الفصل التاسع عشر

1.3K 62 10
                                    

"لا تبحثوا عن الحبّ فى قلوب جائعة ، إن شبعت رمتكُم، بل ابحثوا عنه في قلوب صادقة ، إن أحبّتكم صانتكُم"🖤✨

في صباح يوم جديد داعبت فيه أشعة الشمس الذهبية زرقة عيـون جميلتنـا مريم لـ تفتحها ببطء وتلقي بنظرها على الساعة المجاورة لـ فراشها والتي كانت تقترب من العاشرة صباحًا لتنهض فازعة خاشية أن يكون ذهب عمر باكرًا أثناء نومها ولكن ولدهشتها وجدته على الأريكة التي تتوسط غرفة المعيشة كما تركته أمس مُستغرق في النوم فيبدو عليه الإرهاق وأنه لم ينعم براحة كهذه مُنذ أن بدأ بالضغط على نفسه في العمل حتى ينعم بإجازة طويلة يقضيها برفقتها في إحدى الجُزر المُحببة لها كتعبير لها عن حبه وتعويضها عن فترة غيابه عنها في السنوات الماضية.....
مسدت مريم شعره وتحسست ذقنه النامية قليلاً ثم عدلت من وضع الغطاء حوله وتركته حتى لا تزعجه في نومه وذهبت سريعًا لغرفتها حتى تأخذ حمام دافئ قبل أن تُعد له الإفطار وتعود له مرة أخرى حتى تُيقظه....

بعد عدة دقائق..
خرجت مريم من المرحاض وهي تُجفف شعرها بمنشفة صغيرة ثم ارتدت بچامة مطبوعة بإحدى أميرات ديزني ثم صففت شعرها وتركته مُنساب خلفها وذهبت لإعداد فنجان القهوة الخاص بـه بجانب وجبة الإفطار....
خرجت مريم من المطبخ وهي تحمل بيدها الطعام وفنجان القهوة ثم دخلت غرفة المعيشة ووضعتهم على الطاولة المُجاورة لـ الأريكة المُستغرق عليها عمر بالنوم
اقتربت مريم منه ثم جلست على طرف الأريكة بجواره حتى ترى ملامحه شديدة الوسامة بوضوح ثم لثمت شعره وبدأت تعبث بخصلاته الكثيفة مُشعثة إياه بين أصابعها ليستدير لها ساحبًا إياها بين ذراعيه لتقبع فوقه ثم لثم كلتا وجنتيها هامسًا لها بصوت أجش خشن من أثر النوم: صباح القمر..
ابتسمت مريم ثم أردفت وهي تتلمس وجنته: صباح النور.. ثم أكملت بعتاب طفيف كل دا نوم.. هو دا الـ هسهر معاكي.. ربع ساعة أعملك فيها مساچ ألاقيك نمت..
فرك عمر وجهه ثم أردف: حقك عليّا أنا فعلاً محسيتش بنفسي إمبارح.. هي الساعة كام؟
مريم بهدوء: الساعة 11
نهض عمر بصدمة وهو يحمل مريم التي كانت تقبع فوقه ثم أنزلها أرضًا: ينهار أبيض دا أنا اتأخرت على الشركة.. أنا نمت كل دا إزاي.. إزاي سيباني كل دا نايم يا حبيبتي من غير أما تصحيني..
اقتربت منه مريم وتعلقت بعنقه وهي تردف: ما أنتَ يا حبيبي صعبت عليّا كان شكلك مرهق أوي.. وبعدين اي الـ هيحصل يعني لو مروحتش النهاردة وقعدت ترتاح
لثم عمر وجنتها اليُمنى قائلاً: مش هينفع يا حبيبتي دا أنا صاحب الشركة يبقى شكلي اي قدام الموظفين لما المدير بتاعهم يبقى مش بيجي وبعدين أنتِ أكتر واحدة عارفاني وعارفة أنا بحب شغلي إزاي.. ويا ستي أنا لو ضاغط نفسي الفترة دي فـ دا عشان نعرف نسافر براحتنا ونقضي وقت حلو مع بعض وأنا مطمن إني مش هبقى سايب ورايا شغل كتير..
ثم طبع قُبلة على يدها وأكمل: أنا لازم أمشي الوقتي عشان أروح أغير هدومي وأطلع على الشركة.. عايزة حاجة يا حبيبتي..
مريم بحزن بعض الشيء: سلامتك يا حبيبي.. هستناك بليل..
أومأ لها بإبتسامة ثم غادر سريعًا....

عشقتها ولكن لعشقها رأي أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن