الفصل العاشر

1.6K 144 5
                                    

"هوس عشاق"

"10"

في ذاك منزل مهجور، لا تعلو رائحة عن رائحة التبغ محترق، وبقايا طعام سريع تحضير، كانت تجلس علي أريكة بطريقة عشوائية أمام ذلك البارد الذي يعبث في هاتفه ببرود تام، هي لتنفخ بملل، لتردد بكلنتها الأنجليزية:

_ أين المتعه؟ أين الحياة؟ أين دماء؟

كانت سوف تنهض لكن امسكها جاك بملل، من تصرفتها وأجلسها مجددًا، رددت جيسيكا بضيق:

_ لنقتلها يا راجل، أريد متعه يا راجل.

طالعه جاك ببرود، ثم أعاد نظره مجددًا لهاتفه، ليردد برفض:

_ لا

رددت جيسيكا ببسمه مختلة:

_ نقوم بتعذيبها.. نسلخ جلدها؟!

ردد جاك ببرود دون نظر لها:

_ لا

رددت جيسيكا برجاء، بينما تمسك يديه تستعطفه:

_ نقوم بقطع اصابعها ونصنع منها حُلي

ردد جاك ببرود لازال محتفظ بيه ليغلفه أشمئزاز، هو يسحب يديه من بين يديها:

_ لا مقرف

رددت جيسيكا بغيظ:

_ إذن نقتلع أذنها ونقوم بشويها ونجبرها علي تناولها

ردد جاك بنبرة مرعبة؛ فطفح الكيل منها:

_ سأقطع لكِ لسانك واجعلكِ تبتلعيه أن لم تصمت

نهضت جيسيكا و هي تصرخ بغيظ:

_ اللعنه يا راجل.. منذ متي وأنتَ بهذا الملل؟

زفر جاك بضيق، ليردد ببرود:

_ منذ الحين

وتركها وذهب؛ لرؤية سلسبيل، هو يشعر بدماء تفور في رأسه منها، أما هي نفخت بضجر لتقرر تركه مع تلك الطفلة، وذاهب لرؤية رزان قبله، لعل وعسي تحد بعض متعة بجوارها حتي يلحقها ذلك البارد.

طرق باب بهدوء، لكن لا رد، فتح باب بهدوء؛ حتي لا يثير فزعها، ليجدها قد غفت مكانها علي أرضية صلبة، في وضعية جنين في رحم أمه.

اقترب منها بخطوات ثابتة، أبتسم؛ علي مظهرها الهادئ تشبه الاطفال في طريقتها، اقترب منها؛ لإيقاظها لتنام علي الفراش، بدل من الارض الباردة، لكن صدم عندما صفعته صارخه فيه:

_ آه يا حيوان.. كنت متأكده أنك هتتسلل زي حراميه كدا وتعمل حاجه وحشه

نظر لها جاك بشر لصفعتها تلك، صرخت سلسبيل برعب؛ بسبب ملامحه:

_ يا ماما.. دا طلع بيتحول

مسح جاك ملامحه براحه يده لعله يهدئ:

_ تعرفي أني مبمدش أيدي علي حريم

نظرت له سلسبيل بطرف عينيها قائلة بغباء:

فتاة إبليس "قلوب تهوي المخاطر" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن