك اية.
ثم صرخت في وجهه مرة أخرى: يبقي متحرش.... الحقوناااي، هيتحرش بيا.
صمت الأخري وهو ينظر لها وهي تصرخ ببلاه، ولم يفهم لماذا هي تصرخ عليه هكذا، ظل صامت حتى توقفت عن الصياح فقال: خلصتي؟
تحسست عنقها الذي بداء أن يؤلمها بسبب شده صراخها وقالت: آه.
- يعني اية متحرش بقى؟
لم تستطع تمالك اعصابها، صرخت فيه مرة اخرى وهي تصيح: كمان بتستهبل! انت مين يلااا؟
-ممكن تهدي عشان تعرفي تساعديني؟
وقع فكها بعدم استوعاب، هو مَن يُريد المساعدة؟ حرامي في منزلها ويريد المساعدة مِنها! لم تصمت كثيرًا، فنطقت أخيرًا وقالت: أنا اساعدك! انت عبيط يابني؟
- لا انا مش عبيط.
-يولاا... لا لا، قول كلام غير ده يرجل.
-اقول اية؟!
صرخت في وجهه للمرة الألف وهي تصيح بنفاذ صبر: يا عم انت متعصبنيش، قولي دخلت هنا ازاي؟
أجاب عليها بهدوء: مش عارف.
استنشقت الهواء لكي تهداء من نفسها وقالت بهدوء بعض الشيء: طب بلاش دخلت ازاي، قولي انت مين؟
- معرفش برضه.
صرخت في وجهة بحدة وعصبية تملكت منها: انت هتجنني!
-لا بس انا معرفش فعلًا.
-انا لية حاسه انك تايهه في بيتنا؟!
لمعت عين الأخر فاجأة، ثم هتف كأنه عثر على كنز! وقال: فعلًا، أنا ممكن أكون تايهة.
رمقته بنظرة غبية وقالت: دة على اساس أن شقتي سوق الجمعة!
رد عليها الشاب بتلقائية شديدة: يوم الجمعة ملوش سوق.
- يوة، هو انت بجد مش فاهم ولا بتستهبل؟
-يعني اية بستهبل!
- يختااي اسكت اسكت.
نظر لها بغباء ثم تسأل ببراءة أطفال وهو ينهض: ايوا يعني هتساعديني؟
اجابت بحنق هي الأخرى: يبني اساعدك في اية؟ مش لما اعرف انت مين ودخلت بيتي ازاي!
تحرك بعض الخطوات للأمام ثم عادهم مرة أخرى في محاولة منه لتذكر أي شيء،، بينما كانت الأخرى تنظر له وهو يتجول ف غرفتها بفك كاد أن يلامس الأرض، جلس على الأريكة مرة أخرى وهو يصيح بيأس: مش فاكر.
- يعني اية لامؤخذه؟
رد عليها الأخر بعدم فهم: اية
-اية انت؟
-يعني اية لامؤخذة اللي انتِ قولتيها؟!!
نظرت له وقد أدركت انه يستخف بها لكي تعطي له الأمان و يعمل بها كما يريد، نهضت فاجأة ثم قفزت من الفراش وفي ثوانٍ كانت تتشبث بسترته وهي تصرخ في وجهه بحدة: بقى انت جاي تتهجم على البنات يا حيوان عشان تسرح بدماغهم، وبعدين تعمل فيهم كل الفحائش؟!
نظر لإيديها بسخرية، ثم قال وهو يفلت يدها من سترته بهدوء: وأنا لو عايز أعمل فيكِ حاجة هستناكي لما تصحي!
نظرت له بتفكير وشك، ثم قالت بستسلام: يعني انت مين برضه؟
رجع ظهره للخلف وقال وهو يمسك رأسه بتعب: معرفش، كل اللي اعرفه اني فتحت عيني لقيت نفسي هنا في الأوضة دي، وانتِ نايمة، وكل أساس البيت هنا غريب وقديم!
نظرت له بغباء وقالت: يعني جيت من الهوا ولا اية؟
ثم استدارت له وقد أدركت للتو ما قاله، فَأكملت بردح.
-ثم أنا عفشي قديم! ده أنا فرشه شقتي على الموضة يا معفن ياللي مش عارفين وقعت عليا من انهي مصيبة، قال بيتريق على عفشي، الحيوان.
نظر لها ببلاه لثوانٍ حتى قال: هو انتِ كنتِ بتشتميني؟
خبطت على رأسها بيأس ثم تمتمت: وقع عليا من أنهي كرتون دة ياربي.
ثوانٍ مرت عليهم في صمت، حتى كسر ذلك الصمت صوت جرس الباب وهو يصدح في أركان، المنزل، نظرت للباب بملل ثم صاحت وهي تنهض.
-طيب طيب، جاية ياللي على الباب في اية هي الدنيا طارت!
وقبل أن تفتح الباب ﭢوقفها ذَلك الشاب وهو يأتي من خلفها يقول: أنسه.
-خيرج
- هو انتِ عايشة لوحدك؟
اجابت عليه بستنكار: والله كلك نظر.
قلب عينه عليها ثم على الباب الذي مزال صوته يصدح،ثم انفجر ضاحكًّا، نظرت له بتعجب حتى ظنت أنه مريض حقّا، ولكن لم يستمر ظنها طويلًا، نظرت للباب وهيوعلى وشك البكاء، فَهي الآن فقط أدركت لماذا هذا الوغد يضحك هكذا! فَهي فتاة تعيش بمفردها، وجرس المنزل يرن في تمام السادسة صباحًا، وهي معها شاب وبمفردهم في المنزل!
نقلت نظرها للشاب ولباب المنزل، وهي تكاد أن تبكي من أجل ذَلك الموقف، حتي هتفت وهي على وشك البكاء حقًا.
- احيه!!

توقعوا مين ده؟
وجيه عندها ازاي؟
الرواية بدأت بالفعل، واسمها رحلة عبر الزمن، لكنها حاليًا واقفة بسبب قلّة التفاعل، لو عجبتك روح ضيفها لمكتبتك، وسيبلي كومنت لطيف عشان نرجع ليها بسرعة🤍

لماذا أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن