الفصل التاسع وعشرون

956 83 5
                                    

شاردة ..

"29"

هناك بعض ذكريات لا يجب أن ترمي خلفك و تمر عليها و كأنها لم تحدث هناك ذكريات يجب ان تحيي لأنها بمثابة ميلاد جديد .

توقفت سيارة محملة بالبضائع و صناديق امام مستودع لمخذونات الأجهزة الكهربائية ارتجل رجال الأمن جهة الشاحنة ليبدوأ بنقل الصناديق الكبيرة التي تحمل علامات تجارية مختلفة الي داخل ليقوموا بحمل صندوق يحمل شعار خاص بـعناية و بينما قاموا بـأدخله الي أحدي الغرف تاركين إيها بـداخل و وحيدًا في تلك الغرفة المهجورة مغلقين باب خلفهم مصدرين صوتًا مزعجًا عالي الصدي .

لتمر دقائق معدودة و تبدأ تحدث حركة داخل الصندوق عجيبة لم تستمر سوي ثواني حتي ينفتح صندوق لتخرج تلك الشقراء من صندوق بينما ملامحها لا تبشر بالخير لـتقفذ خارج صندوق ملامسة الأرضية الصلبة لتتجه جهة أحدي الزوايا لتتطرق علي أحدي جدران لينفلق الجدار الي نصفين بطريقة إلكترونية ، بعدما أبصرها الأمن خلف جدار من كاميرات مراقبة المتواجدة في غرفة ليأذن لها بـدلوف لتدلف الي داخل بخطوات غاضبة جعلت الجميع ينظرون لها بـحيرة فهي تشبه الثور الثائر لتجه جهة باب المتواجد في نهاية الممر الذي كان يمثل قاعدة أسفل الأرض و هي تقسم علي متواجدين خلفه بالجحيم ، وصلت في زمن قصير بـفضل خطواتها الأشبه بالراكضة و كأنها في سباق مع الزمن في تلك اللحظات ، اقتحمت الغرفة دون أدني مقدمات ألقت قنبلتها في وجهه قائلة بـصراخ غاضب :

_ انت يا بني ادم انت ازاي تعمل كدا الي انت هببتوا دا غير لائق ازاي تقرب مني كدا و انت اول مره تشوفني ازاي اصلا تقرب مني كدا ولا هي هيصه و قولت يلا اهو مدرسة محدش واخد باله

نظر جهتها ذاك القابع خلف مكتبه علي كرسيه مصنوع من جلد الأسود نظراته الغامضة كانت تحيدها ليردف بـنبرة قد خرجت لعوبة اثارت استفزازها :

_ انا عملت اي يا سيادة العميلة غير شغلي و بس جيت مدرسة لأني مدرس تربية الرياضية الخاص بالمدرسة بتاعتك حبيت ارحب بـزميلتي بالعمل بعد ما انتي وقعتي بـلسانك و عكستني

ليكمل بعدما أبصر ملامح وجهها الغاضبة ليردف هو بـلامبالاة :

_ بعدين الحوار دا عدي عليه اسابيع لسه فاكره

رفعت أحدي حاجبيها بـاسنتكار و هي تبصره يشعل أحدي سجائره مطلقًا دخانها في هواء ببطئ راغب في إثارة جنون من أمامه ليجدها تقترب ساحبة لفافة البيضاء ملقية إيها علي أرض تتهدسها بـقوة و كأنه تتخيل بأنها تسحقه محلها ، تأمل هو ملامح وجهها التي كساها الأحمرار من شدة غضبها خصلات شعرها ملمومة بأهمال ، نظرت جهته لتجلس أمامه علي اريدة المتواجدة في أحدي أركان واضعة قدم فوق الأخري قائلة بـبرود تام :

_ دلوقتي نقدر نتكلم يا استاذ ادهم

قام بشملها بـنظرة ساخرة ليحك أنفه بأصبعه قائلًا بـنبرة حاده :

فتاة إبليس "قلوب تهوي المخاطر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن