الفصل السابع عشر

1.4K 93 6
                                    

وكيف الحديثُ عن الحُب؟!
وأنتِ الحديثُ وأنتِ الحُب....🖤✨

في منزل نيرة الشناوي.........

صاحت نيرة بغضب فور أن أخبرتها والدتها بعقد قران جاسر على مليكة غداً
ظهرت معالم الغِيرة على وجهها وهي تردف: يعني اي هيتجوزها بكرة؟! يعني خلاص مش هيكون ليّا..دا يبقى أخر يوم في عمرها.. جاسر دا حبيبي أنا ومش هيكون لحد غيري..

انهارت جالسة على الأرض تبكي بهستيرية وهي تهذي بكلمات غير مفهومة
أخذت والدتها تردف بصدمة: نيرة هو أنتِ بتحبي جاسر بجد؟
ضحكت بسخرية وهي تردف: بحبه! بحبه اي.. قولي بعشقه.. قولي بتنفسه.. جاسر دا بالنسبالي حُب حياتي اللي عمري ما هتنازل عنه
صدمة ألجمت والدتها: يعني اي.. أمال طلبتي تفسخي خطوبتكم ليه
نيرة ببكاء: ومين قالك إني طلبت.. كل الموضوع إني مكنتش شايفة الحُب في عينه فطلبت نفسخ الخطوبة كنت فاكراه هيتمسك بيا وإن إحساسي هيكون غلط وهيبقى بيحبي بس دا مصدق إني قولت نفسخ الخطوبة وافق على طول كأنه كان مغصوب عليّا.. لتكمل ببكاء ألم نياط قلب والدتها ماما أنا مش وحشة زي ما الناس فاكرة.. أنا ممكن أكون أنانية في حبي له ودا بيعمي عيني.. بس أنا عمري ما اتمنيت حاجة وحشة لحد.. بس أنا مش هقدر أبعد عنه أنا حاولت كتير أقرب منه وهو كان بيبعد عني
والدتها بحزن: بس التصرفات اللي كنتي بتعمليها غلط يا بنتي.. اوعي تكوني فاكرة إني كنت عامية ومش واخدة بالي من تصرفاتك.. عرفتي إنه خطب رايحة المستشفى قدام خطيبته تقربي منه وتدلعي معرفتش أتكلم قدامهم بس قعدت ألهي في مليكة عشان متاخدش بالها وتزعل ويحصل بينهم مشاكل..
قطعتها نيره بشر: أنا كنت قاصدة كل تصرف عملته قدامها عشان تعرف إنه بتاعي أنا وتبعد أنا كنت قاصدة أعمل بينهم مشاكل.. عمري ما هسيبه ليها جاسر دا بتاعي أنا ولو مش هيكون ليّا مش هيكون لغيري ومش هخليها تتهنى بيه....
دوت صوت صفعة والدتها لها وهي تصيح: أنتِ إزاي أنانية كدة ومبتفكريش غير في نفسك.. استحالة تكون دي تربيتي..اسمعي يا نيرة أخر كلام في الموضوع دا ومن بعد كدة هيتقفل .... جاسر دا تنسيه وتخرجيه من دماغك خالص وإياكِ تفكري تعملي حاجة له أو لمليكة أنتِ فاهمة
أطلقت مليكة ضحكة ساخرة تعجبت لها والدتها: تبقي غلطانة لو فاكرة إني هسمع كلامك هو أنا عيلة صغيرة هتقوليلي أعمل اي ومعملش اي..
تلقت نيرة الصفعة التانية على التوالي فور أن أردفت بتلك الكلمات
هتفت والدتها وهي تُشير بإصبع السبابة في وجهها بتحذير: اظاهر إني دلعتك لحد أما نسيتي إن اللي بتكلميها دي أمك مش واحدة في الشارع يا قليلة الأدب وإن كنت أثرت في تربيتك فمعلش احنا لسه فيها..أربيكي من أول وجديد..وموضوع جاسر دا لو اتفتح تاني أو فكرتي فيه تنسي إن عندك أم لا أنتِ بنتي ولا أعرفك..
جلست نيرة بمفردها تبكي بهستيرية وهي تفكر ماذا ستفعل بعد تحذير والدتها فهل ستنساق وراء عقلها الأحمق أم ستبدأ في إعادة التفكير في الموضوع وتعود كما كانت في السابق تلك الفتاة التي تمتاز بالطيبة وتحظى على حُب الجميع وتحذف من قاموسها تلك الصفة "الأنانية" التي أدت لإبتعاد الكثير عنها؟! أم هل لعشقها رأي آخر؟!

عشقتها ولكن لعشقها رأي أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن